كنا صغار و كنا لا نرى في هذه الدينا غير تلك الالوان الزاهية التي رسمناها بآمالنا و أحلامنا البريئة التي عانقنا بها ارجاء هذا الكون الفسيح كانت البراءة مثل الوشاح الذي حال بيننا و بين حقيقة هذه الدنيا تمر السنوات و يسقط ذلك الوشاح و تتغير نظرتنا للحياة لنقف على حلوها و مرها و على سعادتها و تعاستها و على خيرها و شرها و نعايش لحظات الانار و نقف على قمم الانتصار و هنا تبدا معركتنا مع تحديات هذه الدنيا هي الدنيا نأتي إليها عزل مجردين من كل ما يسمح لنا بمواجهة هزاتها إلا ما منحنا الخالق من قوة على التحمل و الصبر تمر علينا لحظات و كأنها دهر تزج بنا إلى اعماق سحيقة فنعتقد انها النهاية و نسلم انه لا خلاص لنا لكن في لحظة يحيا فينا الأمل فنتشبث بأول خيوطه و تتحول لحظة الانار إلى بداية الانتصار انتصار على الهزيمة القابعة بأنفسنا و انقلاب على الروح الانهزامية التي كبلت عزائمنا لكن ما بال شبابنا اليوم و كأنهم يعيشون في غرف معقمة ومعزولة او رسموا لأنفسهم حدود واهية و روضوا انفسهم على عدم تخطيها..؟ نحن نؤمن ان الانسان لا يمكن ان يتعلم دون ان يدفع ثمن ذلك و في هذه الحالة الثمن هي الاخطاء و تابعاتها التي تنجر وراء الاقدام على خوض أي تجربة حتى و لو كانت محسومة العواقب مسبقا. لكن روح الاتكال التي طغت على بعض الشباب جعلتهم لا يفقهون ابسط امور هذه الدنيا فنجدهم عاجزين مكبلين امام كل ما يوأجههم من مصاعب و تحديات الحياة تتسلل الهزيمة إلى اعماقهم في اول تجربة يخضونها و يرفعون راية الاستسلام و الضعف و يرسلون صرخات الاستغاثة لعلهم يجدون من ينتشلهم من ما هم فيه بعض هؤلاء الشباب لا يدركون ان الفشل هو ارضية كل نجاح و سلاح نقوي به عزائمنا و هممنا ليكون لنا غد أفضل فإلى متى نبقى نتذرع بمثل تلك الحجج و نندب حضنا..؟ ... و نعلل فشلنا بظروف نحن من اوجدها ..؟ و هل يكفي الفشل كمحفز لنحقق النجاح..؟
طرح راااقي ومميز
يعطيك الف عافيه على الطرح والجلب
المميز انتقاء ولا اروع
تسلم الاياااادي ربي يسعدك
اهنيك على هذا الموضوع الرائع والجميل
لاحرمنااا الله من تجدد مواضيعك
واجتهادك بانتظاااار جديدك تقديري
كون بخير