الظواهر والنظريات

الظاهرة«الجمع، الظواهر»:هي نتيجة عامة تمت ملاحظتها بشكل موثوق في البحث التجريبي المنهجي. في جوهرها، إنها إجابة ثابتة على سؤال البحث. بعض الظواهر التي واجهناها في هذا الكتاب هي أن الكتابة التعبيرية تحسن الصحة، والنساء لا يتحدثن أكثر من الرجال، واستخدام الهاتف الخلوي يضعف القدرة على القيادة. يرى البعض الآخر أن اضطراب الهوية الانفصالية «المعروف سابقًا باسم اضطراب الشخصية المتعددة» زاد انتشاره بشكل كبير خلال أواخر القرن العشرين، وأداء الأشخاص بشكل أفضل في المهام السهلة عندما يراقبونهم من قبل الآخرين «والأسوأ في المهام الصعبة»، ويتذكر الناس العناصر المعروضة في بداية القائمة ونهايتها أفضل من العناصر المعروضة في المنتصف.
بعض الظواهر النفسية الشهيرة:غالبًا ما يطلق مكتشفو أو باحثون آخرون على الظواهر أسماء، ويمكن لهذه الأسماء أن تنتشر وتصبح معروفة على نطاق واسع. القائمة التالية هي عينة صغيرة من الظواهر الشهيرة في علم النفس.
• البصر:
غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بأضرار في قشرتهم البصرية قادرين على الاستجابة للمنبهات البصرية التي لا يروها بوعي.
• تأثير Bystander:
كلما زاد عدد الأشخاص الموجودين في حالة الطوارئ، قل احتمال أن يساعد أي منهم.
• خطأ الإسناد الأساسي:
يميل الناس إلى شرح سلوك الآخرين من حيث خصائصهم الشخصية بدلاً من الموقف الذي هم فيه.
• تأثير ماكغورك:
عندما يتم دمج صوت الكلام الأساسي مع فيديو لشخص يقوم بحركات الفم للحصول على صوت حديث مختلف، غالبًا ما يرى الناس صوتًا متوسطًا بين الاثنين. للحصول على عرض توضيحي، راجع McGurk Effect.
• تأثير العرق الخاص:
يتعرف الناس على وجوه الأشخاص من عرقهم بدقة أكبر من وجوه الأشخاص من الأعراق الأخرى.
• تأثير الدواء الوهمي:
غالبًا ما تؤدي الأدوية الوهمية «العلاجات النفسية أو الطبية المزيفة» إلى تحسين أعراض الأشخاص وأدائهم.
• مجرد تأثير التعرض:
كلما تعرض الناس للمثير في كثير من الأحيان، زاد إعجابهم به - حتى عندما يتم تقديم المنبه بشكل لا شعوري.
• تأثير الموضع التسلسلي:
يتم تذكر المحفزات المعروضة بالقرب من بداية القائمة ونهايتها بشكل أفضل من المنبهات المقدمة في المنتصف وللحصول على عرض توضيحي، راجع
Thinker: Memory: Serial Position Effect .
• الشفاء التلقائي:
غالبًا ما تعود الاستجابة المشروطة التي تم إخمادها بدون تدريب إضافي بعد مرور الوقت.
على الرغم من أنه يمكن الإشارة إلى نتيجة تجريبية على أنها ظاهرة بعد ملاحظتها مرة واحدة فقط، فمن المرجح أن يتم استخدام هذا المصطلح للنتائج التي تم تكرارها. يعني التكرار إجراء دراسة مرة أخرى - إما تمامًا كما أجريت في الأصل أو مع التعديلات - للتأكد من أنها تؤدي إلى نفس النتائج. عادة ما يكرر الباحثون الأفراد دراساتهم الخاصة قبل نشرها. تتضمن العديد من تقارير البحث التجريبي دراسة أولية ثم دراسة متابعة واحدة أو أكثر والتي تكرر الدراسة الأولية مع تعديلات طفيفة. تأتي النتائج المثيرة للاهتمام بشكل خاص إلى انتباه الباحثين الآخرين الذين يجرون المضاعفات الخاصة بهم. يعد التأثير الإيجابي للكتابة التعبيرية على الصحة والتأثير السلبي لاستخدام الهاتف الخلوي على القدرة على القيادة أمثلة على الظواهر التي تم تكرارها عدة مرات من قبل العديد من الباحثين المختلفين.
