تأملات سورة التكاثر - منتديات هبوب الجنوب






الملاحظات

۩۞۩ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه ۩۞۩ يهتم بالقرآن الكريم والتفسير والقراءات والدراسات الحديثية النبوية

إضافة رد
#1  
قديم 26-03-2017
جنان الكلمة غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام 
 
 عضويتي » 3210
 جيت فيذا » Nov 2013
 آخر حضور » 30-08-2022 (04:26 PM)
آبدآعاتي » 51,680
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام   مجموع الاوسمة: 1

 
افتراضي تأملات سورة التكاثر



تأملات قصار السور







سورة التكاثر
تأملات سورة التكاثر

أنور إبراهيم النبراوي
مناسبتها لما قبلها:

جاء في سورة القارعة وصف القيامة وبعض أحوالها، وجزاء الأخيار والأشرار، وفي هذه السورة جاء ما يناسب ذلك وهو ذكر الجحيم وهو قوله: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} (التكاثر: 6)، وهي: (الهاوية) التي ذُكرت في القارعة، كذلك بدأت السورة بذكر السبب الرئيس في الوقوع في (الهاوية) وهو حب الدنيا والانشغال بها وبنعيمها، ثم جاء الوعيد وذكر السؤال عما قدّم المرء من الأعمال في الحياة الدنيا، والسؤال عن النعيم بقوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} وهذا بعض أحوال الآخرة.

{ألهاكم التكاثر}
يقول الله تعالى موبخًا عباده عن انشغالهم عما خلقوا له؛ من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: {ألهاكم التكاثر} شغلكم وأنساكم التباهي والتباري بالأمور الفانية عن عبادة الله، والقيام بطاعته، حتى لهوتم عن طلب الآخرة وابتغائها، وعمَّا ينجي من سخط الله وعقابه.

قال الله تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (الأنعام: 32)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»[1].

واللهو: كل ما يصرف عن الجد في العمل، أو يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه، ويطفئ نور الاستعداد وصفاء الفطرة والعقل، والكمالات المعنوية الباقية، قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت: 64).

وذكر (التكاثر) ولم يذكر المتكاثر به؛ ليشمل بذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون؛ من التباهي بكثرة المال والولد، كما في قوله تعالى: {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} (سبأ: 35). وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ»[2]. قال: أَنَسٍ، عَنْ أُبَيٍّ: " كُنَّا نَرَى هَذَا مِنَ القُرْآنِ، حَتَّى نَزَلَتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [3].

ومن التكاثر: التفاخر بالقبائل والعشائر والجاه؛ كقوله تعالى عن صاحب الجنة: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} (الكهف: 34)، وأعز نفراً أي: أكثر عددا.

أو التشاغل بالمعاش والتجارة، وحب الدنيا ونعيمها وزهرتها, وكل ما هو صالح للتكاثر به؛ من بناءٍ وغراس؛ كما في قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} (الحديد:20).

وترك ذكر المتَكَاثر به؛ لأن التكاثر في حد ذاته مذموم ينافي التقوى، والذي من معانيها: القناعة بالقليل، والرضا بما قسم الله للعباد؛ كما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ»؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ: «اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ»[4].

وهذا لا يعني أن جمع المال أو التجارة أمرٌ مذموم؛ قال تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة: 198)، أي: ليس عليكم حرج في أن تطلبوا رزقًا من ربكم بالربح من التجارة، وإنما المذموم الانشغال بذلك عن ذكر الله، لذلك امتدح الله عز وجل أهل طاعته وذكره، الذين لا تشغلهم الدنيا والتجارة عن الطاعة والذكر، قال تعالى: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} (النور: 37).

إنما اللوم والتوبيخ والذم حينما يكون المال والجاه والدنيا مَدْعَاة للعبد أن يلهو عن النظر في دلائل القرآن ودعوة الإسلام، وعن ذكر الله تعالى، وعن الواجبات والمندوبات، مما يتعلق بالقلب؛ كالعلم والتفكر والاعتبار؛ كما بين الله ذلك بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (المنافقون: 9).

والخطاب في الآية لجميع الأمة، إلا أنه يدخل فيه المشركون والفاسقون الذين آثروا الدنيا على الآخرة دخولاً أوّليًّا، ثم سائر من انشغل عن الدار الباقية بأمور هذه الدار الفانية.

{حتى زرتم المقابر}
واستمر لهوكم وغفلتكم وتشاغلكم حتى أدرككم الموت على تلك الحالة، وقد ضاعت الأعمار فيما لا يجدي، فمُتُّم ولحقتم بالقبور زُوَّارًا، ترجعون منها إلى منازلكم؛ من الجنة أو النار؛ فإن الزائر لابد أن يرجع إلى وطنه، والقبور ليست بدار إقامة.

