▪️ كتب التزكية والرقائق تتحدث عن تقصير الإنسان وذنوبه ومعاصيه وكتب التنمية البشرية تتحدث عن تحقيق الذات واستقلالية الرأي والثقة بالنفس وغيرها.
▫️ هل حقق علماء التنمية البشرية إنجازاً عجز علماء السلف الصالح عن تحقيقه؟ أم أن كلاهما يكمل الآخر؟ فالتزكية والرقائق تطور الروح وتنقيها وكتب التنمية البشرية تطور الذات وتنميتها.
▪️ هل هذا الافتراض صحيح من الأساس؟ أم أن هناك إفراطاً وتفريطاً في المسألة من كلا الطرفين؟ فليس الإنسان مقصراً إلى تلك الدرجة التي تصورها بعض كتب التزكية والرقائق، وليس الإنسان بتلك الروعة التي تصورها كثير من كتب التنمية البشرية.
▫️ ربما لا يتعلق الأمر بأي منهما بقدر ما يتعلق بالطريقة التي نتناول نحن بها هذه الكتب، فالاقتصار على فن واحد أو الإكثار منه يغفل الجوانب الأخرى التي ينبغي أن يكون لنا حظ منها.
▪️ التوازن في تلقي العلوم والمعارف مهم بالقدر الذي يجب علينا تلقي العلم نفسه، فليس شيء أسوأ من الاستغراق في باب من الأبواب مقابل التقصير في الأبواب الأخرى، والتي قد ينتج عنها اضطرابا لدى المتلقي.