كما كان متوقعاً، لم ينجح أي رياضي في بطولة العالم لألعاب القوى في سد الفراغ الذي تركه اعتزال الأسطورة الجامايكي يوسين بولت، عقب مشاركته في النسخة الماضية من البطولة عام 2017 في لندن.
كان اعتزال بولت بعد مونديال القوى 2017، قد كتب كلمة النهاية في حقبة أصبحت معروفة باسمه، حيث كانت العروض التي قدمها بولت وإنجازاته والأرقام القياسية التي حققها كفيلة بأن يجذب هذا العداء الجامايكي، أنظار الجميع صوب ساحة ألعاب القوى بشكل ربما يصعب على أي رياضي آخر تحقيقه.
وعلى الرغم من وجود أكثر من رياضي ورياضية مميزين خلال "حقبة بولت"، مثل العداء البريطاني محمد (مو) فرح، كان بولت هو الأكثر جذباً للأضواء والأكثر نيلاً للإشادة.
ومع اعتزال بولت، أصبحت الساحة جاهزة لمنافسة أقوى على الميداليات في السباقات التي تخصص فيها بولت، وفي مقدمتها سباقاً 100 و200 متر.
ولكن لم يستطع أحداً تعويض غياب بولت، وهو ما ظهر جلياً في بطولة العالم لألعاب القوى.
ولكن العدائين نوا لايلز، وكريستيان كولمان، ودينا آشر سميث، ونجم القفز بالزانة أرماند دوبلانتيس، يأتون بين مجموعة من النجوم التي تمتلك القدرة على الصعود.
ويشعر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، البريطاني سيباستيان كو، بالسعادة، لأن مسؤولية نجاح الرياضة أصبحت الآن معلقة على أكتاف العديد من الرياضيين وليست محصورة في نجم واحد فقط.
وتصدر الأمريكيان كريستيان كولمان ونوا لايلز قائمة النجوم الصاعدة التي توجت بميداليات ذهبية في مونديال القوى.
وضمت القائمة أيضاً العداء دونوفان برازيير في سباق 800 متر، ونجم سباقات الحواجز غرانت هولواي.