ليس في الاخرة الا السلامة مع الكرامة
٢ = و الندامة
عظم امر التقوى لتضمنها السلامة مع الكرامة لا لاجل السلامة فقط
فانه ليس في الاخرة دار الا الجنة او النار
فمن سلم من النار دخل الجنة ومن لم ينعم عذب
فليس في الادميين من يسلم من العذاب والنعيم جميعا
العزيز من اطاع الله وخالف هواه
والذليل من اتبع هواه وعصى ربه
قال سليمان التيمي
ان الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته
ومن شؤم المعصية البغض في قلوب المؤمنين
قال ابو الدرداء رضي الله عنه
ان العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين
من حيث لا يشعر
لكي تعلم ان الدين اصطفاء وفضل من الله
يؤتيه من يشاء انظر الى شباب ملتزمين بدينهم وفتيات متمسكات بحجابهن
يعيشيون في اوربا بين الفتن والمغريات والشهوات والشبهات
ثم انظر الى شباب وفتيات في بعض بلاد المسلمين يحاربون شرع الله
ويؤذون العلماء والدعاة
وانما امر الله العباد بالاعمال الصالحة
ونهاهم عن اىعمال السيئة رحمة بهم وقصدا لمصالحهم
والا فهو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته
فلا تنفعه طاعة الطائعين كما لا تضره معصية العاصين