مازلت أملك ذاكرة كقوة هرقل تعيدني إلى هناك
حيث الأحلام التي لا تفنى ولا تتجرد من الرؤيا
وعلى بعد خطوة ...
أقتنص حلمي الذي يحلق فوق وسادتي
يمارس طقوسه في إثارتي
ويبقى حبيساً وأسيراً لدمعتي
زارتني ذات ليلة جولييت بضوئها الروماني ماثلة أمام عمقي
= لا تكوني حلماً مرتبطاً بشمس المغيب
جسدك اسير سريرك
قابلي الموت كما قابلت تحدي الحياة وألقي وشاح استسلامك
ألفظي عتمة الليل من أجفانك
واصنعي للنهار ثوب الأمل الساكن في فؤادك
قاتلي اليأس بقرن الزمن
عودي عاشقة لحياتك
ولا تتجرعي سم الغيرة
حتى لاتموتي محترقة
تراقصت روح جولييت الهائمة تلك الليلة واختفت داخل عينيك الرومانية .
كم أخشى من لقاء يحدثه الاشتياق ....
هاهو لحن صيفك يستدرج صبري بغواية محرمة
وصقيع فراقك يستفز رحيل روميو عن جولييت
لتعود أرواحهم تتبعها ضجيج حرب طاحنة
كأنها اعتراض الحياة على لقاء الموت ....
أن لقائنا يشبه لحظات رحيلهم .....
وكأن الساعات ترجع بنا لعصرهم الروماني
ودقات قلبي تعلن عن تمردها تتسارع كأن الحياة حٌسبت عليها
عينيك الرومانية قصة كاملة ولكن مجهولة النهاية
كقصة روميو وجولييت ظلت خالدة
ولم يكتب لها نهاية بعد ..برغم موتهما
عضويتي 
العرض الشجري