بصمات خيال الطير ...

حبيبتي

دعينى أغازلك كما أهوى وتهوين
يا وردتي البيضاء يامن يغار
من دفء عطرها الياسمين
ومن رنين ضحكتها كل النساء
دعينى أقبل ما بين عينيك
كى أذوب عشقاً واتركينى أقبل أناملك
لتعود السكينة الى روحي
وتطرق البسمة أبوابى
ويرتوى الصدر العطشان نورا وضياء
يا حسناء يشتاق للقائها الربيع والريحان
وتشتاق للمسة يدها كل الأشياء
دعينى أراقصك كيفما أحلم معك
دعينى أضمك كيفما أحلم بك
وأتعلم من عينيك الجميلة أناشيد الهوى
وأتعلم من روحك الثائرة موسيقى الكبرياء
وأرفع هواك راية ترفرف فى قلبى أبديةً
وقصيدة يتغنى بها الشعراء

عروبة وطن معجب بهذا

فِى عينيكِ
وَيلاتٌ حَربْ ، وَ ألفٌ وَثيقةٌ سلاَمْ
وَ حولَ رِمشٌكِ .. دَولةْ عِشقْ
وَ فِى هَمساتِ صَوتكِ .. هَلاكٌ القَبائِلْ
آآآآهٍ يَا إمرأةً ..
جَسدٌهَآ .. قَصِيدةْ
وَ مَدَارٌ خِصرِهَا .. وَطنْ
وَ بَينَ أَنفِهآ وَ شَفتَيهَآ
مَسافَة يَأسمِينةْ
وَ صَوتهَا يَفتحٌ دَائِماً مَسارَاتِ الحُوارْ
مَا بَينَ عَالَمٌ الفَراشَاتِ وَ رحِيقٌ الأزهَارْ .

عروبة وطن معجب بهذا

‏"تنّهدَ الليل فانسابتْ كواكِبُهُ
تُسائلُ البدر مالِليلِ يضطربُ؟
فأومأَ القمر السهرانُ "أبَصرَها
حوريةً ما رأتْها قبلَه الحِقَبُ
أسطورةَ الليل ما أن لُحتِ في عُمُرِي
حتَّى تبسَّمَ للميناءِ مُغتربُ
اليومَ ميلادُ قلبي ياأميرَتَي
ما عشتُ قبلكِ يوماً رُغمَ ما حسبُوا��

عروبة وطن معجب بهذا

وأتيتُ نحوك مثل طفلٍ تائهٍ
وأضاع في وسط الزحام أباهُ

يبكي ويصرخ لا مجيب لصوتهِ
وأتى الظلام بقسوةٍ غطاهُ

ويرى جميع الناس أعداءً له
والكل ينوي بالزحام أذاهُ

حيران لا يدري نهاية دربه
أو أين تمضي بالدجى قدماهُ

ومضى يفتش عن أبيه باكياً
وتشرَّدَت بين الظلام خطاهُ

ظمآن لا ماءٌ يلذ لثغره
وكذاك جوعٌ قارصٌ أعياهُ

والوقت سيفٌ قاطعٌ في نحره
والبعد عن أحبابه أشقاهُ

حتى إذا ما السير أضنى جسمه
وتكسرت من سيرها رجلاهُ

والحزنُ عذَّبَه ومزَّقَ قلبه
ويحسُّ أن الموت قد وافاهُ

ألقى على ذاك الرصيف برأسه
ترتاح فيه هنيهةً عيناهُ

فإذا بكفٍ في المنام تهزه
وإذا بصوتٍ دافءٍ ناداهُ

انهض فدتك أيا صغير جوارحي
يا عشق قلبٍ أنت كل مناهُ

من فرحه لم يدرِ كيف يضمه
أو كيف يصرخ مرحباً أبتاهُ

وتعانقا دمعاً بكل براءةٍ
وتمسَّكت عنفاً به كفاهُ

عادت له من بعد يأسٍ روحه
وكأنه من موتهِ أحياهُ

عروبة وطن معجب بهذا

إنني أُحِبُّكِ ..!
هذه هي المهنةُ الوحيدة التي أتقنُها
و يحسدني عليها أصدقائي و أعدائي
قَبْلَكِ كانت :
الشمسُ
و الجبالُ
و الغاباتُ
في حالة بطالة
و اللغةُ بحالة بطالة
و العصافيرُ بحالة بطالة
فشكراً لأنكِ أدخلتِني المدرسَهْ
و شكراً لأنكِ علَّمتني أبجديةَ العشقْ
و شكراً لأنكِ قبلتِ أن تكوني حبيبتي

