وقد لا يكون الفَرَجُ هو زوال همّك ...
وإنّما سَكينةٌ تهطِل على قلبِك رُغْم دوَامِ همه ...
...
سكينةٌ تربط على قلبك وتَحميه من الانفِطار..
وكأن الله تعالى يجعل لِقلبك قُدرةً عَجيبةً
على ضبط ميزانه أثناء الألم، دون تدخل منك..
كما صنع مع قلب أم موسى.. قال تعالى :
"وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي
بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ".
فأمّ مُوسى كاد ينفطر قَلبُها من الوَجع
والألمِ، وهي ترمي وليدها في البحر،
لولا رحمة الله التي ربطت على قلبها
تلك اللحظة، فأحدثت له ضَبْطاً للشعور
، وقوة على تنفيذ القرار، لأنّه أرادها
لشيءٍ عَظيم.. اقرأ ختام الآية الكريمة
مجدداً لتعرف علة الربط وما هو هذا
الشيء العظيم ".. لتكون من المؤمنين".
..
كل تجربةٍ قاسيةٍ تمُرّ بها، هي مقياس اختبار
، تقيس به مدى ثباتك وإيمانك..
فخُضْ قسوة التجربة بقوة وثبات، واسأل الله تعالى
أن ينزل على قلبك سكينةً تربط فؤادك أثناء
الألم، كما ربطت فؤاد أم موسى.. فكانت من المؤمنين..
كُلّ ألمٍ تجتازه -بثبات قلب- يزداد معه إيمانك درجة...
فالألم فرصة عظيمة لزيادة الإيمان، بشرطِ توفّر
(ثبات القلب)، الذي يقيه الوقوع في اليأس والسخط والقنوط..
لذلك لا تغفل وأنت في غمرة ألمك، أن تسأل ربك
أن يربطَ على قلبكَ ويرزُقكَ ثبات القلبِ، علّكَ تخرجُ منه وأنت أكثر إيماناً.
فسبحان من سخّر لنا آلامنا .. مَعَابر نعرُجُ بِها إليه..
باااارك الله فيك وفي جلبك الطيب
وجزاك الله عنا كل خير
وكتب لك اجر جهودك القيمه
اشكرك وسلمت الايااادي
لاتحرمينا عطااائك
دمتي وبنتظااار جديدك القااادم
تحيتي وكوني بخير