في غيابك يشتهيني الوجع
يصيرني حاجة يتلهى بها
يقتلني ويحييني ألف مرة
وأنت بعيدة تسكنين المقلتين
تنامين خلف أهداب يراودها الوسن
أتدرين ما القصة ..؟
كل الجوارح ترسمك غيمة
وعلى تشققات جفافها تمطرين
أملا ....
حلما جميلا ....
كفاية من كل شيء ..
إلا منك لا أكتفي ...
ياسيدتي لا ترتابي
ولا يشذ بك الحنين
فأنا إنسان أصنع الخير وأكمل المسير
أبني أعشا شا للعصافير حين تطير
وأسوي الدرب ليستوي المسير
قد أكون مختلفا
أو غريبا بين أفراد العشير
هكذا أنا منذ قررت المصير
كلما تقدم بي السن وفكرت فيما حولي
أدركت أن الحياة لعبة
وأن خيوطها متشابكة
والفائز فيها من تمتع بالصبر والحكمة
وخرج منها سالما لا دين له لأحد
صباحكم تحفه ملائكة الرحمن
صباحكم تحفة نادرة
ما أقسى معاملة الناس لك
حين تمشي في طريق تحمل همومك وأوزارك
وكثيرا من أوجاعك ..
قد لا تهتم لهندامك
ولا تصفف شعرك
فيتولد عندهم استغراب
فتهامس فذكر بسوء في الغيب
بدون علم بالحقائق
وكان حري بهم قول كلمة طيبة
وسيكون الصمت أفضل لهم
من كلمة تهتك ستر عبد برئ
استوقفتني هزائم أرواحهم المثقلة بالظن
والمتعبة بقساوة الأحكام
وما أقدرهم على تحمل أوزار الغيبة والبهتان
قلوبهم مريضة
وأعينهم لا ترى إلا بنصفهم الآثم
لقد جردوا من الفضيلة