بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الله سبحانه وتعالى : { عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } [عبس:1-3]
هذه الآية تفسيرها ظاهر واضح، وهي لها سبب، وهو أن النبي ﷺ كان مشغولًا ببعض كبار قريش في مكة قبل الهجرة
رجاء أن يسلموا، ويهديهم الله؛ لينتفع بهم المسلمون، وكان لديه ابن أم مكتوم، فحصل من النبي ﷺ بعض الإعراض عنه
مشغولًا بهؤلاء الجماعة؛ فعاتبه الله في ذلك، والأمر واضح.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
أنـزلت ( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) في ابن
أمّ مكتوم قالت: أتى إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجعل يقول: أرشدني، قالت:
وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم
من عظماء المشركين، قالت:
فجعل النبيّ صلى الله عليه وسلم
يُعْرِض عنه، ويُقْبِل على الآخر ويقول:
" أتَرَى بِما أقُولُهُ بأسًا؟ فيقول:
لا ففي هذا أُنـزلت: ( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) .