مقبرة الألباستر .. لم تسلم من إدعائات نسبتها للأسكندر الأكبر

تقع هذه المقبرة بالإسكندرية في الناحية الشمالية من جبانة اللاتين الحالية الواقعة في منطقة الشاطبى خلف محطة كهرباء وسط – باب شرق – والمطلة على طريق الحرية تُؤرخ إلى منتصف القرن الثاني ق.م وأوائل القرن الثالث ق.م اي العصر البطلمي لماذا سميت بالمقبرة المرمرية ؟! شيدت المقبرة بالكامل من خام المرمر الثمين الذي أكسبها لقب ” المقبرة المرمرية ” ؛ والمرمر يسمي ايضا بالـ “الالباستر” وهو حجر ناعم الملمس يوجد في الطبيعة بالألوان المختلفة ويتميز بدرجة صلابة منخفضة ليسهل تشكيلة ، وكانت تعتبر المنحوتات المصنوعة منه حكر على الأثرياء قبل ظهور الرخام. ما هو سبب شهرة المقبرة المرمرية ؟! تعتبر المقبرة المرمرية الوحيدة في الإسكندرية المبنية فوق سطح الأرض وليست محفورة أومنحوتة تحت سطح الأرض كما هو معتاد في أغلب المقابر آنذاك ، وذلك بعكس بقية مقابر الإسكندرية التي تأخذ شكل الفناء المحاط من جميع الجهات بحجرات تنتهي بفتحات للدفن ، ولأنها تعد الأثر البطلمي الوحيد الذي يتكون بالكامل من خامة الألباستر الثمين فيرجح انه لملك وأثارت الشكوك إنها مقبرة الأسكندر الأكبر او شخصية هامة للغاية في تلك الفترة. إسهامات أدرياني للحفاظ على المقبرة تم اكتشاف المقبرة عن طريق الصدفه عام 1907م اثناء التوسيع للمقابر الكاثوليكية اللاتينية بالمنطقة ، وفي عام 1936م رممها أدرياني وقام بـ :- 1- وضع الكتل البنائية في مكانها 2- وضع بها مجسات اصفرت عن وجود بئرين للماء احدهما يعود للعصر البطلمي والاخر للعصر الروماني وهو امر طبيعي لتوفير ماء لري الحدائق المحيطة بالمقابر. - قام بإنشاء سلم في الجهة الجنوبية من المقبرة وإعداد المنطقة المحيطة للزيارة واستكمالاً للبحث ربط بين المقبرة وبين الجبانات الملكية البطلمية. 4- يرجح انها تخص احد افراد الاسرة البطلمية الحاكمة حيث توضح أعمال بحثه أن المقبرة مقدونية ملكية ، إلا أنه لم يتم العثور على أي علامة تدل على هوية صاحب المقبرة ولم يتم العثورعلى حجرة الدفن منذ وقت اكتشافها وإعادة ترميمها، ويُعتقد ان تحتوي الغرفة المفقودة علي تابوت للدفن والنقوش الدالة على الشخصية الملكية التي أنشئت من أجلها المقبرة. ماذا يميز تخطيط المقبرة عن غيرها ؟! المقبرة عبارة عن حجرة واحدة يتم الدخول اليها من باب محاط بإطار، وجدران الحجرة تتكون من كتلة واحدة ضخمة لكل جدار من الجدارين الشرقي والغربي ، اما الحائط الخلفي فيفتح به باب اخر ويتضح مما سبق انها الحجرة الوسطي لحجرتين اخريين علي نفس المحور ، الجدران من الداخل ملساء خالية من الزخارف نظرا لوجود زخارف ذاتية بالالباستر ومن الخارج الكتل الضخمة غير مصقولة مما يدفع للاعتقاد بأنها كانت مغطاة بطبقة من الرخام. سقف الحجرة يتكون من كتلتين ضخمتين من الالباستر غير مصقولتين من الخارج. تبلغ مقاييس الحجرة الاجمالية (2.63*3.45*2.70)م وهو يدل ايضاً علي بساطة المقبرة وبدائيتها. شكوك حول الموقع الاصلي يعتقد ان المقبرة مجلوبة من مكان اخر وان موقعها الحالي ليس موقعها الاصلي لعدة اسباب :- 1- المقبرة ترجع الي العصر الهلينستي المبكر وهو امر لا يتفق مع ارتفاع مستوي ارضيتها لنفس مستوي فوهة البئر المكتشف. 2- موقع المقبرة الحالي يعتبر خارج اسوار المدينة البطلمية المبكرة. 3- لا تحيط بها في كل المنطقة اي بقايا جنائزية اخري فبدت وكأنها مقبرة معزولة ليس داخل جبانة. 4- المنطقة بأكملها كان يشغلها شبكة امداد مياة مكونة من 6 ابار بأحجام مختلفة وصهريج وساقية لرفع الماء. قائمة المراجع :- * محمود الفلكي ،الإسكندرية القديمة وضواحيها والجهات القريبة منها ، دار نشر الثقافة ،الإسكندرية،1966م * عزت زكي حامد قادوس آثار مصر في العصريين اليوناني والروماني ،دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية ،2001م * مني حجاج ، الإسكندرية القديمة العالم في مدينة ،دار كلمة ، الإسكندرية * عزيزة سعيد محمود ، الإسكندرية القديمة واثارها ، الإسكندرية

الموضوع الأصلي: مقبرة الألباستر .. لم تسلم من إدعائات نسبتها للأسكندر الأكبر || الكاتب: نجوى الروح || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

www.h-aljnoop.com

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب

جوريه ,الوافـي ,كايد الجرح معجبون بهذا

موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم

نجوى الروح معجب بهذا

شكرًا جزيلًا على التواجد و الرد
تحياتي

يعطيك العافيه على الطرح
المخملي والموضوع المثمر انتظر
القادم من طروحاتك بكل شوق

نجوى الروح معجب بهذا

شكرآ جزيلا على الإفادة
واصل تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

نجوى الروح معجب بهذا

نجوى الروح معجب بهذا

لكم جميعًا وافر الشكر على التواجد و الرد
تحياتي