في باب الحقد. - منتديات هبوب الجنوب

العودة   منتديات هبوب الجنوب > الاقسام العامة > ۩۞۩ هبوب النزف العام ۩۞۩

الملاحظات

۩۞۩ هبوب النزف العام ۩۞۩ يختص بالمواضيع العامة التي لاتندرج تحت اي قسم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 15-09-2021
نجوى الروح غير متواجد حالياً
Libya     Female
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4286
 جيت فيذا » Oct 2017
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (11:37 PM)
آبدآعاتي » 41,123
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Libya
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
mms ~
MMS ~
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 6

 
في باب الحقد.















الحقد. أول ذنب ارتكبه الإنسان على وجه الأرض كان دافعه الحقد، حيث
قتل قابيل هابيل في أول جريمة
كانت بين الإخوة. والأخوة هي ذاك
الرابط المقدس الذي يصل روحين
أو أكثر ببعضهما البعض، وهذا يعني
أن كل شيء ممكن الحدوث، فلا تستبعد
غدر أحدهم، ولا تأمن مكره.

الجريمة هي نتيجة الحقد الذي
استقر في قلب قابيل، والحقد شعور
مخيف للغاية، يقوم بتغذية الإنسان،
يملؤه كله، ولكنه كالنار كلما أحرقت
شيئا ازدادت ضراوة واشتعالا، لا تشبع
أبدا من نفسها، ولكنها لا تُخمد
إلا بعد أن تخور قواها وتنفد، أو يطفئها
أحد من الخارج.
الحقد.
وإن لم يتم تهدئة الغضب يتحول
إلى حقد دائم. وهو من أكثر الشرور
الظاهرة أو الباطنة، ودائما ما أقلقني
الحقد الذي في قلب الإنسان.
بينما تتشكل الكائنات في كل لحظة،
وبينما تتغير الأحوال لحظة بلحظة،
ينشغل الحقد بإشعال النيران، لا يتوقف أبدا.

أين بدأ أول حقد وأين نبتت أول بذور له؟
بدأ الحقد في السماء الدنيا بتمرد
إبليس وكِبَره، ذلك الكبر أمام آدم
عليه السلام، وقد تحول هذا الشعور
إلى حسرة، والشيطان قد أقسم أن
يجعل آدم يحيد عن طريقه، طريق
الحق والإيمان.
الحقد.
حقد الشيطان لا ينتهي ولا ينفد،
فقد استمر بكبره وجبروته منذ زمن
آدم وصولا إلى سلالته كلها، ورغم
معرفته بحقيقة أمر الله عز وجل
الملائكة بالسجود لآدم، فإنه رفض
الانصياع بسبب سوء فهمه وكبر
نفسه، فقد ظن أن عنصر المخلوقية
-أي أصل كل مخلوق سواء أكان من
نور أو طين أو نار- هو الذي يعطي
التمايز والأفضلية. ومن كبره أيضًا
أنه غفل عن علم الله الواسع،
وقدرته وحكمته، فقد أطاعت الملائكة
من دون سؤال لأن الكبر لم يغيّب
عقولهم، ثم يأتيه العقاب الإلهي
بالطرد من الجنة واللعنة إلى يوم
القيامة في قوله سبحانه
"قَال فاخرج منها فإنّك رجيمٌ وإنّ
عليكَ اللعنة إلى يوم الدين"، وفي
هذه الآية يظهر أن الحقد مستمر
طالما بقي الحاقد على قيد الحياة
"قال ربِّ فَأَنْظرْني إلى يوم يُبعثون
قال فإنّكَ من الْمُنْظرِين إلى يوم
الوقت المعلوم". وكذلك يظهر في
جشع إبليس بوعده بإغواء ذرية آدم
كلهم من وُلد ومن لم يولد بعد. إذن
فكل مغامرات هذه الدنيا بدأت بالحقد
ولا تزال مستمرة معه.

هناك شيء لا يستطيع الحقود رؤيته،
وهو أن الحقد يقتله وينهيه،
فالحقد حين يستقر في القلب لا يترك
فيه مكانا لأي شعور جميل، فكما
تأكل النار الحطب يأكل الحقد صاحبه،
وهو كالحسد، وكما قال النبي
صلى الله عليه وسلم "إياكم والحسد؛
فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل
النار الحطب".

