لماذا اختار الله حاسة الاذن من بين جميع الحواس الاخرى
سبب إختيار الله تعالى اللفظ
فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
هو أنها الحاسة التى لا تنام
فقد ثبت ان كل الحواس تنام ماعدا الاذن
حيث انت اذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ
واذا ملأت الغرفه عطرا او حتى غازا ساما فانه يستنشقه ويموت دون ان
يستيقظ
ولكن اذا احدثت صوتا عاليا ، فانه يستيقظ من النوم
وحيث ان الاذن هى اول حاسه تعمل منذ الولاده
وانها هي اداه الاستدعاءعند البعث
وفى سوره الكهف يخبرنا جل جلاله بان سبب نوم الفتيه هذه السنين الطويله
حتى ينام أصحاب الكهف بصورة هادئة وصحيحة هذه المدة الطويلة
من دون تعرضهم للأذى والضرر وحتى لا يكون هذا المكان موحشا
ويصبح مناسبا لمعيشتهم فقد وفر لهم الباري عز وجل
أسبابا من بينها
تعطيل حاسة السمع
حيث إن الصوت الخارجي يوقظ النائم وذلك في قوله تعالى
( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ) الكهف/ 11
والضرب هنا التعطيل والمنع أي عطلنا
حاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذن .ذلك إن حاسة
السمع في الإذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في كافة الظروف
وتربط الإنسان بمحيطة الخارجي فاصبح النهار كالليل بلا ضجيج
و قد فضل الله تعالى السمع على البصر و قدمه فى الترتيب فى عده ايات
مثل
(( صم بكم عمى فهم لايعقلون ))
الايه - 171 - من سورة البقره
و الاذن هى الحاسه الوحيده التى لاتستطيع ان تعطلها بارادتك
فانت تستطيع ان تغمض عينيك
او تشيح بوجهك بعيدا اذا لم ترد رؤيه شخص معين
وتستطيع ان لاتاكل فلا تتذوق
و ان تغلق انفك عن رائحه معينه
او لا تلمس شيئا معينا لا ترغب بلمسه
و لكن الاذن لاتستطيع اعطالها حتى لو وضعت يديك عليها
فسيصلك الصوت
(( فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين ))
- الايه - 52 - من سوره الروم