في بعض الأحيان ينتج عن تكرار دراسة نتائج تختلف عن نتائج الدراسة الأولية. قد يعني هذا أن نتائج الدراسة الأولية أو نتائج التكرار كانت صدفة - حدثت بالصدفة ولا تعكس شيئًا صحيحًا بشكل عام. في كلتا الحالتين، من المرجح أن تؤدي عمليات التكرار الإضافية إلى حل هذه المشكلة. قد يعني الفشل في إنتاج نفس النتائج أيضًا أن النسخ المتماثل اختلف بطريقة مهمة عن الدراسة الأولية. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات المبكرة أن الأشخاص يؤدون مجموعة متنوعة من المهام بشكل أفضل وأسرع عندما يراقبونهم من قبل الآخرين أكثر مما كانوا عليه عندما كانوا بمفردهم. ومع ذلك، أظهرت بعض التكرارات اللاحقة أن أداء الناس كان أسوأ عندما راقبهم الآخرون. في النهاية حدد الباحث روبرت زاجونك فرقًا رئيسيًا بين نوعي الدراسات. يبدو أن أداء الناس أفضل عندما تتم مراقبتهم في مهام تمرن عليها بشكل كبير ولكن أسوأ عندما تتم مراقبتهم في مهام غير ممارسه نسبيًا «Zajonc، 1965». أصبحت هاتان الظاهرتان الآن تسمى التيسير الاجتماعي والتثبيط الاجتماعي.
ما هي النظرية؟النظرية هي تفسير أو تفسير متماسك لظاهرة واحدة أو أكثر. على الرغم من أن النظريات يمكن أن تتخذ أشكالًا متنوعة، إلا أن الشيء المشترك بينها هو أنها تتجاوز الظواهر التي تشرحها من خلال تضمين المتغيرات أو الهياكل أو العمليات أو الوظائف أو المبادئ التنظيمية التي لم تتم ملاحظتها بشكل مباشر. ضع في اعتبارك، على سبيل المثال، نظرية Zajonc للتيسير الاجتماعي والتثبيط الاجتماعي. اقترح أن يراقبك الآخرون أثناء أداء مهمة ما يخلق حالة عامة من الاستثارة الفسيولوجية، مما يزيد من احتمالية الاستجابة السائدة «على الأرجح». لذلك، بالنسبة للمهام التي يتم التدريب عليها بشكل كبير، فإن المراقبة تزيد من الميل لتقديم استجابات صحيحة، ولكن بالنسبة للمهام التي لا تتم ممارستها نسبيًا، فإن المراقبة تزيد من الميل إلى تقديم ردود غير صحيحة. لاحظ أن هذه النظرية - التي أصبحت تسمى نظرية القيادة - تقدم تفسيرًا لكل من التيسير الاجتماعي والتثبيط الاجتماعي الذي يتجاوز الظواهر نفسها من خلال تضمين مفاهيم مثل ”الاستثارة“ و”الاستجابة السائدة“، جنبًا إلى جنب مع عمليات مثل تأثير الإثارة على الاستجابة السائدة.
خارج العلم، غالبًا ما تشير الإشارة إلى فكرة كنظرية إلى أنها لم يتم اختبارها - ربما ليس أكثر من تخمين جامح. في العلم، مع ذلك، فإن مصطلح النظرية ليس له مثل هذا المعنى. النظرية هي ببساطة تفسير أو تفسير لمجموعة من الظواهر. يمكن عدم اختباره، ولكن يمكن أيضًا اختباره على نطاق واسع ودعمه جيدًا وقبوله كوصف دقيق للعالم من قبل المجتمع العلمي. نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، على سبيل المثال، هي نظرية لأنها تفسير لتنوع الحياة على الأرض - وليس لأنها غير مختبرة أو غير مدعومة بالبحث العلمي. على العكس من ذلك، فإن الدليل على هذه النظرية إيجابي للغاية ويقبل جميع العلماء تقريبًا افتراضاتها الأساسية على أنها دقيقة. وبالمثل، فإن ”نظرية الجراثيم“ للمرض هي نظرية لأنها تفسير لأصل الأمراض المختلفة، وليس بسبب وجود أي شك في أن العديد من الأمراض تسببها الكائنات الحية الدقيقة التي تصيب الجسم.
