للعقول الراقية قلت له يا أبي إلى أين أنت ذاهب ؟ قال يا ابني إنتهت رحلتي إلى هنا سوف أسافر .. قلت له يا أبي الى أين ؟قال يا ابني سفري بعيد من دار الباطل إلى دار الحق إلى فراق الأحباب وأعرف قدرى عند الله وقدرى عندكم .. قلت يا أبي هل سيطول هذا السفر ؟ قال يا ابني نعم سيطول إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. قلت يا أبي هل معك زاد لسفرك .. قال يا ابني نعم معي ولكن سفري بعيداً جداً ولا أعلم هل زادي سوف يبلغني أم لا فأرسل أنت لي الزاد .. قلت يا ابي كيف أرسله لك قال يا ابني : بالدعاء أدعو لي الله أن يغفر لي ويرحمني ويعفو عني فهذا زادي إن قطعت الدعاء لي فسوف ينقطع زادي .. قلت يا أبي هل سأراك مرة أخرى ..قال يا ابني نعم ستراني عندما تنتهي رحلتك أنت أيضاً ..قلت يا أبي أوصني قبل رحيلك .. قال يا ابني عش ما شئت فإنك ميت وأحبب مَن شئت فإنك مفارقه واعمل ماشئت فإنك مَجزى به لا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى من جمع الدنيا بأكملها ولم يأخذ منها غير الكفن .. ولا تشرك بالله أحداً واسمع كلام الله : ( القرأن الكريم ) وتكلم مع الله : ( الصلاة المكتوبة ) وأودع عند الله : ( الصدقات ) وعامل الله : ( الأخلاق الفاضلة ) وكن مع الله دائماً وأبداً
الحياة مثل محطة القطار هناك المودع
وآخر مسافر، والثالث مستقبل، وآخر
مراقب وبين دمعة لقاء ودمعة فراق،
بين لهفة مشتاق وزفرة عذاب،
تمضي بنا الحياة بين لحظة ألم ولمة فرح
اجدت النقل شكرًا جزيلًا
“دعوة المظلوم كالرصاصة القوية
تسافر في سماء الأيام بقوة
لتستقر بإذن ربها / في أغلى مايملك الظالم!”