نفور القلب وانزعاجه او استبشاره وارتياحه من شيء ، ليس سببه دائما حسن او قبح ذلك الشيء، بل ربما كان السبب -هو صلاح انفعالات القلب او فسادها . قال الله تعالى (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
[الزمر:45]
القلب الذي لا يحب ولا يشتاق ولا يحن ولا يرحم ولا يسعد غيره لا يخشع او يدمع ولا يعتذر إن أخطأ سمَه أي شيء ألا أنه "قلب"
إذا صفى القلب من غيوم الفكر وقتر الاعتقادات وكدر الشهوات وغبش الشيهات وظلمة الكراهية التي تحجب الروية او تكدرها او تشتتها أمكنه أن يرى معاني الحياة وحقائق الوجود واضحه حادة كأنصح ماتكون .
الحضور الحقيقي هو حضور العقل والقلب والروح لا حضور الجسد بالحضور الحقيقي يكون الوعي والادراك والاتصال والتعلم والخبرة والانتفاع والمتعة .
ما أقسى القلوب حينما تتصلب مشاعرها وتتحجر احاسيسها
وتتخشب عواطفها وتتجمد دموعها فتصبح كاله صماء لا ترحم ضعيفا او تشتاق لمحبوب او ترق لموعظة او تلين لرجاء او تعترف بفضل او تشعر بخطئها.
كلما زاد عقل الانسان زاد ادراكه بنقصه
ورحم الله الامام الشافعي إذ قال :
كَلما ادبني الدهر .. أرني نقص عقلي
وإذا مازددت علما ..زادني علما بجهلي
نعم فالعقل الكبير يدرك نقصه
لاتسلم عقلك لغيرك يتحكم ويتلاعب به فأنت المسؤول عنه
إصلاح التفكير والتصورات من أولى الأولويات
أفتح نوافذ عقلك ليدخل اليها الهواء النقي فترى الحقيقة صافيه جميله