بالإضافة إلى النظرية، يستخدم الباحثون في علم النفس عدة مصطلحات ذات صلة للإشارة إلى تفسيراتهم وتفسيراتهم للظواهر. المنظور هو نهج واسع - أكثر عمومية من نظرية - لشرح وتفسير الظواهر. على سبيل المثال، يميل الباحثون الذين يتبنون منظورًا بيولوجيًا إلى شرح الظواهر من حيث الجينات أو هياكل وعمليات الجهاز العصبي والغدد الصماء، بينما يميل الباحثون الذين يتخذون منظورًا سلوكيًا إلى شرح الظواهر من حيث التعزيز والعقاب والأحداث الخارجية الأخرى. النموذج هو تفسير أو تفسير دقيق لظاهرة معينة - يتم التعبير عنها غالبًا من حيث المعادلات أو برامج الكمبيوتر أو الهياكل والعمليات البيولوجية. يمكن أن تكون الفرضية تفسيرًا يعتمد على عدد قليل من المفاهيم الأساسية - على الرغم من أن هذا المصطلح يشير بشكل أكثر شيوعًا إلى التنبؤ بظاهرة جديدة بناءً على نظرية. ومما يزيد الارتباك حقيقة أن الباحثين غالبًا ما يستخدمون هذه المصطلحات بالتبادل. لن يكون من الخطأ الإشارة إلى نظريةمحرك الأقراص كنموذج محرك الأقراص أو حتى فرضية محرك الأقراص. والنموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي لعلم نفس الصحة - الفكرة العامة القائلة بأن الصحة يتم تحديدها من خلال تفاعل العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية - هي في الحقيقة أشبه بمنظور كما هو محدد هنا. ضع في اعتبارك، مع ذلك، أن أهم تمييز يظل هو التمييز بين الملاحظات والتفسيرات.
ما الهدف من النظريات؟بالطبع، تهدف النظريات العلمية إلى تقديم تفسيرات دقيقة أو تفسيرات للظواهر ولكن يجب أن يكون هناك ما هو أكثر من هذا حيث يجب الوضع في الاعتبار أن النظرية يمكن أن تكون دقيقة دون أن تكون مفيدة للغاية. إن القول بأن الكتابة التعبيرية تساعد الناس على ”التعامل مع عواطفهم“ قد تكون دقيقة بقدر ما هي، لكنها تبدو غامضة جدًا بحيث لا تكون ذات فائدة كبيرة. ضع في اعتبارك أيضًا أن النظرية يمكن أن تكون مفيدة دون أن تكون دقيقة تمامًا.
الشكل 1 ”تمثيل النموذج متعدد الطوابق للذاكرة البشرية“ هو تمثيل للنموذج الكلاسيكي متعدد الطبقات للذاكرة البشرية، والذي لا يزال يستشهد به الباحثونويناقشونه في الكتب المدرسية على الرغم من حقيقة أنه من المعروف الآن أنه غير دقيق في عدد من الطرق «إيزاوا، 1999». يشير هذان المثلان إلى أن النظريات لها أغراض أخرى غير مجرد تقديم تفسيرات أو تفسيرات دقيقة.
هنا نلقي نظرة على ثلاثة أغراض إضافية للنظريات:
• تنظيم الظواهر المعروفة.
• التنبؤ بالنتائج في المواقف الجديدة.
• توليد بحث جديد.
الشكل 1 تمثيل نموذج متعدد النوى للذاكرة البشرية
1648391892.jpg
في النموذج متعدد المستويات للذاكرة البشرية، تمر المعلومات من البيئة عبر مخزن حسي في طريقها إلى متجر قصير المدى، حيث يمكن التدرب عليها، ثم إلى متجر طويل الأجل، حيث يمكن تخزينها واسترجاعها كثيرًا في وقت لاحق. كانت هذه النظرية ناجحة للغاية في تنظيم الظواهر القديمة والتنبؤ بظواهر جديدة.
