.
.
أيها
الأمل الوَجِلْ
أعتذر اليك عن كل الخطايا
أعتذر عن الحب القديم و الجديد
والحب الذي لم يولد بعد
أعتذر عن كلِّ شيءٍ يُسمّى وعْد
أعتذر لعصرنا المُهْمَلِ في التاريخ
أعتذر لكل المِحن
أعتذر للحروب التي تستهدِفُنا
للصمت الذي يتلبّسنا
أعتذر لأصحاب الجلالة الجاثين على انفاسنا
أعتذر لأصحاب السعادة الرّاعين لأحزاننا
أعتذر عن الأماني الضائعات
و عن الوعود بِلا وجود
أعتذر عن الضمائر عن المحابِر
أعتذر لكل الجنود والمخافر
أعتذر لشوارعنا المليئة بالقاذورات
أعتذر لكوني ما زِلت حيّا
أرجو الصفح عن كل شيء
لكنني ما زلتُ حي
في كل سكة هناك حفرة تترصدني
في كل دمعة غبيٌّ يشْمَتُ بي
في كل كلمة قيدٌ وسجّان
و هذه الحياة في الحضائر
قاسية المناظر
لاشيء فيها يُمثِّلُ الإنسان
ولأنني أضحك احياناً سأعتذر للهمّ
و اتوارى عن الضياءِ كثيراً
لأنني أحبُّ سكون الليل
لا يرى حزني أحد