ولذلك يُذكر عن بعض الأعراب أنه سمع قارئا يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}، فقال: «والله ما الزائر بمقيم والله لنبعثن»[5].

لذا كان من باطل القول أن يقال إذا مات الإنسان: (انتقل إلى مثواه الأخير)[6]؛ لأن المثوى الأخير يكون في القيامة إما إلى الجنة وإما إلى النار.

والتعبير بصيغة الماضي في (زرتم)؛ لتنزيل المستقبل منزلة الماضي؛ لأنه محقق وقوعه؛ كقوله: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} (النحل: 1).

والإنسان مجبول على التكاثر إلى أن يموت؛ كلما ازداد به الكِبر ازداد به الأمل، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمُرِ"[7].

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "يَقُولُ الْعَبْدُ: مَالِي، مَالِي، إِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلَاثٌ: مَا أَكَلَ فَأَفْنَى، أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى، أَوْ أَعْطَى فَاقْتَنَى، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ، وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ"[8].

{كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}
(كَلَّا) ردعٌ وزجرٌ عن التَّلهِّي والتَّكاثر، ومعنى {سوف تعلمون} أي: سوف تعلمون عاقبة التكاثر الذي ألهاكم عن قبول دعوة الإسلام عند نزول الموت ودخول القبور, فحينها لا ينفعكم بعد رحمة الله إلا العمل الصالح، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ»[9].

{ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}
ثم احذروا، سوف تعلمون سوء عاقبة انشغالكم عن الله واليوم الآخر، وذلك إذا رجعتم إلى الدار الآخرة في يوم القيامة.

{كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}
أعيد الزجر زيادةً في إبطال ما هم عليه من اللهو عن التدبر في أقوال القرآن, والمعنى: حقًّا لو تعلمون الأمر الذي أنتم صائرون إليه علما يقينيا لعرفتم أنكم في ضلال وخطأ عظيم، ولفعلتم ما ينفعكم من الخير، وتركتم ما لا ينفعكم مما أنتم فيه، ولشَغَلَكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر، ولكنكم لا تعلمون علم اليقين؛ لأنكم غافلون لاهون في هذه الدنيا. وفي هذا بيان لفضل العلم وخطر الجهل والغفلة؛ كما وصف الله الكافرين المعرضين بقوله: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].

{لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ}
هذا تفسير الوعيد المتقدم في قوله تعالى: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}، فخوّفهم وتوعدهم ببعض ما ينتهي إليه هذا اللهو، وهو عذاب الآخرة بعد خزي الدنيا، و(الجحيم) اسمٌ من أسماء النار، يؤتى بها تُجر بسبعين ألف زمام، وفي كل زمام سبعون ألف ملك.

والمراد: والله لترونَّ الجحيم، رؤيةً بصريةً وسوف تشاهدون النار وهي نار كبيرة عظيمة, وتعاينون العذاب والمآل يقينًا, وتكون تلك الرؤية عندما يتكشَّف الحال في القبر, عند أول البعث، وعند الورود على النار، قال تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} (مريم: 71).

{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ}
وتكرار القسم زيادةً في تأكيد الرؤية, أي: ثم لتبصرونها دون ريب. والمراد بعين اليقين: نفسه؛ لأن عين الشيء ذاته.

ومراتب اليقين ثلاثة: أولها: علم اليقين؛ وهو العلم المستفاد من الخبر؛ كعلم المرء بوجود النار من خلال إخبار القرآن والسنة. ثم عين اليقين؛ وهو العلم المدرك بحاسة البصر، مثل قوله تعالى: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا} (الكهف: 53)، ثم حق اليقين؛ وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة؛ كقوله تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} (الواقعة: 92 – 95)، وكذلك جاء وصف القرآن بقوله: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ} (الحاقة: 51)؛ فإن ما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية، يحصل به لمن ذاقه حق اليقين.

{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
قال ابْنِ عَبَّاسٍ: النَّعِيمُ: صِحَّةُ الْأَبْدَانِ وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ، قَالَ: يَسْأَلُ اللَّهُ الْعِبَادَ فِيمَ اسْتَعْمَلُوهَا، وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَوْلُهُ: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}"[10](الإسراء: 36).

والمراد: ثم لتسألن يوم القيامة عن كل أنواع النعيم الذي تنعمتم به في دار الدنيا؛ هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به على معاصيه؟ فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل. أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استمتعتم به على معاصي الله فكنتم بذلك عُرْضَةً للجزاء والعقاب، فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} (الأحقاف: 20).

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ"[11]، ومعنى هذا: أنهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين، لا يقومون بواجبهما، ومن لا يقوم بحق ما وجب عليه فهو مغبون.

