أنت ذاهب و تعرف أني لا أحتمل بعادك
بعيدا بالمسافات و لكن في القلب تسكن
بعيدا عن العينين لكن في الفكر و الشعار تسكن
فلماذا ترضى بأن تكون أسود و أبيض
في ذاكرتي و في سجلاتي
لماذا ترضى أن يبقى صوتك بلا صورة في كلماتي و كتاباتي
أرجو أن لا تطيل الغياب كي لا يزيد لعذاب و لا يكون العتاب
فأنت لي اليوم الذي ودعتني فيه و الأمس الماضي الذي لم أعش فيه
و أنت لي المستقبل الذي لن يكون إلا و أنت تحييه
فأين أنت وأنا بين الأشواق وبالدموع أحترف الاحتراق
فهلي أن أسمع صوتك يحييني أو أرى طيفك يشفيني
فيا حبيبي لا تطل الغياب