|
۩۞۩ هبوب القصص والروايات الأدبية ۩۞۩ مجموعة من القصص والروايات الحقيقية والخيالية والأدبية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها
فتحت عيناها و تطلعت إلى ما حولهاولكن وجدت نفسها في مكان غريب موحش مرعب أين ذهبت غرفتها الجميلة الدافئة التي تشاركها إياها أختها الصغرى نظرت إلى السماء وجدت الوقت يميل إلى الغروب فزعت ودهشت أنامت كل ذلك الوقت تذكر أنها نامت بعد صلاة العشاء بقليل تساءلت لماذا لم تيقظها أمها ككل يوم أو حتى ضجيج أشقائها الصغار وأين ذهبوا نهضت من مكانها و أخذت تسير ولا تعلم وجهتها حتى كلما تقدمت وجدت أشبه مايكون بحائط يسد طريقها فتعاود الرجوع والبحث عن طريق آخر لعلها تجد ضالتها ألا وهو منزلها استمرت على ذلك النحو ساعات طويلة حتى أُرهقت ولم تعد لديها القدرة على الاستمرار جلست مكانها و أخذت تتطلع إلى ما حولها و فجأة دب الرعب في قلبها فما حولها أشبه بمتاهة لا نهاية لها رفعت أنظارها نحو السماء وجدتها غريبة اليوم يميل لونها بين عدة ألوان وقد طغى عليها الرمادي الداكن و قد شدها هذا اللون فبعد ساعات طوال أمضتها بالسير يجب أن يكون الوقت أقرب إلى الشروق مهلا ً أصبحت تستمع إلى همهمات من حولها سرعان ما تحولت إلى أصوات عالية أخافتها ولكن ما أفزعها حقا عندما تعرفت إلى أصحاب هذه الأصوات فما هم إلا والداتها و والدها و صديقتها المقربة ولكن لماذا لا تتبين ماذا يقولون يبدو و كأنهم يحاولون مساعدتها أرهفت السمع حتى تتبين ماذا يقولون فسمعت والدتها تبتهل إلى الله وتدعوه أن يرحم أحدهم ولكن لم تتمكن من معرفة هوية ذلك الشخص وجدت والدها يقول كلمات أشبه بمواساة ولكن رغم ذلك يتخلل صوته هو الآخر الألم والحزن وحتى قد تكون غصةٍ يحاول كتمانها و قد آلمها ذلك كثيراً أرهفت السمع مرة أخرى إلى صديقتها فسمعتها تقرأ الفاتحة على روح أحدهم حاولت الإنصات علها تعرف هوية الشخص الذي يذكره الجميع ولكن مهلاً فقد كانت هي إنها هي من يدعون لها بالرحمة كيف ذلك جُنَّ جنونها حاولت الصراخ و أن تقول لهم أنها حية ترزق أنها هنا تستمع إليهم ولكنها لم تستطيع و گأن صوتها لم يعد يخرج حاولت .. وحاولت .. إلى أن استسلمت إلى الواقع المرير وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها وفجأة استيقظت فزعة فما كان ذلك كله إلا ضغط أحلام الموضوع الأصلي: وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها || الكاتب: الوافي || المصدر: منتديات هبوب الجنوب
|
07-11-2022 | #2 |
|
رد: وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها
لكم من الابداع رونقه
ومن الاختيار جماله دام لنا عطائكم المميز والجميل |
تسرقنا اللحظات ونحن لا ندري ولا تظل الا الذكريات تحلق معنا وتلازمنا أينما كنا وأينما تواجدنا نحتفظ بها ومعها أجمل الكلمات واللقاءات التي تجعلنا دائما معلقين بأمل الرجوع مهما سافرنا ومهما ابتعدنا يظل الوطن يسكن بداخلنا ...
|
08-11-2022 | #3 |
|
رد: وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تالقك الدائم |
|
14-11-2022 | #5 |
|
رد: وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها
تحيه معطرة بالورد
اهديها لكم على هذا الموضوع القيم راق لي جداا ماقرأته هنا شكرا لكم على جمال طرحكم ننتظر جمالا كهذا الجمال وأكثر أطيب التحايا وارق المنى |
|
14-06-2023 | #6 |
|
رد: وسلمت أمرها إلى خالقها فهو أعلم بحالها
اهنيك ع الذوق
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء وجهداً ملحوظ تشكر عليه دمت بروعة طرحك أكاليل الزهر أنثرها في متصفحك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أمرها, لعمل, بحالها, خالقها, وشملت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|