منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - عبث الشعراء
الموضوع: عبث الشعراء
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-07-2021
عروبة وطن غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
 
 عضويتي » 4510
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » 19-10-2021 (11:18 AM)
آبدآعاتي » 24,037
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
mms ~
MMS ~
 
افتراضي عبث الشعراء



*****عبث الشعراء****
**بين نفاق الملوك وهدم البيوت**

لم يكن غريبا على الشعراء فى كل عهود الخلافة الأسلاميه ان يتكسبوا من وراء أشعارهم عند الخلفاء والولاة والحكام من مدحهم والثناء عليهم وذكرهم بماضى أجدادهم وان كان هذا قد أفتعل مشكلة أخرى وهى نسب قصائد شعريه الى الشعر الجاهلى وهذا ما سنتعرض له مستقبلا .
لكن ما يشجى النفس الأنسانيه هو المبالغة والأفراط فى التقريظ والثناء والتى كانت تصل فى بعض الأحيان الى رفع
الخلفاء والملوك وغيرهم الى درجة أعلى مما يستحقونها مما يتعارض مع ثوابت الأيمان ورسوخ العقيده فى التدين.
فهذا اولا الشاعر المعروف ومحير الشعراء أبو الطيب المتنبي.
يبدء المتنبى بالمدح والثناء فى نفسه أولا فقد علته النرجسيه الحمقاء حتى وصف نفسه بالأنبياء فكان يقول :
ما مَقامي بـأرضِ نخلـةَ إِلا ** كمقامِ المسـيح ِ بـين َ اليهـودِ
مفرشِي صهوةُ الحصانِ ولكـن ** قميصِي مزرودةٌ مِنْ حديدِ
فإقامته في دار نخلة كإقامة -عيسى عليه السلام- بين اليهود، وأهل هذه القرية أعداءله، كما كان اليهود أعداء لسيدنا -عيسى عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة و السلام .
ثم يأتى أبو الطيب المتنبى بأسلوبه القوى فى المدح والثناء مادحا امير حلب سيف الدوله الحمدانى يقول فيه :
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ ** وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها ** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
فهذا ما يغالى فيه المتنبى مدحا فيصف سيف الوله بأنه من أولى العزم وأهل العزيمه وتارة يوصفه بأنه عظيم وتصغر عنده العظائم فلا شك ان للمتنبى مأربا أخر من كلامه وهو التكسب من وراء أشعاره عند سيده سيف الدوله الحمدانى .
ثم عندما أختلف المتنبى مع سيف الدوله الحمدانى بعد وشاية من ندماء أمير حلب مثل ابى فراس الحمدانى وبن خالويه وغيرهم ولطم سيف الدوله للمتنبى فى وجهه ونعته ومعيرته بابن السقا نسبة لأبيه الذى كان يعمل سقاء من قبل .
فأنشد المتنبى هجاء فى فى صورة عتاب لسيف الدوله الحمدانى قائلا فيه :
يا أَعدَلَ الناسِ إِلاَّ في مُعامَلَتي ** فيكَ الخِصامُ وأَنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ
سَيَعْلَمُ الجَمْعُ مِمَّن ضَمَّ مَجْلِسُنا ** بِأنَّني خَيْرُ مَن تَسْعَى بِهِ قدَمُ
أنا الـذي نظـَرَ الأعمى إلى أدبــي ** وأسْمَعَـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ
وجاهِـلٍ مَـدَّهُ فـي جَهْلِـهِ ضَحِكـي ** حتـى أتـتـهُ يَـدٌ فَرّاسـةٌ وَفـَــمُ
إذا نظـرتَ نيـوب اللـّيـثِ بـارزةً ** فـلا تظـنَنَ أَنَّ اللـّيـثَ يبْتسـِــمُ