التنظيم:أحد الأغراض المهمة للنظريات العلمية هو تنظيم الظواهر بطرق تساعد الناس على التفكير فيها بوضوح وفعالية. تساعد نظرية الدافع للتيسير الاجتماعي والتثبيط الاجتماعي، على سبيل المثال، في تنظيم وفهم عدد كبير من النتائج التي تبدو متناقضة.
يلخص النموذج متعدد المستويات للذاكرة البشرية بكفاءة العديد من الظواهر المهمة:
• القدرة المحدودة ووقت الاحتفاظ القصير بالمعلومات التي تتم مراقبتها ولكن لم يتم التمرين عليها
• أهمية التمرين على المعلومات للاحتفاظ بها على المدى الطويل
• تأثير الموقف التسلسلي
وما إلى ذلك. أو ضع في اعتبارك نظرية كلاسيكية للذكاء ممثلة في الشكل 2 ”تمثيل نظرية واحدة للذكاء“. وفقًا لهذه النظرية، يتكون الذكاء من قدرة عقلية عامة، g، بالإضافة إلى عدد صغير من القدرات الأكثر تحديدًا التي تتأثر ب ”g“ «Neisset et al.، 1996». على الرغم من وجود نظريات أخرى للذكاء، إلا أن هذه النظريات تقوم بعمل جيد في تلخيص عدد كبير من العلاقات الإحصائية بين اختبارات القدرات العقلية المختلفة.
يتضمن هذا حقيقة أن اختبارات جميع القدرات العقلية الأساسية تميل إلى أن تكون مرتبطة بشكل إيجابي إلى حد ما، وحقيقة أن مجموعات فرعية معينة من القدرات العقلية «على سبيل المثال، فهم القراءة وإكمال القياس» مرتبطة بشكل إيجابي أكثر من غيرها «على سبيل المثال، فهم القراءة والحساب».
الشكل 2 تمثيل لنظرية واحدة للذكاء
1648391893.jpg
في نظرية الذكاء هذه، تؤثر القدرة العقلية العامة «ز» على كل من القدرات العقلية الثلاث الأكثر تحديدًا. تساعد نظريات من هذا النوع على تنظيم عدد كبير من العلاقات الإحصائية بين اختبارات القدرات العقلية المختلفة.
وبالتالي فإن النظريات جيدة أو مفيدة لدرجة أنها تنظم المزيد من الظواهر بوضوح وكفاءة أكبر. يتبع العلماء بشكل عام مبدأ البخل، الذي ينص على أن النظرية يجب أن تتضمن فقط العديد من المفاهيم الضرورية لشرح أو تفسير الظواهر موضع الاهتمام. نظريات أبسط وأكثر بخلًا تنظم الظواهر بشكل أكثر كفاءة من النظريات الأكثر تعقيدًا والأقل شحًا.
التنبؤ:الغرض الثاني من النظريات هو السماح للباحثين والآخرين بعمل تنبؤات حول ما سيحدث في المواقف الجديدة. على سبيل المثال، قد يتساءل مدرب الجمباز عما إذا كان أداء الطالب من المرجح أن يكون أفضل أو أسوأ أثناء المنافسة منه عند التدرب بمفرده. حتى لو لم تتم دراسة هذا السؤال تحديدًا تجريبيًا، فإن نظرية محرك Zajonc تقترح إجابة. إذا كان أداء الطالبة بشكل عام بدون أخطاء، فمن المحتمل أن تؤدي بشكل أفضل أثناء المنافسة واما إذا كان أداؤها عمومًا مصحوبًا بالعديد من الأخطاء، فمن المحتمل أن يكون أداؤها أسوأ.
في علم النفس الإكلينيكي، غالبًا ما تسترشد قرارات العلاج بالنظريات. ضع في اعتبارك، على سبيل المثال، اضطراب الهوية الانفصامي «المعروف سابقًا باسم اضطراب الشخصية المتعددة».