عروبة وطن معجب بهذا

لك الفؤاد الذي أصبحتَ تملكه
وإن أردت فخذ إن شئت أحداقي

فأنت فيها كرمشٍ بات يحرسها
وإن شكى القلب هماً أنت ترياقي

فكيف بالله لا أصغي لمن ملكوا
فكري وحرفي وأقلامي وأشواقي

وإن أردت جوابي دون فلسفةٍ
يكفيك أول بيتٍ ،، واترك الباقي

عروبة وطن معجب بهذا

وَحينَ نَكونُ معًا في الطَريقِ
وتأخذُ - من غيرِ قصدٍ - ذِراعي
أُحس أنا يا صِديق ..
بِشَيْءٍ عَميقْ
بِشَيْءٍ يشابهُ طعمَ الحريقْ
على مِرفَقي ..
وأرفعُ كَفيّ نحو السَمَاءِ
لتجعلِ دَربي بِغَيْرِ انتهاءِ
وأبكي .. وأبكي بِغَيْرِ انقطاعٍ
لكي يَستمر ضَياعي
وحينَ أعودـ مساءًا إلى غُرفتي
وأنزعُ عن كِتفيَّ الرداء
أحسُ - وما أنتَ في غُرفَتي -
بأن يَديكَ
تلُّفانِ في رحمةٍ مرفقي
وأبقى لأعبُدَ يا مُرهِقي
مكان أصابعكَ الدافئاتِ
على كم فستاني الأزرقِ ..
وأبكي .. وأبكي .. بغير انقطاعٍ
كأن ذراعي لَيست ذِراعي..

نزار قباني

عتبي عليكَ... وكم تغيبُ وأعتبُ
وتُطيل بُعدكَ.... يا قريبُ وأعجبُ..

كم أدّعي أنّي سلوتُكَ عامداً...
وأقول إني قد نسيتُ وأكذبُ...
أنا لا أبالي بالأنامِ مللتـــــــهم ..
حسبي بأنك مقلتــايَ وأقربُ...

كنت اعلم ان ل الشوق حنين،،،
وأنت من علمني أن ل الشوق أنين،،
كأنين شوقي لك وحنيني لسماع صوتك ،،
واحتياجي لهمسك ،،
بكل جنون الحرف ،،
وكل صدق النزف ،،
اكررها ،،
لا وجود لي الا بك
دنياي انت،،
سعادتي انت ..
اعشقك أنت٠٠ أنتى الحب ولا أريد غيرك عشقاً
أنتى القلب ولا أريد غيرك نبضاً
أنتى الروح ولا أريد غيرك أبداً
فاحتضيني ليلاً ونهاراً
واسكبيني عطراً صباحاً ومساءاً
واحتويني بقلبك عمراً وأياماً
وابقي يدي في يدك دفئاً وحناناً
فلا أريد غيرك مسكناً وعنواﻧﺎ

أتظـنُّ أنـك فـي هـواك مخيَّـرُ؟!
وإذا أردتَ تـغـيُّـرًا تتـغـيـرُ ؟!

كلا ففـي طبـع الهـوى ياسائلـي
حبُّ الحبيبِ علـى المحـبِّ مقـدر

والموتُ أهونُ مـن تغيُّـرِ عاشـقٍ
فحياتُـهُ دون الـهـوى تتـعـذر

إني وإنْ هدر الحبيـبُ دمـي فـلا
أرضـى لـه حتـى بدمـعٍ يُهـدر

وإذا استطاب عذاب قلبي وانتشـى
بلهيـب أشواقـي فــلا أتـذمـر

أمشي إلى لقيا الحبيبِ علـى دمـى
فـإذا دعـا ماكنـتُ مـن يتأخـر