*(آية ومعنى)* (٤)
قال تعالى:﴿وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ﴾[الملك:١٠]
♻والمعنى: أن كثيرا من الناس قد تركوا استعمال ما مَنَّ الله به عليهم من جوارح ظاهرة وباطنة فيما ينفعهم ويكون حجة لهم لا عليهم، فلو كانوا يسمعون سماع طالب للحق، أو يعقلون عقل متأمل له *لما وقعوا في أنواع الشبهات والشهوات التي كانت سببا في عدم انتفاعهم بما سمعوا وعرفوا من الحق!*
⬅يقول سفيان بن عيينة: *(فالعاقل ليس الذي يعرف الخير من الشر، ولكن العاقل الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه)*
😭وغير العقلاء فحالهم:
{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا}
⬅يقول عامر بن عبد قيس:
*(إذا عَقَلَكَ عَقْلُكَ عما لا ينبغي، فأنت عاقل)*
⬅وسئل أعرابي:
*(أي منافع العقل أعظم؟*
*قال: اجتناب الذنوب)*
⬅(فالعقلُ الصحيح هو الذي يعْقِل صاحبه عن الوقوع فيما لا يَنْبَغِي، أما العقل الذي لا يَزْجُرُ عما لا ينبغي فهو عقل دنيوي يعيش به صاحبه، وليس هو العقل بمعنى الكلمة)
📚[العذب النمير].