النظرية العلمية السائدة لاضطراب الهوية الانفصالي هي أن الناس يطورون شخصيات متعددة «تسمى أيضًا التغييرات» لأنهم على دراية بهذه الفكرة من الصور الشعبية «على سبيل المثال، فيلم Sybil» ولأن أطبائهم يشجعونهم عن غير قصد على القيام بذلك «على سبيل المثال»، من خلال طلب ”مقابلة“ شخصآخر». تشير هذه النظرية إلى أنه بدلاً من تشجيع المرضى على تمثيل شخصيات متعددة، يجب أن يشمل العلاج تثبيطهم عن القيام بذلك «Lilienfeld & Lynn، 2003»..
جيل من البحث الجديد:الغرض الثالث من النظريات هو إنشاء بحث جديد من خلال طرح أسئلة جديدة. ضع في اعتبارك، على سبيل المثال، النظرية القائلة بأن الناس ينخرطون في سلوك مؤذٍ للذات مثل الجرح لأنه يقلل من المشاعر السلبية مثل الحزن والقلق والغضب.
تقترحهذه النظرية على الفور عدة أسئلة جديدة ومثيرة للاهتمام. هل هناك، في الواقع، علاقة إحصائية بين القطع وكمية المشاعر السلبية التي نختبرها؟ هل هو سببي؟ إذا كان الأمر كذلك، فماذا عن القص الذي له هذا التأثير؟ هل هو الألم أم مشهد الإصابة أم شيء آخر؟ هل يؤثر القطع على المشاعر السلبية بالتساوي؟
لاحظ أن النظرية لا يجب أن تكون دقيقة لخدمة هذا الغرض. حتى النظرية غير الدقيقة يمكن أن تولد أسئلة بحثية جديدة ومثيرة للاهتمام. بالطبع، إذا كانت النظرية غير دقيقة، فإن الإجابات على الأسئلة الجديدة تميل إلى أن تكون غير متوافقة مع النظرية. سيؤديهذا بالباحثين إلى إعادة تقييم النظرية وإما مراجعتها أو التخلي عنها من أجل نظرية جديدة. وهذه هي الطريقة التي تصبح بها النظريات العلمية أكثر تفصيلاً ودقة بمرور الوقت.
نظرياتمتعددة:في أي وقت من الأوقات، عادة ما يفكر الباحثون في نظريات متعددة لأي مجموعة من الظواهر. أحد الأسباب هو أنه نظرًا لأن السلوك البشري معقد للغاية، فمن الممكن دائمًا النظر إليه من وجهات نظر مختلفة. على سبيل المثال، قد تركز النظرية البيولوجية للتوجه الجنسي على دور الهرمونات الجنسية خلال الفترات الحرجة لنمو الدماغ، بينما قد تركز النظرية الاجتماعية والثقافية على العوامل الثقافية التي تؤثر على كيفية التعبير عن الميول البيولوجية الأساسية. والسبب الثاني هو أنه - حتى من نفس المنظور - عادة ما توجد طرق مختلفة ”لتجاوز“ ظاهرة الاهتمام. على سبيل المثال، بالإضافة إلى نظرية الدافع للتيسير الاجتماعي والتثبيط الاجتماعي، هناك نظرية أخرى تشرحها من منظور بناء يسمى ”التخوف من التقييم“ - القلق بشأن التقييم من قبل الجمهور. تتجاوز كلتا النظريتين الظواهر المراد تفسيرها، لكنهما تفعل ذلك من خلال اقتراح عمليات أساسية مختلفة إلى حد ما.
يمكن أن تكون النظريات المختلفة لنفس مجموعة الظواهر متكاملة - حيث توفر كل واحدة قطعة واحدة من أحجية أكبر. قد تصف النظرية البيولوجية للتوجه الجنسي والنظرية الاجتماعية الثقافية للتوجه الجنسي بدقة جوانب مختلفة لنفس الظاهرة المعقدة. وبالمثل، يمكن أن يكون التيسير الاجتماعي نتيجة كل منالاستثارة الفسيولوجية العامة والتخوف من التقييم. لكن يمكن أيضًا أن تتنافس النظريات المختلفة لنفس الظواهر بمعنى أنه إذا كانت إحداهما دقيقة، فمن المحتمل أن تكون الأخرى ليست كذلك. على سبيل المثال، نظرية بديلة لاضطراب الهوية الانفصامي - نظرية ما بعد الصدمة - تنص على أن التغييرات يتم إنشاؤها دون وعي من قبل المريض كوسيلة للتعامل مع الاعتداء الجنسي أو بعض التجارب المؤلمة الأخرى. نظرًا لأن النظرية الاجتماعية المعرفية ونظريات ما بعد الصدمة تنسب اضطراب الهوية الانفصامي إلى عمليات مختلفة جوهريًا، يبدو من غير المحتمل أن يكون كلاهما دقيقًا.