**** أبو الطيب المتنبى وكافور الأخشيدى حاكم مصر ****
لما ترك المتنبى حلب بعد واقعة سيف الدولة الحمدانى معه وما ذكرناه سابقا وعلى الرغم من المتنبى قد مكث مع سيف الوله الحمدانى تسع سنوات قال فيها أشعارا كثيرة جدا ورائعه للغايه فى المدح والثناء وكل فنون الأدب العربى فى هذا العصر .
توجه المتنبى الى مصر لماذا الى مصر هل حبا فيها ام ان كان للمتنبى شيئا أخر يخفيه فى نفسه بالطبع كان هناك شيئا أخر فأذا بحثت فى النفس الأنسانيه الأنتقاميه لدى المتنبى تجده بدء يفكر كيف ينتقم من أمير حلب سيف الدوله وكيف يرد اللطمه التى صفع بها مرات على وجهه من رجال لا قيمة لهم مثل ابن خالويه عندمل لطمه على وجهه بعد مبارزه شعريه انتصر فيها المتنبى وغيرها من لطمات كان يكتمها فى نفسه الى ان فكر فى وسيله تكون من خلال أشعاره يستطيع أن يرد أهانته لمن تعدوا عليه بدون وجه حق ولو بنعت الكلمه المهينه.
*** فقد كانت أمارة حلب تعين من قبل حاكم مصر* كم انتى عظيمة يا بلادى دائما يسر القلب ذكرك اذا ذكرت الكبار وتطيب الروح من عطرك اذا هب نسيم فيه ثراكى وتشتاق عيناى الى رؤية ذهبية الشمس على ضفاف النيل وقت عصراكى وما فى الدنيا كلها من كنز كيوم أموت وأدفن فى ثراكى*.
أعود للمتنبى مرة أخرى ففكر أن يحتال على الحاكم كافور الأخشيدى حاكم مصر فعند مجئيه الى مصر سمع بوقوع زلازال كبير ضرب الأراضى المصريه وأحدث بها من الخسائر الكثير والكثير فكان أول ما بادر به المتنبى كافور الأخشيدى بيت شعر يعد هو تأسيس علم النفاق عند الشعراء للحكام فقال :
ما زلزلت مصر من كيد ألم بها *** ولكن رقصت من عدلكم طربا
أبا المسك أرجو منك نصر على العدا *** وأمل عزا يخضب البيض بالدم
أعجب به كافور الأخشيدى وكان يحب ان يسمع الشعر من المتنبى كثيرا وقربه الى مجلسه وأصبح من ندماء الحاكم كافور الى أن جاءت الفرصه التى كان المتنبى يسعى اليها وهى أنه طلب من حاكم مصر كافور الأخشيدى أن يوليه حكم أمارة حلب فرفض الأخشيدى هذا الطلب للمتنبى وكانت هذه تعد ضربة ثقيله وقعت عليه فى نفسه بسخط بالغ وراح يهجو كافور الأخشيدى بأقذع الكلمات بعد ان ترك مصر وألطف ما جاء من كلمات فى هجائه للأخشيدى كانت :
عيد بأية حال عدت يا عيد *** بما مضى أم لأمر فيك تجديد
لا تشترى العبد الا والعصا معه *** أن العبيد لأنجاس مناكيد
وهكذا نرى ان المتنبى بعد أن مكث فى مصر عامين يمدح فيها الحاكم كافور الأخشيدى تراه ينقلب عليه بألفاظ تشعرك بندمه ان جاء الى مصر متقربا من رجل كان فى الأصل عبدا حبشيا وقع فى أسر بعض الغارات التى وقعت على بلاده فلم يرحمه المتنبى من وصفه بالخصى والعديد من مسوخات الألفاظ الضاريه التى تقع الأذن فتلوث عذب سمعها .
كان هذا حال المتنبى فى عبث الشعراء بين المدح والهجاء وحب الذات وتطلعات الرياء للأنتقام لما تحمله النفس من شجوب.
فى المقالة القادمة أنشاء الله نتحدث عن عبث الشعراء فى هدم البيوت وطلاق الزوجات بدون اى ذنب حصاد مبارازات شعريه من الفرزدق وجرير والأخطل وتعليقنا عليهم أرجوا ان تنال أعجابكم .

26/7/2021
الموضوع الأصلي: عبث الشعراء || الكاتب: عروبة وطن || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : عروبة وطن


رد مع اقتباس