14-08-2022
|
|
|
|
|
فهل تطيق وداعي أيها الغزلُ
أَمِنْ دُمُوعٍ على الآمالِ تَغْتَسِلُ
مازِلْتَ تَبْكِي وَفِي أَيّامِكَ الأملُ
لا تَشْتَكِي من جُرُوحِ الوقتِ مُمْتَعِضاً
حقاً توَقّفْ فَجُرْحُ الوَقْتِ يَنْدَمِلُ
سِرْ في دُرُوبِ الوفا بالصدقِ مُبْتَهِجاً
يُلْقِي بكَ الصّدْقُ شعراً حينَ يرْتَجِلُ
نأى الحبِيبُ فَهَبّ القلبُ مُنقَسِماً
نِصْفٌ هَوَى فِي الهَوَى والنّصْفُ يَشْتَعِلُ
قَدْ مَالَ نِصْفِي رَأَيْتُ المَوتَ مُبْتَسِماً
فَمَنْ رَأَى حَسْرَتِي إِذْ يَبْسِمُ الأجلُ
وما ارتِحالِي بهذا الشعرِ منقَصةً
أبقِيهِ خَلْفِي على الأوراقِ يبتَهِلُ
فِي ذِكْرِ مَنْ فِي نَعِيمِ القلبِ قَدْ سكَنُوا
مِلْحُ الحَيَاةِ وَفِي أَفْواهِهِمْ عَسَلُ
نَأْبَى الصّفَاحَ إِذَا مَاحَانَ مَوْعِدُنا
الوعْدُ يَحْلُو إِذَا مَا انْهَلّتِ القبلُ
إنّي وَإِنْ طَالَ عُمْرِي فِي ضِيَافَتِهِم
يَوْمَاً سَأَرْحَلُ قَسْراً خلفَ من رحَلُوا
أَحْبَبْتُ مَنْ يَحْمِلُونَ المَوْتَ فِي مُقلٍ
وَأَعْظَمُ المَوْتِ ما ترمي بِهِ المُقَلُ
قَلْبِي لَهُمْ فَمَتَى هَمّوا بِهِ رَكِبُوا
هُمْ خِيرَةُ الرّكْبِ إِنْ ظَلّوا وَإِنْ نَزَلُوا
لا تنصفُ المَرْءَ أَقْوَالٌ بِلَا عَمَلٍ
بَلْ يُنْصِفُ المَرْءَ صِدْقُ القَوْلِ والعَمَلُ
وَدّعْتُ مَا كَانَ مِنْ شِعْرِي بِهِ غزلٌ
فَهَلْ تُطِيقُ وَدَاعِي أَيّها الغزلُ
لعَلَّ شَيْبِي الّذي لَاحَتْ قَوَافِلُهُ
إِثْبَاتُ صِدْقٍ على التّشْبِيبِ يَنْسَدِلُ
لَا أَذْرِفُ الدَّمْعَ أَحْزَاناً على طللٍ
أَنَا البُكُاءُ كَمَا أَنّي أَنَا الطّلَلُ
محمد بن منصور
|
|
|
|
“دعوة المظلوم كالرصاصة القوية
تسافر في سماء الأيام بقوة
لتستقر بإذن ربها / في أغلى مايملك الظالم!”
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|