أكون قاسيا على أحلامي
مميتا لكل أوهامي
حين طلقت وعودي ودفنت أقلامي
وأسلت سيول الدمع
ليزيد وجعي وترقدني أسقامي
أكون قاسيا وأنا على الجمر
أطهي خبز عزائي
وعلى أجنحة العجل
أتدارى حيث شاء القدر
أكون قاسيا ...
حين أجدها تغيبني بجرة من قلم
تلبسني حلة على مقاسها
وتسقيني كأسا ينسيني من أنا
يخلع عني رداء الرجولة
ويجعلني فرجة أمام الغرب
ومنزوع الكرامة في قرارة أنا
أيرضيك أن لا أكون أنا ..؟
وأنت تعلمين أني بعت الدنيا من أجل أنا
من أجل ديني وعروبتي
ورضيتك أن تكوني أنا
تحملت ظلمة السجن
وسياط السجان حبا في أنا
سلبت مني حريتي وما فرطت في أنا
أنا يا سيدتي ...
هي ديني هي وجودي
هي يد الإله مبسوطة على الكون رحمة
هي إنسانيتي هي فطرتي
هي درب الصالحين
فكيف تسلبيني أنا
وأنت تعلمين من أكون
أبحثي عن غيري
عن شخص يغير جلدته
يبيع رجولته في كل واد
أبحثي عن شبيهك
فالطيور على أشكالها تقع