|
۩۞۩ هبوب نفحات إيمـــانيــة ۩۞۩ كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف على نهج اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
التأليف القلوب
إنه من نعم الله العظيمة على عباده المؤمنين: نعمة التأليف بين القلوب؛ قال تعالى:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103]، ومعنى التأليــــف بين القلـــــوب: ميل القلوب إلى بــــعضها البعــض محبة وإخاءً ومودة وصفاءً.
قال تبارك وتعالى ممتنًّا على نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 62، 63]. والتأليف بين القلوب يحصُل بأمور، منها: • قذف الله تعالى محبة عبده في قلوب العباد؛ قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96]، قال مجاهد: يحبهم ويحببهم إلى خلقه[1]، وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ، قَالَ لِجِبْرِيلَ قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا، فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ[2]؛ أَيِ: الْحُبُّ فِي قُلُوبِ النَّاسِ وَرِضَاهُمْ عَنْهُ فَتَمِيلُ إِلَيْهِ الْقُلُوبِ وَتَرْضَى عَنْهُ[3]. ومن صور ذلك: ما حكاه ربُّنا تبارك وتعالى عن موسى عليه السـلام، إذ قال: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾ [طه: 39]؛ أي: حببتك إلى خلقي[4]. • ومما يحصل به التأليف بين إلى خلقي[4]. • ومما يحصل به التأليف بين القلوب كذلك: التحبب إلى خلق الله وحسن معاملتهم؛ يقول الإمام الغزالي: اعْلَمْ أَنَّ الْأُلْفَةَ ثَمَرَةُ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَالتَّفَرُّقَ ثَمَرَةُ سُوءِ الْخُلُقِ، فَحُسْنُ الْخُلُقِ يُوجِبُ التَّحَابَّ وَالتَّآلُفَ وَالتَّوَافُقَ، وَسُوءُ الْخُلُقِ يثمر التباغض والتحاسد والتدابر[5]. وفي الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، الْمُوَطَّؤُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ ويُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَأْلَفْ وَلَمْ يَأْتَلِفْ |
05-06-2022 | #2 |
|
رد: التأليف القلوب
تحيه معطرة بالورد
اهديها لكم على هذا الموضوع القيم راق لي جداا ماقرأته هنا شكرا لكم على جمال طرحكم ننتظر جمالا كهذا الجمال وأكثر أطيب التحايا وارق المنى |
|
06-06-2022 | #3 |
|
رد: التأليف القلوب
باااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك الطيب وجزاك الله عنا كل خير كتب لك اجر جهودك القيمه اشكرك وسلمت الاياااادي مجهودا قييم تشكر عليه لاتحرمنااا عطائك دمت وتحيتي بانتظااار جديدك تقديري لك وكوني بخير |
|
06-06-2022 | #5 |
|
رد: التأليف القلوب
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تالقك الدائم |
|
14-06-2022 | #9 |
|
رد: التأليف القلوب
جزاك الله الجنه ونعيمها
بوركت جهودك الجميله ،، وسلمت أناملك لجمال اختيارك ’’ بانتظار جديدك القادم بشوق |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التأليف, القلوب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القلوب اللي ماوفت لاحبائها ماهي قلوب | الوافي | ۩۞۩ هبوب النزف العام ۩۞۩ | 7 | 14-03-2024 05:44 AM |
لحظة تحطيم القلوب | الوافي | ۩۞۩ هبوب النزف العام ۩۞۩ | 7 | 21-02-2024 06:49 AM |
ألا بذكر الله تطمئن القلوب | الوافي | ۩۞۩ هبوب نفحات إيمـــانيــة ۩۞۩ | 7 | 04-02-2024 03:35 AM |
النحت على ظلم القلوب | الوافي | ۩۞۩ هبوب النزف العام ۩۞۩ | 6 | 20-01-2024 05:55 AM |
القلوب الطيبة كالذهب | الوافي | ۩۞۩ هبوب النزف العام ۩۞۩ | 8 | 23-11-2023 02:50 AM |