كلنا نملك زمام القلم نكتب به مانشاء
نحركه كيفما نشاء دون رقيب ولا حسيب سوى ضمائرنا
التي لايعلم خفاياها الا خالقها
فان لم تكن رادع لنا عن الخطاء والزلل ودافع لنا لتقديم الخير
والفائدة فلن يستطيع كائن من كان ان يوجه اقلامنا نحو الصلاح ابدا
لذلك هل سالنا انفسنا هل هذه الاقلام وماتقدمه ستكون شاهد لنا
يوم العرض الاكبر
ام شاهد علينا وقاضي يحاكم كلماتنا التي
سطرناها دون وعي بان لكل شيء جزاء وبانه لايغادر كبيرة ولا صغيرة
الا احصاها
عندما نقف امام الله الذي اعطانا من نعمه التي لاتحصى
فانه لابد ان يسالنا نعمة القلم كيف شكرتها وماذا عملت بها وما الخير
الذي جنيته من ورائها ؟
هل حاسبنا انفسنا قبل ان نحاسب
وهل راجعنا ماخطته اناملنا قبل ان ياتي يوم لاينفع فيه مال ولابنون ؟
هل دعونا للخير وعملنا لاصلاح ودافعنا بالحق وصدقنا بالقول؟
هل ابتعدنا عن فحش الكلام وسود النوايا وارذل الحديث وسيء الالفاظ ؟
هل قدمنا بهذا القلم النصحيه بكل محبة وصدق ؟
ودعونا لتسامح ونبذ الفرقه وتصافي القلوب ؟
ان القلم امانة عظيمه فاالله نساله الا نكون ممن ضيعها فكانت قائدا
له الى الدرك الاسفل من النار فرب كلمة تهوي بصاحبها الى طريق مظلم
تكلفه الندم عليها يوم لاينفع ندم ولا حسره
فلنرتقي باقلامنا وننزها من الكذب والنفاق والتزييف
ونجعلنا شاهدا لنا لا شاهدا علينا يوم نقف بين يدي ملك الملوك