كثيرة مواقف الحياة في عمر الإنسان التي يراها في حينها طبيعية أو حتمية ولكنه يندم عليها فيما بعد وطبيعي أن يتخذ الإنسان من الحياة أو من الآخرين مواقف معينة ولا يدرك معناها ولا يقيمها بنظرة عادلة منصفة إلا بعد مضي الأيام والسنوات . فمع الزمن وحده ينضج فكر الإنسان وتتعمق نظرته بالنسبة لشؤون الحياة وأمورها والإنسان الأصيل ذو المعدن الطيب هو الذي يعرف معنى الأسف والأسى لموقف يدرك أنه كان غير منصف فيه فيحاول بذلك اصلاح ما أفسد. ويكون هذا الإنسان سعيد الحظ إن لم يفته الآوان على تدارك الأمر .ومواقف الحياة يمكن للإنسان أن يتداركها إلا قليل جدا منها حيث إن خطأ الانسان في تقديرها لا ينفعه فيما بعد الأسف أو الندم. لذلك لا تندم على خير قدمته لمن لا يستحق فهو رصيد سيبقى لك عند الله ولا تندم على حماقة ارتكبتها ولا على فعل قمت به مهما كان سيئا فالله يقبل التوبة ولديك الكثير من الخير لتقوم به فتمحو اى خطا ارتكبته بل وتحوله الى حسنات اندم على خسارتك لأشخاص لم تعرف قيمتهم الا عند خسارتهم هنا اندم كثيرا اندم على ما مضى من عمرك,الذي اضعته هباءاً لأنك ستحاسب عليه ’ولأنه سيترتب عليه كل ما هو آت بعدها اندم كثيرا فالحياة بخيلة لا تمنحنا الا القليل من الفرص واندم اكثر ان لم تقتنصها
الندم بعد فوات الاوان
العرض الشجري
