صدمت بك فجأة كزهرتي الجميلة
ففاح منك عبيراً سحرني بل أثملني
مسكتك بين يدي ..فنظرتي لي
فحضنتي اصابعي التي تمسكك
عانقتي قلبي سرحت فيكِ
مسحت عليكِ ..ضممتكِ
سألتيني ...هل تسمعني يا سيدي
سمعت صمتكِ ونبض قلبك
وحركة هواء أنفاسك بصدرك
من تلك اللحظة شاركتيني بكل أشيائي
واكبتي خطواتي ..بكل الأمور
أصبحتي أنتي يا سيدتي هدفي
بل أنتي شيئاً لا أقدر أن اصفه بخيالي
اصبحتي أنتي كل نجاحي ..
مشيت معكِ بكل الأماكن
رافقتكِ بكل الطرقات
معكِ بكل زمان ومكان
وأخذتيني معك بكل المحطاتي
أجلستك في مقعدي ..وجلست معكِ
أسقيتيني عذب من كفيكِ
شعرت بالدفء بالقرب منك
أحسست بالأمان بقربك
أصبحت أهتم بأمري
عرفت معاني حياتي
أحسب لي خروجي ودخولي
بين ضحكتي وتفكيري
فأصبحتي أنتي نقطة بداياتي
وأنتي نقطة نهايتي
فأنتي محور حياتي
سيدة قلبي وشعور إحساسي
أنتي ملاذي وطريق افكاري
أنتي مسار أحلامي وخيالي
اصبحتي رفيقتي بمشاويري
رفيقة أفكاري وساكنة ذاكرتي
أشعرتيني بأني أنا كل الدنيا لكِ
فأحسست بالفخر والراحة
وشعرت بأنني أهم ما في الدنيا عندك
كنت أخاف وكانت تشغلني الأفكار
لكن ..أنتي من اشعرني بقدرتك العجيبة
أن السعادة وحدها هي اللحظة الآتيــة معك
هي الوقت الذي يمر ونحن معاً
أحتويك حتى خوفك ..وجنونكِ
أنتي لك قدرتك العجيبة التي تمتص غضبي بإبتسامة
أنتي من يفهمني دون كلام ..تقرأين صمتي
تفسرين نظرتي .. فتسبقيني ..بالكلام
أنتي فريدة في معاملتك ..في إحتوائك
رائعة في أسلوبك في تفكيرك وأندماجك
(( أعشقك ..وأعشق التفكير والخيال بك ومعك ))
بس وسلامتك أنتي وخشتك يا شيفتي الجميلة
حبيبتي النحيفة السمينة ..الطيبة الغثيثة
أحبك أنتي وخشتك الكبيرة
ما أجمل لغات القلوب
لغات لا تعرف الكذب
لا تحتاج إلى أحرف وكلمات
لا تعترف بلقاء أو نظرات
سلاماً على من فهم لغة القلوب فأجاب
سلاماً لمن سمع تلك النبضات فرواها
سلاماً لذاك البعيد القريب للقلب
سلاماً لمن جعل للحياة معنى فاحياها
دعيني أقاوم شوقي إليك
وأهرب منك ولو في الخيال
لأني أحبك وهما طويلا
وحلم بعيني بعيد المنال
دعيني أراك هداية عمري
وإن كنت في العمر بعض الضلال
دعيني أقاوم شوقي إليك
فإني سئمت قصور الرمال
نحب كثيرا ونبني قصورا
وتغدو مع البعد بعض الظلال
دعيني أراك كما شئت يوما
وإن كنت طيفا سريع الزوال
فما زلت كالحلم يبدو قريبا
وتطويه منا دروب المحال
فلا أنتِ قريبةٌ لألقاكِ ولا بعيدة لأُغادركِ
ولا الطريق إليكِ معبد لآتيكِ ولا وَعِرٌ لأُفارقكِ
ولستِ لي لأطمئن ولستُ ممنوعا عنكِ لأخاف
لا الأرض ضيقة لنلتقي ولا واسعة لنفترق
ولا أنا إن مشيتُ إليكِ أصل ولا إن قعدتُ مكاني أبتعد
ولا أنتِ بالتي تنسى ولا أنا بالذي لا يتذكر فاللهمَّ صبرا
لا تحسبي أني لغيرك ِ أكتبُ
أو أنني في غير كاسك ِ أسْكبُ
ما غابَ طيفك ِ عن عيوني لحظة ً
هذا لأنك ِ مِن عيوني أقرَبُ
أنت ِ التي تجري بصدري سلسلا ً
وجميعهنَّ على طريقي خُلَّبُ
والله ِ ما طاف الحنينُ بخاطري
إلا وطيفُك ِ مِن دمي يتسرَّبُ
أنا في عيونك ِ لي صبابة عاشق
وإلى شِغافك ِ خاطري يتوثبُ
-لا ينبغي للشمس ِ - إدراكُ الندى
هذا المسافرُ في دمي لا يتعبُ
أنا إنْ نظرتُ إلى عيونك ِ لحظة
ديوان شعر ٍ في دقائقَ يُنجَبُ
قالوا لدجلة َ إنَّ ماءَكَ كوثرٌ
فرنا لثغركِ قال هذا أعذبُ
فنظرتُ للثغر ِ المكلل ِ بالندى
هذا الشهيُّ فراتُه لا ينضبُ
فمتى أراك ِ على يميني طفلة ً
تغفو فأشرب ما يطيبُ وتشربُ