لكم أن تتخيلوا مدى شقائي حين واجهتني ثلاث مصائب في تاريخ واحد ..
كنت أبحث عن التفاؤل , عن الأمل .. عن ذرة فيني تحثني لأحيا ..
ولم أجد سوى خلايا تتحرك وروح ميته ..
كنت أعلم أن دوائي الصبر والتفاؤل والإبتسام ..
لكني كنت عاجزة لم أبني نفسي من البداية عليهم ..
بل أرتمي بين يدي اليأس ببساطة .
لكن الحياة صفعتني .. وتعلمت !
صادم هو الزمن يبخل علينا بصدقة الفرح , ونظل نعاني من إملاق الملامح السعيدة .. نتضور جوعا من سطوة الشجن المقيت ذاك الذي يلتصق في أضلعنا .. و يلتحم في أرواحنا لا مفر منه و لا مهرب , ولا أرغفة أمل تساقط علينا إلا في الرمق الأخير من الحياة ..
قيل لي.. غداً تكبريــن و تنسيــن ..
كذبوا عليّ يا أبي ..
لقد كبرت و مرت السنين تلو السنين ..
و لازلت أتحسس جرح فقدكما بقلبي ..
لا زلت أطيل النظر لكل فتاة رفقة أبيها وأمها.. تدمع عيناي و أردد بيني وبين نفسي " كم هي محظوظة "
لا زلت أنظر الى السماء بعيون غائمة ، أسألها لماذا رحل أبي وأمي و تركاني ..
لا زلت أركض الى غرفتي عند كل خلاف مع عائلتي ، احتضن صورتكما و أشكو لكما جبرتوهم ..
لا زلت أدعو الله في سجودي أن يرحمكما و يغفر لكما و أن يأخذني إليكما في أقرب وقت .. فان شوقي إليكما لا يطاق .. لا يطاااااااق.. لايطاااق.. لا يطاق.. لا يطاق..