والله جل وعلا سائلٌ جميع الناس، مؤمنهم وكافرهم, لكن الكافر يُسأل سؤال توبيخ وتقريع، والمؤمن يُسأل سؤال تذكير وإكرام، فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ - أَوْ لَيْلَةٍ - فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟» قَالَا: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللهِ،، قَالَ: «وَأَنَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، قُومُوا»، فَقَامُوا مَعَهُ، فَأَتَى رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ، قَالَتْ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ فُلَانٌ؟» قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ، إِذْ جَاءَ الْأَنْصَارِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافًا مِنِّي، قَالَ: فَانْطَلَقَ، فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ، فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذِهِ، وَأَخَذَ الْمُدْيَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكَ، وَالْحَلُوبَ»، فَذَبَحَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ"[12]. وفي رواية أخرى: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ"[13].

أنور إبراهيم النبراوي
باحث في الدراسات القرآنية والتربوية
ومستشار أسري

الموضوع الأصلي: تأملات سورة التكاثر || الكاتب: جنان الكلمة || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : جنان الكلمة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 27-03-2017   #2



 
 عضويتي » 4011
 جيت فيذا » Jan 2017
 آخر حضور » 26-09-2017 (01:06 PM)
آبدآعاتي » 1,002
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » دلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond reputeدلوعة شمر has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 

دلوعة شمر غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت آنآملك اللؤلؤيه على
هذه المُشآركه المتميزه
موضوع رائع... يعطيك العافيه
تحيآتي المغلفه بالورد ..~


 توقيع : دلوعة شمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-03-2017   #3



 
 عضويتي » 4090
 جيت فيذا » Mar 2017
 آخر حضور » 11-06-2017 (01:48 PM)
آبدآعاتي » 81
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ترانيم الشجن is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

ترانيم الشجن غير متواجد حالياً

افتراضي



جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ
وَ جع ـلهُ ..شآهِدا.. لِكـ.. يومـ.. آلع ـرض ..وَ آلميزآنْ
وَ ثبتكـ.. على.. آلسُنهْ.. وَ آلقُرآنْ
وأنار.. دربكـ.. وباركـ.. فيكـ


 توقيع : ترانيم الشجن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-04-2017   #4



 
 عضويتي » 4102
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » 08-02-2024 (01:57 PM)
آبدآعاتي » 1,133
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سماء is a jewel in the roughسماء is a jewel in the roughسماء is a jewel in the roughسماء is a jewel in the rough
اشجع
مَزآجِي  »
 

سماء غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير ..~
دام التألق ... ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقدير ...!!
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...!
ودي وعبق وردي ..||


 توقيع : سماء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 19-04-2017   #5



 
 عضويتي » 3912
 جيت فيذا » Oct 2016
 آخر حضور » 22-04-2020 (12:52 PM)
آبدآعاتي » 867
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غرام الورد is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
كل من يوقع بأزمه
يطلب الرحمن رحمه
لو تشوف احزان غيرك
تطلب الله بكل نعمه

اصبر وصبرك شعارك
كيف تخرج عن وقارك
دام ربك ابتلاك
 

غرام الورد غير متواجد حالياً

افتراضي




جزاك الله خيرا
وبارك فيك على هذا
الموضوع الرائع


 توقيع : غرام الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 21-04-2017   #6



 
 عضويتي » 3098
 جيت فيذا » Aug 2013
 آخر حضور » 10-01-2024 (09:40 PM)
آبدآعاتي » 32,918
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » قمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond reputeقمرهم كلهم has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 

قمرهم كلهم غير متواجد حالياً

افتراضي



جزآآكـ. الرحمن .خير. الجـزاء. ولاحرمت. الاجر
كل .الشكـر. لشخصكـ .الرائع. على .رووعه. الطرح
دمت. بحفظ .الله. ورعايتـه


 توقيع : قمرهم كلهم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 23-04-2017   #7



 
 عضويتي » 3210
 جيت فيذا » Nov 2013
 آخر حضور » 30-08-2022 (04:26 PM)
آبدآعاتي » 51,680
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام   مجموع الاوسمة: 1

 

جنان الكلمة غير متواجد حالياً

افتراضي



:001@1)( (23)::001@1)( (23)::001@1)( (23)::001@1)( (23):
آشكركم جميعا على هطولكم
القيم لي ولصفحتي
ربي يسعدكم ويبارك فيكم

دمتم في رعاية الله وحفظه



 توقيع : جنان الكلمة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 19-05-2017   #8



 
 عضويتي » 3983
 جيت فيذا » Dec 2016
 آخر حضور » 08-02-2022 (03:16 PM)
آبدآعاتي » 3,237
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » بسمة امل is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

