عَـلّـمَـنِـي رَسُــوُلُ الـلـهِ ( صَـلّـى اللهُ عَـلَـيـهِ وَسَـلّـمَ )
أنّ من قال رضيت بالله رباً بلسانه وقلبه وصدّقت جوارحه
ذلك وخضعت وتذلّلت ، وإمتلأ قلبه حبّاً لله ورسوله ،
ورضي بشريعته وصدّق بالأخبار الغيبيّة
التي أخبرنا الله تعالى بها في كتابه وفي سنة نبيه
( صَـلّـى اللهُ عَـلَـيـهِ وَسَـلّـمَ ) ورضي بهذا الدين عقيدة وعبادة
وإخلاق فقد وجبت له الجنة وإستحقّ في الآخرة النعيم ،
ونجّاه الله تعالى من الهلاك في الجحيم
فهو قد إرتضى لنفسه في الدنيا عقيدةً ومنهجاً من الدين
القويم ، وهُدي إلى صراط مستقيم ، وترك جميع أباطيل
وكذب البشر التي إختاروها هم لأنفسهم من غير إذن من الله
بل مجرد هوى وزيغ وإتّباع للشهوات وساروا على ما رسمه
لهم إبليس من خطوات ، وعصوا من رفع فوقهم سبع
سماوات ، وأنعم عليهم بشريعة خاتم النبوّات .