أكدت خبيرة التنمية البشرية د. هايدى شرف، أن الله سبحانه وتعالى لم يظلم أحد فينا، لذا يجب أن تجعل أى ابتلاء فى حياتك بداية إنطلاق لك وليست عقبة تقف فى طريقك.
وأوضحت أنه إذا تعرض أحدنا لابتلاء من أى نوع، فليجعل هذا الابتلاء نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق المستحيل، فلا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراَ، فالحياة لا تقف عند شخص أو سبب ولتنبض قلوبُنا بالأمل والإرادة والعمل كما تنبض بالحياة
وأشارت إلى أن الله سبحانه وتعالى قد سخّر لكل إنسان ما يجعله مبدع ولا توجد صعوبات يواجهها أى فرد إلا كانت قابلة للحل، فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فإن كنّا مصرّين على إحداث تغيير حقيقى فلنتحرك فى ضوء المعطيات المتاحة لدينا لا يحرم أحد من شئ يتمناه إلا ليعطيه ما هو خير منه، فلنسع لتحقيق أحلامنا بكل قوة.
وأكدت أن للابتلاءات أهمية كبيرة، فقد تكون سبباً لانطلاقك وإصرارك على تحقيق أهدافك، فمثلاً طه حسين لو كان مبصراً، لأصبح أديباً عادياً لكن كونه كفيفا، أعطاه التميز بل وأصبح عميد الأدب العربى.
وأضافت أن" كل إنسان مبتلى..عليه أن يتأمل حاله..لماذا جعله الله هكذا ليس اعتراضاً على القدر.. بل ليعرف الحكمة من وراء ذلك ربما يريده الله أن يكون مختلفاً و يكون ابتلاؤه هذا سبباً فى تميّزه.. يخلق عنده روح التحدى والحافز ليخرج الكنز الحقيقى الكامن بداخله، وليس معنى ذلك أننا لا ندعى الله برفع البلاء."
وأشارت إلى أن علينا أيضا ألا نجعل أنفسنا سجناء للمحن، ففضلاً عن ثواب الصبر، فربما المحنة التى يراها الناس أمراً شاقاً.. يجعلها الله سهلة يسيرة على صاحبها، فلا تدعوا المحن أو الابتلاءات عائق فى طريق أحلامكم.
17-10-2013
عضويتي 
لا يحرم أحد من شئ يتمناه إلا ليعطيه ما هو خير منه، فلنسع لتحقيق أحلامنا بكل قوة. 
العرض الشجري