من أين تأتي الشخصيات المتعددة؟تتميز الأدبيات المتعلقة باضطراب الهوية الانفصامي «DID» بنظريتين متنافستين:
• النظرية الاجتماعية المعرفية هي أن اضطراب الشخصية الانفصامية يأتي لأن المرضى يدركون الاضطراب، ويعرفون سماته المميزة، ويتم تشجيعهم على اتخاذ شخصيات متعددة من قبل المعالجين.
• نظرية ما بعد الصدمة هي أن العديد من الشخصيات تتطور كوسيلة للتعامل مع الاعتداء الجنسي أو بعض الصدمات الأخرى.
يوجد الآن العديد من خطوط الأدلة التي تدعم النموذج الاجتماعي المعرفي على نموذج ما بعد الصدمة «Lilienfeld & Lynn، 2003».
زاد تشخيص اضطراب الشخصية الانفصامية بشكل كبير بعد إصدار كتاب وفيلم سيبيل - عن امرأة مصابة باضطراب الشخصية الانفصامية - في السبعينيات. فاضطراب الشخصية الانفصامية نادر للغاية خارج أمريكا الشمالية ونسبة صغيرة جدًا من المعالجين مسئولون عن تشخيص الغالبية العظمى من حالات اضطراب الشخصية الانفصامية.
الأدبيات الخاصة بعلاج اضطراب الشخصية الانفصامية تتضمن العديد من الممارسات التي تشجع المرضى على تمثيل شخصيات متعددة «على سبيل المثال، وجود لوحة إعلانات يمكن للشخصيات أن تترك رسائل لبعضها البعض». يمكن للأشخاص العاديين إعادة خلق أعراض اضطراب الشخصية الانفصامية بسهولة مع أقل اقتراح في المقابلات السريرية المحاكاة.
حقيقة وجود نظريات متعددة لأي مجموعة من الظواهر لا تعني أن أي نظرية جيدة مثل أي نظرية أخرى أو أنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت النظرية تقدم تفسيرًا أو تفسيرًا دقيقًا. على العكس من ذلك، يقوم العلماء باستمرار بمقارنة النظريات من حيث قدرتها على تنظيم الظواهر والتنبؤ بالنتائج في المواقف الجديدة وتوليد الأبحاث.
يُفترض أن تكون الأجرة الضعيفة أقل دقة ويتم التخلي عنها، في حين يُفترض أن أولئك الذين يحققون أداءً جيدًا أكثر دقة ويتم الاحتفاظ بهم ومقارنتهم بالنظريات الأحدث - والأفضل -. على الرغم من أن العلماء عمومًا لا يعتقدون أن نظرياتهم تقدم وصفًا دقيقًا تمامًا للعالم، إلا أنهم يفترضون أن هذه العملية تنتج نظريات تقترب أكثر فأكثر من هذا المثال


منقول

الموضوع الأصلي: الظواهر والنظريات || الكاتب: جوري || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

www.h-aljnoop.com

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب

الوافي ,جنان الكلمة ,نجوى الروح معجبون بهذا

يعطيك العافيه على الطرح
المخملي والموضوع المثمر انتظر
القادم من طروحاتك بكل شوق

شكرًا على النقل المفيد
تحياتي

::63.gif::جوري::63.gif::

بارك الله فيكٍ وعساكِ دووم مميزه
يعطيكِ العافيه
جزاك الله خير
دمتِ في رعاية الله وحفظة

لكل من مر هنآ
أهديكم أجمل بآقآت وردي ولن تفيكم

نقل مميز بوركت جهودك

جوريه معجب بهذا

موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم

جوريه معجب بهذا

شكرا لحضوركم العطر

الله يعطيك العافيه

جوري معجب بهذا

شُكْرَا ع آلْمَرْوْر آلعطر