بسم الله الرحمن الرحيم
رائعة هذه اﻵية الكريمة :
﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾
النصیب یصیب و لو کان تحت جبلین ، و غیر النصیب لا یصیب و لو کان بین الشفتین .
قال تعالى : ﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ ، لم يقُل فأصابكم بل قال فأثابكم هل تخيلتم يومًا ، أن الغمَ مثوبة ؟
يوماً ما ستكتشف أن حُزنك قد حماك من النار ، وصبرُك أدخلك الجنة .
إذا تخلى الناس عنك في كرب فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك ، وكفى بالله وكيلاً .
تولى الله أمر يوسف فأحوج القافلة في الصحراء للماء ليخرجه من البئر ، ثم أحوج عزيز مصر للأولاد ليتبناه ، ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا ليخرجه من السجن ، ثم أحوج مصر كلها للطعام ليصبح عزيز مصر .
إذا تولى الله أمرك هيأ لك كل أسباب السعادة ، وأنت لا تشعر فقط قل بصدق :
{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه إن الله بصيرًٌ بالعبادِ}