حينما تشتري دفترا جديدا وتقلب بين صفحاته
تسال نفسك
هل استطيع ان املا صفحاته البيضاء
وربما تكون من اصحاب العزيمة والاصرار فتقول
غدا املا هذه الصفحات وربما يكون غيرك من
اصحاب التواني والفتور فيقول
العمر طويل وسواء ملاتها اليوم او غدا فلا فرق
الكل يفكر في الوقت الذي يستغرقه لملا اوراق
هذا الدفتر البيضاء
فمن الناس من ينشط ومنهم من يكسل
ولكن العبرة ليست بالنشاط والكسل والسرعة
والبطء والهمة والعجز
بقدر ما هي بالنوع نعم نوع ما ستملا به هذه الصفحات
واذا نظر المؤمن الى اوراق هذا الدفتر
وتامل ما فيها وتخيل ان هذه هي صحيفته
كتابه الذي سياخده يوم القيامة وهو الان بين يديك
ابيض ليس فيه خط واحد فبماذا تحب ان تملاه؟
انك اذا خططت خطا معوجا او كتبت كلمة خطاأ
رجعت اليها ومسحتها فلماذا لا ترجع الى افعالك
وتقف مع اعمالك لتنظر الحسن من السيء
والجميل من القبيح
فتثبت الحسن والجميل وتمحو السيء والقبيح
ان هذا بكل بساطة هو معنى ان تحاسب نفسك