إذن فالحسد والحقد والغيرة؛ أمور
متعلقة ببعضها البعض، لتتشكل
وتتحجر من أجل الحقد، فالحسد هو
الشعور الذي يظهر عند رؤيتك
لشيء ليس لك، أو عندما يحل بك
شيء ما (مشكلة، أو مصيبة)، فتوجه
الغضب والمسؤولية للآخرين، وأما
الحقد فيتم توجيهه بشعور الظلم هذا.
الحقد.
والإنسان كائن معقد جدا، وهناك
طائفة من البشر تعادي الفضيلة
والخير بوضوح تام، ولطالما فكرتُ
بالكيفية التي يفكر بها هؤلاء؛
فأدركتُ أن الحسد مقابل الحقد. إن
كل إنسان يحمل نواتها في فطرته،
فمثلا؛ عدم الرضا عن حياتك والحسرات
على ما فاتتك من أمور لم تُكتب لك
من البداية، أو أمور ضيعتها أنت
بنفسك، وعدم الامتنان والرضا بالحق
والحال والنصيب؛ هي بذور الحسد
في الأساس.

هذه النواة أصل كل شيء، وإنها
تحول الحقد إلى شر، وهي المرحلة
الثانية حيث كل شيء يبدأ بالسؤال،
فيسأل الحاسد "لماذا لديه وليس لدي؟
أو طالما أنه ليس لدي أو ليس لي،
فلا يجب أن يكون له"، إنه لا يستطيع
تحمل رؤية النعمة على أحد.

حتى لو غار الإنسان، فإن لحظة
واحدة من هذه الغيرة قد تجعله
يرغب بمثل ما عند الآخرين لنفسه،
وهذا ما يسمى "الغِبطة"، فيقول
"لديه فليكن لديّ أيضا"، ولكن الأجمل
قوله "لديَّ، فليكن لديه أيضا"، هكذا
يفكر كُرماء النفوس وأصحاؤها.

ألا يوجد طريقة لمجابهة الحسد والحقد؟
بالطبع يُوجد، انظر في الآية
متأملا "قال ربّ بما أَغويتَني لأُزيّننّ
لهم في الأرضِ ولأُغْوينَّهم أجمعينَ،
إلاّ عبادك منهم المُخلَصِينَ، قال هذا
صراطٌ عَليّ مستقيمٌ، إنّ عبادي ليس
لك عليهم سُلطانٌ إلاّ من اتّبعك منَ الغاوين".

ألا ترى أن الله -سبحانه وتعالى- يقول
إنه لا سلطان للشيطان على الإنسان،
إلا إذا اتبعه بإرادته الحرة، إن الله أرحم
وأعدل من أن يضعنا في اختبار
طويل وليس بالسهل أو اليسير
أمام شيطان رجيم، فكما أسلفنا سابقًا
عن نواة الحقد، فإنه ببيدك أن تغذيها
لتخنقك يوما ما، أو تطفئها إذا اشتعلت.

أما عن الحسد، فإنك لو واجهت
الحاسد بفعلته، فسيكون عدلًا،
أما إن تصرفت بلطف وجعلته شيئًا
عاديًا، فهي فضيلة، ولكن الإنسان
في العادة يعانق شعور المواجهة
بالمثل، يريد أن يرد على كل إساءة
قدمت له، وهذا يسمى الظلم، وكيف
تظن أن المظلوم يتحول إلى ظالم؟!

يُقال إن الزمن كفيل بتحسين كل
شيء، فهل الوقت قادر على أن يرقق
قلب من يحمل الحقد بداخله؟!
الحقد.
الحقد نار تنطفئ بالنصر فقط،
ولا يعلم الحاقد أن ما يظنه نصرًا
هو هزيمة أبدية.

أما عن المرحلة الثالثة من الحقد،
لنقل "ليحفظنا الله"؛ ففي هذه المرحلة
ينتقل الحقد ويخرج من القلب إلى اليد،
كما فعل قابيل بهابيل، فتطورت
الأحداث للقتل والجرائم العمد، وبعد
انتهاء كل شيء تبقى الحسرة
والندامة كشمع أحمر مختوم على
قلب الحاقد، وحين تنقشع الظلمة
عن العقل، ويريد العودة ليستقر مكانه،
لا يجد سوى الخراب بداخله، أو الفراغ
الذي يحتاج لملئه.

