علّمتني كيف أمارس الرضى وقلبي منهك من شدة السخط
لكنها لم تعلمني كيف اجعل قلبي في حالة سبات
تصحب معها الريح وفصائل دمها المتحاربة
تحتوي كل ما احلم به وكل ما انساه
مازال احمر شفاها شقيا
ليتها رطبت شفاهي بقبلة وابتسمت بزاوية منفرجة بإتساع الشوق
فأنا يكفيني من الارض تيه
صنع الصمت حولي سياجا
يتألّم كل من يحاول إجتيازه
تتكاثر حماقاتي قرب البحر
يأتيني البحر
يمتد على الشاطيء بكبرياء
يستنسخ زرقة عينيكِ
ورائحتي في كتفيه
ثم يُقبّل رذاذ عطرك ويمضي
بعينيّ منه الف دمعة
انا ذلك الطين الذي ينضج في حضن الظلام يحيك عزلته
لم يكن السكون الذي تقتحمه ليلتي تلك جديدا عليّ
أنفث تعبي على الشمعة التي تهز ظّلي على الجدار وتدمع بحرقة
وتدور عليّ حلقة الأسئلة المفرغة
تتيبس الأسئلة في حلقي غصة
مالذي يبقى لنا من الإحتمالات
غير أن لانموت بقية الأيام منسيين في ذاكرة مثقوبة
قفلة:
فجأة تسرّب الفرح مني قطرةٌ قطرة
ولم أجد احداً يجمع شتاته بكفيه
ليهديني إياه يوماً ما