إن الخطابة والإلقاء يمثلان أحد أهم مظاهر التقدم والرقي المجتمعي، مما جعل الشعوب والمجتمعات المختلفة على مر الأزمنة والعصور يمنحونها مكانتها، كما وقد اتخذونها باعتبارها وسيلة يحاولون من خلالها إصلاح المجتمعات وتوجيه ما بها من جماعات، كما وقد أدت الخطابة دور في التأثير والإقناع حين إلقاء الأشعار، في حين أنها تعد أقل من الشعر من حيث الانتشار.
والأمر الذي جعل الخطابة أقل انتشاراً من الشعر هو ما تتسم به من صعوبة حفظها للنثر، في حين أن الشعر يمتاز بسهولة المقدرة على حفظه وكذلك تناقله فيما بين الناس، أما عن أهتمام العصر الجاهلي البالغ بالخطابة فإنه يعود للعديد من الأسباب، منها أنهم حين كانوا يرغبون في تهنئة أو تعزية قبيلة فقد كانوا يبعثون إليها أحد أشرافهم ليلقي خطبة لديهم، كما كانت القبائل تتنافس فيما بينها ببراعتهم في فنون الخدابة والإلقاء والشعر، ومن الأوجه الأخرى التي تتضح منها أهمية فن الإلقاء والخطابة ما يلي:
الحث على المسارعة لأداء العمل النافع وأعمال الخير.
تمثل أحد الوسائل الهامة في التواصل بشكل مباشر مع الأشخاص الآخرين.
في الكثير من المواقف يتم الاعتماد عليها في إثارة الحماسة والعواطف بروح الناس سواء في الحزن أو الفرح.
تساعد الخطابة على تقوية وتوطيد العلاقات التي يتم بناؤها فيما بين الأشخاص وبعضهم البعض.
إقناع الخطيب لمستمعيه بما لديه من أفكار وموضوعات إيجابية.
نشر الثقافات والأفكار المختلفة والمتنوعة.
تعد واحدة من الفرص التي يمكن من خلالها النجاح في أحد المجالات والتعرف على طريقة وأساليب العيش السليمة.
يعتمد الإلقاء الجيد على اختيار
جيد للكلمات، وامتلاك مفردات متنوعة
للاستخدام، و القراءة الجيدة هي اساس الكتابة
الجيدة، فالإلقاء هو الوسيلة الوحيدة لتطوير
الأسلوب واللهجة،
فالأسلوب الجيد يُعنى بتغيير الكلمات
والحرص على عدم التكرار،
يتوزع فن الخطابة والإلقاء لمجموعة
من الأنواع المختلفة، وهي أنواع
تعتمد في حقيقتها على موضوع
الخطبة وهدفها