(مشاركتي في مجلة هبوب الجنوب لعددها الثالث ) صباح مختلف
يزداد النبض لحضوره وتصبح عيني له دفء و مرابع وطن
قلبي يفيض بأشواقه وسحابة تتشكل له في داخلي تغمرني مطرا
هناك الكثير من أشيائي الجميلة ترتب نفسها وتستفيق على واقع كالحلم
التفت حولي بألف قصيدة وقصيدة رغم أنه لم يغادرني قط
ظلاله يرافقني ك النسيم لم تستطع المسافات أن تفعل شيء أمام حضوره
دبت الفوضى هنا وهناك قبيل هذا الحضور تتدافع كل مشاعري غير مصدقة
أنه صباح مختلف عن كل صباحاتي شروق شمسه مختلف دقائقه مختلفة
كل شيء ما عاد كما هو , لا يحدث هذا ابدا إلا كبشائر حضور أقترب
وهاهي اللحظات تتغنى وقد أينعت كل الغصون على وقع خطاه
لن يستطع أي شيء أن يترجم معنى ما يدور الآن
فهي خارج مفاهيم الوصف ومعانيه المعتادة فلم يكن مجرد صباح جميل
بل كان صباح لأشواق لم تشرق شمسها منذ رحيله وهاهي الآن تستعيد
فجرها وشمسها وتفتّح أزهارها من جديد فهو صبح البدايات لأفراحها
وصبح النهايات لأحزانها فقد كان عنوانه شوقاً ذات صباح لا يتكرر