۞ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه ۞ يهتم بالقرآن الكريم والتفسير والقراءات والدراسات الحديثية النبوية |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
في معنى «مَثُلات»
قال تعالى: «وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ
وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ» المَثُلاتُ: جمع مَثُلَة وَمُثْلَة، فمن قال مَثُلَةٌ جَمَعها على مَثُلَاتٍ ومن قال مُثْلَةٌ جَمَعها على مُثُلَاتٍ وَمُثَلَاتٍ وَمُثْلَات وهي العقوبة الشديدة الفاضحة التي تنزل بالإنسان فتجعله مثالاً لغيره في الزجر والردع. ومعنى الآية: ويستعجلك هؤلاء المكذبون بالعقوبة في دار الدنيا وهذا غاية الحماقة والتحدي والإمعان في الكفر فهم يكذبونك أيها النبي بالعذاب الذي أنذرتهم به استهزاء قبل الحسنة من الإمهال أو الإيمان والسلامة والعافية من البلاء علماً بأن هناك أمثلة واقعية يعرفونها فقد خلت من قبلهم المثلات وأوقعنا أنواع النقم وشدائد العقاب بالأمم الخالية وجعلناهم عبرة لمن اعتبر وعظة لمن اتعظ وهذا تبيين لخطئهم في أن يتمنوا المصائب ويطلبوا إنزال أو إسقاط جزء من السماء أو إرسال حجارة تمطر عليهم ولو كان ذلك لم يحدث قط لكان لهم العذر. ﴿المثلات﴾: الحالات التي استوجبت عقوبة وتنكيلا. معنى الآية: قوله عز وجل ( ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ) الاستعجال: طلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته والسيئة ها هنا هي: العقوبة والحسنة : العافية . وذلك أن مشركي مكة كانوا يطلبون العقوبة بدلا من العافية استهزاء منهم يقولون: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ( الأنفال - 32 ) ( وقد خلت من قبلهم المثلات ) أي : مضت من قبلهم في الأمم التي عصت ربها وكذبت رسلها العقوبات قال الإمام علي عليه السلام من خطبة له تسمى بالقاصعة: احذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات بسوء الأفعال وذميم الأعمال فتذكروا في الخير والشر أحوالهم واحذروا أن تكونوا أمثالهم اعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته ووقائعه ومثلاته واتعظوا بمثاوي خدودهم ومصارع جنوبهم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
منذ 4 أسابيع | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزيتم الجنان
ورضى الرحيم الرحمن أدام الله سعادتكم ودمتم بــ طاعة الرحمن
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|