۩۞۩ هبوب الطب والصحة العامة ۩۞۩ الأهتمام بالصحة العامة والغذآء والعناية بالجسم والمظهر العام |
16-09-2009 | #21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الجزء الأخير من قصة إعلانٌ غيرُ مجَّاني
الجزء الأخير من قصة
إعلانٌ غيرُ مجَّاني قصة إيمان بقاعي وأنا أقول دائماً لكل زبون يريد شراء قماش ستارة : بطن الستارة ! والتقط الأولاد إيقاعاً قي جملة عمو أبو رضوان فرددوا معا: بطن الستارة ، بطن الستارة ! وخطرت ببال قمر جملة على الوزن ذاته ، فقالت : بطن الستارة و احفظ الحرارة صفق الأولاد معجبين بجملة قمر ، وقال العجوز : هذه مطلع أغنية ، لم لا ؟ فقماش القطن يا أولاد .... قال هاني على الفور : إرث حلو للأحفاد . وعلت الصيحات إعجاباً ، ثم غنوا معاً ومعهم البائع العجوز ذو الكرش الكبيرة : بطن الستارة و احفظ الحرارة قماش القطن يا أولاد إرث حلو للأحفاد وخطر ببال شوشو أن تكمل الأغنية فقالت : وللسرير شرشف من القطن أرهف هتف عمو أبو رضوان : أحسنتم يا أولاد . وتشجع ربيع على إكمال الأغنية ، فقال : أريد إكمال الأغنية . وأصغى الجميع ، فقال : دراجة متينة حديث المدينة و ... وقبل أن يكمل ، سارعت شوشو وراءه راكضة وأمسكت ظهر قميصه مهددة : سأجعل من صاحب الدراجة حديث المدينة . وضحك الجميع رافضين إضافة مقطع ربيع إلى الأغنية لأن لا علاقة له بالموضوع ، فحرد ولم يردد الأغنية معهم . وخطر ببال دانية سؤال يتعلق بالستائر ، هي التي تعشق كل ما يمت إلى الديكور والقماش بصلة ، فسألت البائع : وهل تعتقد يا عمو أبو رضوان أن الستائر المصنوعة على طبقات كما نرى في القصور والبيوت الفخمة تزيد من محافظة البيت على برودته صيفاً ودفئه شتاء ؟ أجاب : لا.. لا .. البطانة وحدها تكفي ... أما ما نراه في القصور والبيوت الفخمة ، فهناك من يعتني بنظافته من خدم وحشم ليس في بيوتنا منهم ، مما يعني أن الستارة ستكون موئلا لغبار يتكوم ويؤثر على صحتكم ، وخاصة أن أمهاتكم معظمهن موظفات . سألت شوشو : إذن ؟ فقال : ستارة من القطن مبطنة سهلة الغسل هي كل ما تحتاجون إليه . اجتمع الكل جانباً وتداولوا في الأمر ، وخرجوا بفكرة طرحها هاني على عمو أأبو رضوان : إذا أردنا تغيير البياضات والستائر في غرفة كل واحد منا ، فهل ترخص لنا ثمن القماش ؟ أجاب الرجل على الفور : أرخص ثمن القماش لأعضاء نادي حماية البيئة طبعاً . صفق الجميع ، واتجهت دانية نحو الشاحنة تتأمل لونها الأبيض من الخارج وقالت : - وإذا قدمنا لك عرضاً مغرياً آخر غير الشراء بالجملة ؟ لم يدر ما قصدت صغيرة المجموعة ، ولم يدر أحد ما يدور في خلدها إلا حين فتحت ذراعيها قائلة : نقدم لك إعلاناً . فسألها كيف ؟ قالت : أرسم لك على الشاحنة شباكاً وعليه ستائر ملونة يطل على غرفة أنيقة فيها شراشف وأغطية تناسب لون ستائر الشباك . دهش الجميع للفكرة ، وعلقت بفخر : ونخطط لك فوق الشباك : ( دكان البياضات والستائر الصحية المتنقل ). وقفز هاني فقفزت معه خصلة شعر جعدة وقال : ونكتب بخط أصغر : (لصاحبه عمو أبو رضوان ) أما ربيع فقال : ونكتب أيضاً : (مؤسس نادي بياضات وبرادي حماية البيئة ). وتخيل الجميع الشاحنة حسب فكرة دانية وعلقت شوشو : نحن في عصر الصورة وعصر الإعلان ، وبدل أن يعتقد الناس أنك تبيع البطاطا والبقدونس في شاحنتك التي بلا عنوان ، سيعرفونك حين تطل على أي حي من المدينة . وقال ربيع : وهكذا توفر ثمن سكر النبات الذي تبتلعه لتحسين صوتك الذي يصرخ ويصرخ . وقالت شوشو : ونوفر نحن ثمن شراء بياضات وستائر بأثمان عادية ، عدا أننا سوف نقنع أهلنا وأهل الحي بتغيير كل قماش غير صحي إلى قماش صحي . ودارت قمر حول الشاحنة تتأملها ثم قالت : أما أنا فسوف أدلك على مدينتي وسوف استقبلك هناك لتقوم بتغييرات لا تقل شأناً عن التغييرات هنا . وسأله الجميع : موافق يا عمو أبو رضوان ؟ قال دهشاً : موافق ولكن ... هل يوافق أهلكم على مشاريعكم هذه ؟ قال الكل : كل واحد منا يمتلك حصالة نقود لتمويل مشاريعنا . ضحك العجوز قائلاً : آه ... فهمت ... أنتم مستقلون اقتصادياً إذن ، وهذا سر قوتكم .... قالت شوشو بفخر : نمتلك أسراراً لقوتنا لا سراً واحداً . وسارع إلى الدكان المتنقل ، فلحقوا به يختار كل واحد منهم ما يناسب ذوقه من قماش قطني صحي بأفضل المواصفات . وكانوا يغنون ويغني معهم : بطن الستارة واحفظ الحرارة قماش القطن يا أولاد إرث حلو للأحفاد
|
|
|