حب على الشباك ، والحبيبين قلب وروح
حكاية مطر توارى في الغيم .. وعهد في العشق يبقى ابد الدهر
حب كان بتعبير الملامح والنظرات التي اقسمت أنها حملت عاطفة الحب النقية
بدأت الحكاية ذات صدفة
كنت احدث صديقي من شباك غرفتي
وحانت مني التفاتة لشباك البيت المقابل لنا
يسكنه عائلة يأتون لقضاء فترة الصيف كل عام
رايتها وهي تزهو فرحة
اصابني الذهول
لم اعد اشعر بما حولي ! إنتقلت الى فضاء آخر ...!
من هنا البداية
حب صامت لغته نظرات نتبادلها بلا كلمات !
كل يوم نلتقي دقائق قليلة في ساعة ليلية حددتها هي
ومع كل لقاء اشعر بها تجري في شراييني
كانت دائما تبدو انيقة في كل شيء
وقفتها ، التفاتتها ، استقبالها ، وداعها
اشارات الترحيب والوداع من يديها كانت لوحة عذبة تملؤني فرحاً ونشوة
لم اشعر ابداً انها تتصنع ، كانت عفوية وجذابه
وبنفس هذه الأناقة ومع سكون لحظاتنا الهادئة ليلا كنا نتبادل الابتسامات
ذات لقاء غمزت لها
فحنت راسها خجلا واخفت وجهها القمري بيديها
ارتبكتُ و لمت نفسي وظننت انها ستغادر الشباك
لكن فجأة رفعت راسها
نظرت اليّ وعلى محياها ابتسامة متوارية
و كأنها تستجمع قواها
وبادلتني بمثلها
احسست بنشوة فرح عارمة
لم يعد يسعني المكان ولا الزمان
يالها من فاتنة .. ارتشفت من عينيها الحب حقيقيا صافيا
وقضينا فترة الصيف كلها في لقائنا المعتاد الصامت
صاخب الاحساس مزدحم المشاعر
استمر حبنا بوفاء لإيجاريه احد ..
و جاء يوم اخبرتني برحيلها في الغد
فعانقتْ روحي و حلمي رذاذتُ هجر آتٍ من السحاب في أخر لقاء
رحلت وتركت لي ذكرى رائعة حالمه ساحرة الملامح
رحلت وتركت لي الهام لا ينضب
رحلت وقلمي لازال يسيل عذوبة مع ذكراها
احقا رحلت ...؟
يسألني القلم ويجيب اذا من اين مدادي ؟
هي رحلت من الشباك ولكنها تسكنني ابداً
نسيت ان اذكر انني كنت طلبت ان اكتب لها رسالة ولكنها رفضت بإصرار
وفي اخر ليلة وضعت لي ضرفاً به صورتها و ورقة كتبت فيها كلمات بلا اسماء ولا مقدمات
كتبت لي :
اكتب لي واكتب عني ..! لا اريدك ان تنساني
واذا قُدِّرَ لنا لقاء فسنبقى معاً للابد، وان لم يكن فلن انساك وارجو ان لا تنساني