.
.
سأغني لهذا الليل الجديد حتى يستفيق الصباح
سأمشي على قدمي في الطريق و روحي تحلق نحو السماء
و أعبر لحديقة الورد لأقطف منها إبتسام الربيع
سأقفز في كل خطوةٍ قفزتين .. ليتوه همّي الثقيل الثقيل
سلام على نسمة باردة تحلّق فوق فضاء خُطاي
غناء الطيور يزف الفرح .. و سِرب اليمام سيحملُ قلبي
فهذا الصباح ملكي لوحدي لأخلو بروحي عليّ السلام
فلا وقت عندي لأُ فسد يومي بأي التزام
قد بتُّ ليلي اغنّي لوحدي
و ها أنا ذا وحدي فوق الغمام
أفي مثل هذا الصباح الفريد يحين الوداع ؟
.
كنتِ إمرأة
إستثنائية لأبعد حدٍ يصل اليه الإستثناء
اقتفي آثار خطواتك
أستكين خدراً لهمسِك لأغنياتك
انتشي برائحة عطرك
اشتاق لأوقاتنا الشقية الفوضوية
لم ير القلب ضوءاً كـ الضوء الذي تبثه عينيكِ
لازلت ابحث عن تلك الومضات التي سرقناها من عمر الفرح سهواً
سأقتات ما بقي من أمنيات لم تلفظها مكائد الغيبة .. لحين لقاء
حينها مارسي السهد في اضلعي
اريحي جموح الخيل
اريحي صهيل الليل
فملاحم الحب مليئة بالمعجزات
.
من أين يَبْتدِي النسيان ؟
من همجية الوداع ..!
من مغادرة الدفء لأماكننا الباردة
من خفوت صدى اصواتنا
من دهشة بقايا صورنا .. ميلاد اول الحكايات و ميلاد كل الكلمات
من المشاعر التي تذكّرها النسيان
موجوعٌ أنا .. من يدُلني طريق النسيان ؟
لا يا حبيبة الفجر
النسيان لا ينتهي حتى يبدأ
عيناي التي ودّعتكِ هُنا .. وبكت عليكِ هناك
تختبيءُ خلف جدار قلبي تسترق السمع إليكِ
.
قفلة :
لاشيء يدعو للكتابة إلا عندما نفقدنا
بعض الإختناق خارق حدّ النفور
اقول لكل الأعذار التي دُسّتْ في جيب لطافتي : هذا فِراقُ بيني وبينك دون تذاكر للصفح
حبيبتي إستثنائية
العرض العادي
