اللقا اللّي كل يوم فكل ساعه
كان له بالفعل شكل وطعم ثاني
قبل بيت الطين يعلن عن وداعه
وقبل شباكك تغطّيه المباني
وكل طيش نقول له سمعٍ وطاعه
يوم كانت شوفة اللّعبة أماني
كل منّا يحمل الفرحه متاعه
وسط قلبٍ من ورا عوج المحاني
ضاق بالكون الفرح رغم اتساعه
يوم كنت أتابع أفراح وتهاني
يوم جار البيت خير من الجماعه
وقفته في ساعة الضيقه تفاني
يوم كان السبت نتمنّى ضياعه
وليلة الجمعه تعدّي في ثواني
ما شريت إلا النّقاء أطهر بضاعه
وما يبيع أعراض خلق الله لساني
وما تركنا رغم صغر السن طاعه
وما تشوف برغم حاجتنا أناني
تحزن وتلقى من يضمك ذراعه
تشتكي . تسمع لشكواك الأذاني
لو تعددنا وكلٍ له طباعه
حبّنا يهدي لجمعتنا الأغاني
نتّفق في كل شي. إلاّ القطاعه
ونجتمع في كل شي .إلا المباني
ولو لنا في قوّة الجدر استطاعه
ما تشوف اللّي من الغرفه يعاني
ما شبع واحد وغيره في مجاعه
كل شيٍ نقسمه والعمر فاني
قبل عصر العولمه يطلق سباعه
كنت أسعد شخص في عينٍ تراني
لين جيت فعصر ما بسلم خداعه
الحزن بيدي من الفرحه خذاني
ليت عندي من عنا وقتي مناعه
ما كبرت وشفت من يجلس مكاني
وليتهم ما قالو الكنز القناعه
كنز . لكنّي طلبت وما عطاني
ومن خلا جيبه وفي راسه شجاعه
والله إن تبقى من العشره ثماني
كل واحد قام يبدع في صراعه
ما بقى إلاّ يشكي سهيل اليماني
ويعرف الجوّال من عنده طماعه
ولا يعرف الرقم لا ربّي بلاني
والتواصل علّم الناس القطاعة
وكثرت الشاشات في ايدين الغواني
صرت تسمع شي ما ودّك سماعه
وكثر قول الناس ليت الله حماني
والتآلف غاية القلب ومتاعه
في حضور اللّي لها قلبي دعاني
والله إن القلب في يدينك وداعه
التواصل منهدم والذكر باني
ليتني موجه على بث الإذاعه
كان جيتك ذبذبة شوق ومعاني
طالبٍ شوفك على عزّه وطاعه