بسمة امل غير متواجد حالياً

افتراضي



جُزَّاكَ اللهَ خَيْرُ الْجَزَاءِ وَنَفَعَ بِكَ ،،
عَلَى الطَّرْحِ الْقَيِّمِ وَجَعَلَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِكَ ،،
وَأَلْبَسُكَ لِبَاسَ التَّقْوَى وَالْغُفْرَانِ


 توقيع : بسمة امل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 14-01-2018   #9



 
 عضويتي » 3210
 جيت فيذا » Nov 2013
 آخر حضور » 30-08-2022 (04:26 PM)
آبدآعاتي » 51,680
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond reputeجنان الكلمة has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام   مجموع الاوسمة: 1

 

جنان الكلمة غير متواجد حالياً

افتراضي



آشكركم جميعا على هطولكم
القيم لي ولصفحتي
ربي يسعدكم ويبارك فيكم

دمتم في رعاية الله وحفظه



 توقيع : جنان الكلمة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-02-2018   #10



 
 عضويتي » 4413
 جيت فيذا » Feb 2018
 آخر حضور » 15-07-2019 (09:06 PM)
آبدآعاتي » 622
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نزف القلم is just really niceنزف القلم is just really niceنزف القلم is just really niceنزف القلم is just really nice
اشجع
مَزآجِي  »
 

نزف القلم غير متواجد حالياً

افتراضي





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التكاثر, تأملات, صورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا : الآية رقم 58 من سورة النحل الوافي ۩۞۩ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه ۩۞۩ 5 منذ 6 يوم 01:41 PM
معرفة مصدر الصورة او البحث عن صورة مشابهه لها الوافي ۩۞۩{ هبوب الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ 6 منذ 4 أسابيع 06:05 PM
أرقام وإحصاءات قرآنية الوافي ۩۞۩ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه ۩۞۩ 21 14-01-2024 10:37 PM
وضع صورة رمزيه للاعضاء الذين لم يختاروا صورة الوافي ۩۞۩ هبوب تطوير المواقع والمنتديات ۩۞۩ 6 11-12-2023 07:44 AM


أقسام المنتدى

۩۞۩ أناقـــة بنات ♣ نون النسـوه ۩۞۩ | ۩۞۩ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب إستقبال الأعضاء الجدد ۩۞۩ | ۩۞۩ التنمية البشريه وتطوير الذات ۩۞۩ | الاقسام العامة | الاقسام الاسلامية | ۩۞۩ الصوتيات والمرئيات الاسلامية ۩۞۩ | مدونات الأعضاء الخاصة | ۩۞۩ هبوب تطوير المواقع والمنتديات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الديكور والأثاث المنزلي ۩۞۩ | الأسرة والمجتمع | ۩۞۩ هبوب القرارات الإدارية والتكريم ۩۞۩ | الشيلات والقصائد الصوتيه | ۩۞۩ هبوب الفتوشوب وملحقات التصميم ۩۞۩ | ۩۞۩ الحيوانات والطيور والنبات والطبيعة ۩۞۩ | ۩۞۩ التهانى والاهداءات والمناسبات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب ذوي الأحتياجات الخاصة ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب فعاليات ومسابقات الأعضاء ۩۞۩ | ركن تواصل الاعضاء | ۩۞۩{ هبوب الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب عالم الرجل ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الطب والصحة العامة ۩۞۩ | ۩۞۩ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه ۩۞۩ | ۩۞۩ خاص بموقع هبوب الجنوب ۩۞۩ | مطبخ الأعضاء والوصفات التحضيريه | ♔ الأقسام الإدارية ♔ | التصميم والجرافيكس | ۩۞۩ كوفي اعضاء هبوب الجنوب ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب السيارات والدراجات النارية ۩۞۩ | ۩۞۩ تصاميم أعضاء هبوب الحصرية ۩۞۩ | ۩۞۩ مرافئ كتابات الأعـضاء بأقلامهم ۩۞۩ | مجلة هبوب الشهرية | الأقسام التعليميه | ۩۞۩ هبوب التربيه والتعليم واللغات ۩۞۩ | الشباب والرياضة | هبوب طلبات التصاميم | ۩۞۩ هبوب الشكاوي والاقتراحات ۩۞۩ | هبوب الرياضة العربيه | ۩۞۩ فواصل واكسسوارات تزيين المواضيع ۩۞۩ | الأقسام التقنية وتكنولوجيا البرامج | ۩۞۩ هبوب الجوالات بانواعها وتطبيقاتها ۩۞۩ | طلبات الاعضاء وتغيير النكات | الاقسام الأدبية والثقافية | شرح خصائص المنتدى |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي إدارة موقع هبوب الجنوب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant