لاحتواء ما بقلبي له
حاولت كل شيء
تخطيت دواوينه وتفاصيله
اخترت الهذيان مركباً لي
و ألقيت الكتمان بجوفه
وفللت شراعه ليبحر
على أنين الأشواق
إلى نافذة الشروق
أتهيأ للبقاء و للقاء
على واقع بالطهر
ليس مسروقاً ولا مزور
شغوفة به مغرمة
ألتقط من قطرات المزن الندية
كومة ضياء وماء
تتشكل منها أقواس ملونه بالشوق
و ألقيها دفئاً على قامته
والنبض في حضرته
ضرب من قنوت قلوب
وعزف لا يضاهي
ألحان وقع خطواته
وهو قادم إلى حيث أنا
موطني هو
هو الروح ونبض دمي
و موطن عزتي و مبلغَ منآي
و كل طموحي .
من يصدّق...!
ذات اليوم
الفجر فاض تألقا ً
و أنسل منا و دنا من الغروب
حتى بدا
کحلم تزامن و رحيل..
كآن مرتفعا
وسقطت منه أمواج
تلم أنين وداع أزِف
حال بيننا ضجيج الشوق
والبقاء وقت لا يدوم
أمنت أن البعد يختار المكوث
والبقاء يختار الرحيل
و نظرة تلقنني الهدوء
لحين إياب لقاء آخر
ورحل من المكان
واخذ المدينة معه
وترك ذكراه لي مدينة
فكيف لقلب أن يحتوي كل هذا