إن لم يطفئ الإنسان نار الحقد التي
بداخله سيتحول إلى رماد، وستشتعل
النار التي في داخله باستمرار، وكلما
تجمع ذلك في القلب، فإن خيوط نار
البغض ستلتف بالقلب، ويتحول إلى
غطاء قاس، واسم ذلك الغطاء "الحقد".
وقديما قالوا "التمسك بالحقد هو
عبث لا طائل من ورائه"، وإن حقدتَ
فسينزف قلبك بماء أسود قاتم، ويهاجم
عروقك ليجري بها، وليتحكم الظلام
بكل روحك وبدنك. لقد سببت نار
الحقد الكثير من الفتن، وحرقت الكثير
من الأرواح وأفنتها، وأهلكت أناسًا
وهدمت بيوتا.

لا يمكننا أن نطفئ النار بالنار، ولهذا
اترك الحقد، ولا تتمسك بالغضب
والانتقام، بل بالحق والفضيلة. وكلما
حقد القلب ستجد نفسك تحقد على
الوجود بأكمله، وستبقى وحيدًا
في النهاية، كشجرة كبيرة احترقت
بعود كبريت واحد وأصبحت رمادًا.
وكلما تمسك الحاقد بالحقد، تمسّك
أنت بالحق، وستفهم حينها ماذا
ستكون نهاية طريقك، وإلى أين
ستكون وجهتك.
الحقد.



الحقد.












الموضوع الأصلي: في باب الحقد. || الكاتب: نجوى الروح || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : نجوى الروح



“دعوة المظلوم كالرصاصة القوية
تسافر في سماء الأيام بقوة
لتستقر بإذن ربها / في أغلى مايملك الظالم!”


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحقد.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

أقسام المنتدى

۩۞۩ أناقـــة بنات ♣ نون النسـوه ۩۞۩ | ۩۞۩ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب إستقبال الأعضاء الجدد ۩۞۩ | ۩۞۩ التنمية البشريه وتطوير الذات ۩۞۩ | الاقسام العامة | الاقسام الاسلامية | ۩۞۩ صوتيات ومرئيات هبوب الاسلامية ۩۞۩ | ۩۞۩ مدونات أعضاء هبوب الخاصة ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب تطوير المواقع والمنتديات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الديكور والأثاث المنزلي ۩۞۩ | الأسرة والمجتمع | ۩۞۩ هبوب القرارات الإدارية والتكريم ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الشيلات والقصائد الصوتيه ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الفتوشوب وملحقات التصميم ۩۞۩ | ۩۞۩ الحيوانات والطيور والنبات والطبيعة ۩۞۩ | ۩۞۩ التهانى والاهداءات والمناسبات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب ذوي الأحتياجات الخاصة ۩۞۩ | ۩۞۩ فعاليات ومسابقات الأعضاء ۩۞۩ | ركن تواصل الاعضاء | ۩۞۩{ هبوب الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب عالم الرجل ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الطب والصحة العامة ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب القرآن الكريم وعلومه ۩۞۩ | ۩۞۩ خاص بتطوير منتدى هبوب الجنوب ۩۞۩ | ۩۞۩ مطبخ أعضاء هبوب ۩۞۩ | ♔ الأقسام الإدارية ♔ | التصميم والجرافيكس | ۩۞۩ كوفي اعضاء هبوب الجنوب ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب السيارات والدراجات النارية ۩۞۩ | ۩۞۩ تصاميم أعضاء هبوب الحصرية ۩۞۩ | ۩۞۩ مرافئ كتابات الأعـضاء بأقلامهم ۩۞۩ | مجلة هبوب الشهرية | الأقسام التعليميه | ۩۞۩ هبوب التربيه والتعليم واللغات ۩۞۩ | الشباب والرياضة | ۩۞۩ هبوب طلبات التصاميم ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الشكاوي والاقتراحات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الرياضة العربيه ۩۞۩ | ۩۞۩ فواصل واكسسوارات تزيين المواضيع ۩۞۩ | الأقسام التقنية وتكنولوجيا البرامج | ۩۞۩ هبوب الجوالات بانواعها وتطبيقاتها ۩۞۩ | ۩۞۩ طلبات الاعضاء وتغيير النكات ۩۞۩ | الاقسام الأدبية والثقافية | ۩۞۩ هبوب شرح خصائص المنتدى ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب نبي الرحمة والصحابة الكرام ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب التراث والشخصيات التاريخية ۩۞۩ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant