(أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير - الصفحة 3 - منتديات هبوب الجنوب

العودة   منتديات هبوب الجنوب > الاقسام الأدبية والثقافية > ۩۞۩ هبوب القصص والروايات الأدبية ۩۞۩

الملاحظات

۩۞۩ هبوب القصص والروايات الأدبية ۩۞۩ مجموعة من القصص والروايات الحقيقية والخيالية والأدبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-2014   #21


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(20)
عمرك يا أحلام

ما عيب الطرق المباشرة .. لم نعشق الطرق الملتوية والدوران حول الأهداف وإهدار الوقت .. علمونا أن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم .. لم نكره الخط المستقيم الطيب .. أخبرونى أرجوكم

لذا تجدونى قد قررت اتباع الخط المستقيم والذهاب للهدف مباشرة و....

- انت عندك كام سنة؟

التفت نحوى بتعبير عجيب على وجهه وهو يردد
- قولتى إيه؟

أعدت سؤالى بشجاعة دون أن يطرف لى جفن .. انسابت ضحكة غير متوقعة منه وهو يقول
- غريبة .. بتسألى ليه؟

تصنعت اللامبالاة وأنا أقول
- أبدا أصل شكلك يعنى ...
- ماله شكلى؟

قلت بذكاء أحسد عليه
- بصراحة شكلك أصغر منى ولو انت أصغر منى مش هقولك أستاذ تانى

قام من مقعده أمام الحاسب واقترب منى ليلقى قنبلته فى وجهى عن قرب
- ليه يا أحلام هو أنتِ عندك كام سنة؟

وأسقط فى يدى .. لقد انقلب الأمر على رأسى .. ماذا أفعل الآن؟


هل أتصنع دور أحد ضباط الشرطة المحترمين وأقول له
(متردش على سؤالى بسؤال .. أنا اللى بسأل هنا يا ..... ولا بلاش)


هل أتصنع بعض الرقة وأنا أقول
(حضرتك تقصد إيه بالظبط .. مش فاهمة)


أم هل أتصنع بعض البلاهة وأنا أقول
( انت صدقت ولا إيه .. ده أنا كنت بهزر معاك وأنا مالى إذا كنت من مواليد 9 الصبح ولا كنت بتلعب مع خوفو فى الشارع)


كان عقلى يحاول الوصول لحل سريع يعفينى من الحرج ولكن نظرته الثابتة فوق وجهى أرغمت لسانى على الكلام لتخرج الكلمات خالية تماما من أية محاولة للتلاعب بالحقيقة المرة

- أنا .. احم أنا عندى تــ .. احم تلاتين سنة

عضضت بعدها على لسانى حتى أدميته .. لم لم أقل 29 ونصف مثلا .. بعض التجمل لن يؤذى أحد .. ماذا أفعل الآن وقد بدت تلك الثلاثين كحجر قذفته فى وجهه المندهش المحدق بى فى عدم استيعاب

- بجد يا أحلام

هززت رأسى فى صمت كمن يعترف بجريمته

حرك رأسه فى عدم تصديق قبل أن يبتعد ليجلس أمام الحاسب الآلى ويواصل عمله .. نظرت له فى غباء .. هل حصل منى على تلك المعلومة الثمينة دون أن أعرف أنا عمره حتى الآن .. هذا لن يكون أبدا .. توجهت نحوه بإصرار وأنا أقول

- يبقى كلامى صح .. ومش هاقولك أستاذ تانى

ضحك بمرح وهو يقول دون أن يلتفت لى
- لأ انتِ مش هتقولى .. أنا اللى هاقولك
- تقولى إيه؟

التفت نحوى قائلا ببراءة
- هاقولك أبلة أحلام

للحظة تمثلت المشاغبة الصغيرة أمامى واختلطت علىّ الوجوه حتى أننى كدت أقذفه بأحد الكتب كعادتى مع مى لولا أننى عدت إلى الوعى فى اللحظة المناسبة قبل أن أقوم بارتكاب جريمتى

أعدت الكتاب مكانه وأن أرسل له نظرة نارية قادرة على إحراقه هو وحاسوبه ومكتبته والحى بأكمله

سحقا لك يا خالد .. لماذا جئت للدنيا بعدى .. لماذا؟

أغلقوا آذانكم فضلا .. أريد أن أصرخ من أعماق قلبى




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #22


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(21)
إحباط


شعور يائس يتملكنى .. أشعر بالمقت لكل ما حولى .. تلك الطعنة التى وجهها خالد لقلبى تقتلنى ببطء .. يا لقسوتك يا أنت .. كيف يمكنك فعل ذلك بى .. هل الفارق بين عمرينا يعطيك هذا الحق

آه يا عمرى .. يا طوق لفته السنون حول عنقى .. يكاد يخنقنى .. يمسك الزمن بطرفه وهو يدور دورته الأبدية وكل دورة تزيد الضغط علىّ حتى كادت تزهق أنفاسى .. وتقتل زهرة شبابى قبل أن تتفتح للحياة .. ما الذى علىّ فعله .. كيف أنقذ ما بقى لى قبل أن يدوسه الزمن .. كيف؟

لاحت منى نظرة للوحة التقويم المعلقة على الحائط .. وجدته هناك .. يتراقص أمامى كالثعبان .. قادنى الغضب نحوه لأنزع الورقة التى تحمله من على التقويم وأمزقها قطعة قطعة .. لتذهب إلى الجحيم أيها الثلاثين البغيض

- أبلة أحلام .. أبلة أحلام

صرخت بلا وعى
- ما تقوليش أبلة أحلام يا خالد .. ما تقوليش أبلة أنت فاهم
- أنا مى يا أبلة

التفت لها ببطء وقد عاد إلىّ وعيى
- عايزة إيه يا مى؟
- انتِ زعلانة ليه يا أبلة

نزلت على ركبتى وأنا أسألها
- ليه بتقوليلى أبلة يا مى
- عشان حضرتك أكبر منى
- وإيه يعنى .. احنا إخوات مش لازم تقوليلى أبلة
- أمال أقولك إيه
- هو أنا مليش اسم
- لأ عندك اسم واسمك حلو كمان
- يبقى خلاص
- بس أنا اتعودت اقولك حاجة قبل اسمك يا أبلة
- مش لازم يا حبيبتى
- طيب خلاص هاقولك حاجة تانية غير أبلة
- حاجة تانية
- أيوة إيه رأيك أقولك طنط أحلام

وهنا تجسدت مردة الغضب كلها أمام عينى .. لا أذكر بالضبط ما حدث .. لكنهم أخبرونى أنهم قد خلصوا مى من بين يدى بصعوبة كبيرة وقد تطلب الأمر تدخل بعض الجيران ذوى البنية القوية للسيطرة على نوبة الجنون التى انتابتنى فجأة والتى لا يدرى أحد سببها ولا حتى المسكينة الصغيرة التى كادت تدفع ثمن كل إحباطات حياتى فى لحظة واحدة

لماذا كل هذا الغضب .. إنه التسلسل الطبيعى للحياة .. والألقاب التى يهديها لنا الزمن .. أنا اليوم (أبلة أحلام) .. غدا سأكون (طنط أحلام) .. بعدها ربما (حاجة أحلام)

يا لألقابك السعيدة أيها الزمن .. لماذا تغاضيت عن لقب مثل (مدام أحلام) مثلا .. أو ربما (أم فلان) هل سأحرم منهما للأبد

أخبرنى يا زمن




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #23


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



22)


صدفة





اليوم قابلت صفاء .. لم أكن قد رأيتها منذ تلك الزيارة الحزينة .. كانت تسير يسبقها بطنها المنتفخ .. سعدت جدا لرؤيتها وسلمت عليها بحرارة وأنا أظن أن الحياة قد تهادنت معها بعد حملها .. لكن شىء ما فى نبرات صوتها لم يشعرنى بالارتياح .. ولم أتمكن من معرفة ما بداخلها حيث كانت تخفى عينيها بنظارة شمسية ضخمة لم تكن تعتاد على ذلك فيما مضى .. وقد قمت بذكاء بنزع النظارة عن وجهها وأنا أتصنع المرح لأصدم من تلك الكدمة الزرقاء التى تحيط بعينها





شعرت بالحزن الشديد من أجلها وقد ارتبكت بشدة وهى تعيد النظارة لتخفى معالم الجريمة التى اُرتكبت فى حقها .. ودعتها بعينى وهى تهرب من أمامى تتعثر فى خجلها .. وتركتنى وأنا أغلى من الغضب .. أى رجل هذا الذى تسول له نفسه أن تمتد يده بالسوء إلى زوجته الضعيفة والتى تحمل طفله فى أحشائها .. أى بشر هذا الذى اُنتزعت من قلبه الرحمة والرفق بشريكة العمر





كنتِ محقة يا صفاء فى شعوركِ نحوه .. ليتهم يعرفون من ألقوا بكِ فى براثن هذا الوحش القاسى فقط لتحملى صفة زوجة أحدهم .. سامحهم الله





مضيت فى طريقى والدموع تغشى عينى وبركان من الغضب يغلى بداخلى ويهدد بصب الحمم فوق أول من يوقعه حظه العثر أمامى الآن





وصلت للمكتبة وبدأت العمل وأنا أشعر بأن حرارتى تزداد بفعل الآتون المشتعل بداخلى .. كل حركاتى عصبية .. أضغط بعنف على أزرار الحاسوب .. أتعامل بقسوة مع ماكينة التصوير .. أقذف بالكتب فوق الأرفف بحدة كقوالب الطوب .. الحق أننى أوشك على تدمير المكتبة لو لم أقم بإفراغ شحنة الغضب تلك التى تجتاحنى كالإعصار





وجاء هو .. لم يقل له أحد أن يأتى اليوم بالتحديد .. لقد ساقه القدر لى .. وهو يستحق تماما ما سيحدث له





- صباح الخير يا أحلام


- ..................


- مالك يا أحلام فيه حاجة





أجبت بلهجة جافة


- مفيش





سألنى مغالبا دهشته


- طيب المكتبة أخبارها إيه؟





أجبت بغلظة


- زى ما أنت شايف


- نعم


قلت بعصبية غير مبررة


- إيه قلت حاجة غلط بأقولك زى ما انت شايف .. انت شايف ايه؟





سألنى بحنان


- فيه إيه يا أحلام .. مالك؟


- ماليش


- ليه عصبية كده انهاردة؟





هتفت بحنق


- شىء ما يخصش حد





أجابنى بدهشة


- كده يا أحلام .. هو أنا حد برضه





قلت باستفزاز


- أمال حضرتك تبقى إيه .. سبت مثلا





فوجئت بضحكة غير متوقعة وهو يقول


- الله يسعدك يا أحلام .. سكر حتى وانتِ متنرفزة





أربكتنى جملته فقلت لأخفى خجلى


- إيه سكر دى





أضاف بابتسامة ساحرة


- طب نخليها عسل





زادت ضربات قلبى من تلك الصفات التى لم يجرؤ أحد من قبل على إلصاقها بى .. قلت بارتباك


- سكر إيه وعسل إيه .. إيه التلزيق ده ع الصبح





واصل هو سيمفونية الضحكات ضاربا بمخططاتى النارية عرض الحائط


- هههههه والله شربات


- إيه ده انت بتعاكسنى يا حضرت





أشار بيده كمن ينفى تهمة عن نفسه


- بعاكسكِ .. لأ أبدا ما تفهميش غلط ده أنا حتى مؤدب ومتربى





قلت له وأنا أتميز من الغيظ


- أمال إيه اللى بتقوله ده ؟





قال ببرودة الثلج وهو يهز كتفيه


- أبدا باحاول أخرجكِ من اللى انتِ فيه ده





عادت النيران تتأجج بداخلى بعدما ألقى بى من سماء الحلم السابعة فقلت بحدة


- اللى أنا فيه ميهمش غيرى .. ومش محتاجة مساعدة حد





اقترب وهو يقول بمرح


- طيب تنفع مساعدة سبت





دفعت كلماته ابتسامة صغيرة على وجهى دون إرادتى هادمة كل ما بنيته منذ لحظات





لا فائدة لن يمكننى تصنع الغضب منه .. إنه قادر على امتصاص كل ما بى فى لحظات لتبقى كل ذرة فى كيانى متشبعة به هو .. هو فقط





أى عذاب هذا الذى أتجرعه من بين يديك وأنت لا تشعر





أى عذاب




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #24


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(23)
عريس!!



- مبروك يا أحلام
قذفتنى بها أمى فور دخولى إلى البيت وهى تحتضنى بشدة

قلت بدهشة
- خير يا ماما

أجابتنى من بين دموعها
- خير يا حبيبتى .. أخيرا هافرح بيكِ يا بنتى .. جالك عريس يا أحلام

صدمتنى تلك الكلمة الجديدة التى تغزو أذنى للمرة الأولى
- بتقولى إيه يا ماما؟
- باقولك جالك عريس يا أحلام .. مبروك يا بنتى

عاصفة من القبلات الحارة والأحضان الدافئة هبت علىّ من الجميع وهم يهنأوننى بتلك المناسبة التى سيخلدها التاريخ

لم أكن قد استعبت الأمر تماما وأمى تجذبنى من يدى إلى غرفتى وهى تتكلم دون انقطاع عن العريس المنتظر الذى سيأتى فى المساء

برودة عجيبة تزحف على جسدى .. لم أشعر بالسعادة التى ظننتها مقرونة بقدوم ذلك الكائن الأسطورى إلى بيتنا أخيرا

كنت أشعر بالخوف والضيق أيضا .. لو كان قد قرر القدوم مبكرا قليلا قبل أن أتعلق بخالد إلى تلك الدرجة .. ربما وقتها كنت سأشعر بالسعادة حقا .. لكن اليوم لا مجال لأحد لأن ينافس خالد على قلبى الذى احتله هو بالكامل

لكنى لم أشأ أن أطفىء تلك الفرحة التى تشع من عينى أمى وهى تخرج أثوابى من الخزانة لتنتقى لى ما سأرتديه الليلة وهى تكاد تطير من السعادة .. لقد ظنت أن مثل هذا اليوم لن يأتى قط .. ولم أظن أنا أنه عندما يأتى لن يجدنى فى انتظاره أبدا


اكتشفت أمى اليوم أن أغراضنا الثمينة ما زالت عند جارتنا أم سمر منذ خطبة ابنتها .. لقد نسيتها أمى تماما .. ربما ظنت أنها لن تحتاجها أبدا .. وقد قامت أمى بتجنيد مى لاستدعاء طابور النمل البشرى الذى تذكرونه وأعدوا مخططا لاقتحام بيت الجيران واسترداد ممتلكاتنا الأسيرة دون أدنى خسائر .. وقد قاموا بعملهم على أكمل وجه .. وعادت لنا أغراضنا الحبيبة وقد اكتشفنا أنهم قد جلبوا أيضا بعض الأغراض الجديدة الخاصة بجهاز سمر على سبيل التعويض عن التأخير المتعمد .. لكن أمى بنفس متسامحة أعادتهم لأم سمر قبل أن تكتشف اختفائهم وتصاب بنوبة قلبية

كم أنتِ طيبة يا أمى


*****


وجاء المساء
وجاء العريس

واحتشدت العائلة لاستقباله استقبال الفاتحين أو ربما أكثر
ما زال قلبى يخفق بشدة ورعشة القلق تلك تنتابنى من وقت لآخر
اختفيت فى حجرتى بعض الوقت كما هى التقاليد ومن ثم حانت لحظة المواجهة

وأقول لكم أن تلك اللحظة ليست فى صالح الفتاة أبدا .. فبينما يجلس العريس المبجل بأريحية على مقعد الصالون .. تكون الفتاة المسكينة فى أسوأ حالاتها وهى تخطو بقدم مرتعشة إليه وقد حملت كالعادة صينية ضخمة يحتشد عليها كل ما يصلح للاستهلاك الآدمى والمطلوب منها أن تحملها بثبات وتقدم منها للعريس قبل جلوسها .. ما لم تقم بواجبها وتسقط عليه محتوى الصينية العامرة لينال جزاء عادلا وقتها

بالطبع كانت أمى ستفتك بى إذا ما فعلتها .. وقد تمت المهمة بنجاح .. ووضعت الصينية العملاقة على الطاولة قبل أن أجلس فى مواجهته تماما

حتى الآن لم تواتينى الشجاعة للنظر لوجهه .. كل ما أفعله هو الاستماع للأحاديث التى تدور حولى وتلتقط أذنى من حين لآخر ذبذبات صوت غريب علىّ لأعرف أنه يخصه .. حاولت أكثر من مرة رفع عينى لأختلس نظرة واحدة إلى هذا المخلوق لكنى لم أتمكن من ذلك

ما هذا السخف .. لم أتصنع دور الفتاة الخجولة التى لم تر رجلا فى حياتها؟ .. لقد كبرت على هذا الهراء .. أنا الآن ناضجة بما يكفى ولا يجب علىّ الارتباك هكذا كمراهقة صغيرة

شددت قامتى بكبرياء ورفعت وجهى نحوه لتسقط صورته فوق عينى مباشرة .. وليسقط قلبى فى قدمى




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #25


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



24)
من هذا؟



لا .. ليس الأمر بهذا السوء .. لا يبدو مرعبا .. ولا يثير مظهره السخرية .. ولا تتنافر ألوان ملابسه بصورة مقززة .. يبدو عاديا .. عاديا جدا .. رجل تقابله يوميا فى الطريق ولا يثير انتباهك أبدا .. رجل آخر ليس خالد .. فقد اقتنعت تماما أن كل من بقى من بنى جنسه لا يقارنون به .. إنهم نسخ باهتة منه .. وأنا لا يمكننى العيش مع نسخة باهتة



أخذت أقارن بينه وبين خالد .. إنه لا يجلس مثل خالد .. لا يتكلم مثل خالد .. تلك الابتسامة الزائفة لا تشرق من شفتى خالد .. تلك النظرة الخاوية لا تنبعث من عينى خالد .. هذا الرجل ليس بخالد .. فكيف يمكننى العيش معه؟!



وأخذت قرارى الصادم وأخفيته فى أعماق نفسى وأنا أدعو الله أن يعيننى على توابعه المدمرة وأتمنى ألا يصل الأمر لإيداعهم لى إحدى مصحات الأمراض العقــ ... احم النفسية



انتبهت فجأة على صوت غريب وهو ينطق اسمى .. نظرت نحوه بعدائية .. حتى اسمى لم يعجبنى حين نطقه هو .. خالد لا ينطق اسمى هكذا أبدا .. يا لك من تعس كونك لست خالد يا .... يا من لا أعرف اسمك بعد .. منحنى ابتسامة صفراء .. هذا ليس لونها إنما لون أسنانه البائسة التى لا تقارن بأسنان خالد اللامعة .. تبادلنا جملتين أو ثلاثة كنت أتعمد أن يكون ردى مختصرا وغير ودود بالمرة .. انشغل من حولنا بأحاديث جانبية تاركين لنا فرصة الحديث معا



أشعر بثقل يهوى على قلبى كلما اضطررت للرد على أسئلته السخيفة .. يبدو كما لو كان يجرى امتحان لإحدى تلميذاته .. نسيت أن أقول لكم أنه مدرس .. وكم أمقت المدرسين – أقصد منهم هؤلاء الذين يظنون مهمتم الوحيدة فى الحياة هى أن يحيلوا حياة تلاميذهم إلى جحيم - لهم معى ذكريات غير سعيدة بالمرة .. لاشك أنه سيجلب عصاه الخشبية إلى البيت ليضربنى بها على أطراف أصابعى إذا ما أخطأت فى شىء .. وربما سيجعلنى أرفع ذراعى عاليا وأنا أواجه الجدار إذا ما قمت بمخالفة أوامره .. ارتعدت فرائصى للفكرة وصممت على ألا أترك له فرصة واحدة ليقبل بى ويضعنى فى مأزق لا يمكننى الهرب منه



وقد جاءت تلك الفرصة أخيرا



- وهو انتِ عندك كام سنة يا أحلام؟
قلت بلا تردد
- 31 سنة



صحيح أنه يفصلنى عنها ما يزيد عن ستة أشهر والأولى بنا ألا نضيف تلك السنة قبل إتمامها .. هذا إذا أضفناها أصلا .. ناهيك على أن تلك الثلاثين لا محل لها من الإعراب ونظرية 29 ونصف تفى بالغرض تماما .. لكن من قال أننى أريد التجمل الآن .. لقد قذفت بها فى وجهه دون أن يطرف لى جفن وقد تسببت فى أن يغص بكأس العصير وأن يسعل مرات عدة حتى تحول وجهه لحبة طماطم ناضجة .. والجميع يلتفون حوله من يعطيه شربة ماء .. ومن يعطيه لكمة فى ظهره على سبيل المساعدة .. وهو ينظر لى بعينين دامعتين من أثر السعال أو علها من أثر تلك الــ 31 التى قذفتها فى وجهه



لحظات عذابه أشفتنى من كل أشباح الماضى التى طاردتنى طيلة سنوات الدراسة .. وهى الآن تتمثل فى هذا الجالس أمامى .. لا ينقصنى سوى عصا غليظة أذيقه بها طعم الألم الذى يسقيه للتلاميذ الأبرياء



انتهت نوبة الاحتضار هذه للأسف .. وعاد كل إلى مكانه .. وجلس هو منكس الرأس ينظر لى خلسه من وقت لآخر ثم ما يلبث أن يهرب بعينيه بعيدا عن ملامحى التى تنذر بالويل .. ثم استأذن بعدها ورحل بخطوات مرتبكة وهو لا يصدق كونه نجا بنفسه



لا أظنه سيعاود الكرة ثانية



وداعا يا أستاذ




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #26


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(25)
نار الغيرة


لم أحدث أحد عن قرارى بعد .. لكنى انتويته ولن أقوم بتغييره تحت أى ضغط .. ولن أقبل أن يفرض أحد علىّ الزواج ممن لا أريد .. حتى لو كان هو محطتى الأخيرة قبل أن يرحل قطار الزواج بلا عودة .. لن يجعلوا منى صفاء أخرى .. هذا لن يكون

ورغم ذلك فقد كان بعض الأسى يغزو قلبى حين أفكر بأمى وأتذكر فرحتها الكبيرة وأملها الأكبر فى أن ترانى عروس يوما ما .. لكنى لا يمكننى أن أقبل بالشقاء لتعيشى لحظات سعادة زائفة .. لن تكونى سعيدة بعدها بحال ابنتكِ التعيسة .. سامحينى يا أمى

- صباح الخير يا أحلام

نظرت له فى شرود وأنا أهز رأسى فى صمت

اقترب منى والشمس تشرق من شفتيه وهو يقول
- إيه يا أحلام .. سرحانة فى إيه؟

تعلقت عيناى بأسنانه البيضاء وأنا أقارنها بتلك المقيته التى رأيتها أمس .. لامجال للمقارنة أبدا

- أحلااااام
أفقت أخيرا وعدت للوعى من جديد
- أيوة
- حمد الله ع السلامة
- إيه
- سرحانة فى إيه
- أبدا

هز رأسه وابتعد قليلا .. لا .. يجب ألا تضيع تلك الفرصة أبدا .. أضفت بارتباك خجول

- أصل .. أصل ..
قال وهو يتفحص بعض الكتب
- أصل إيه؟
- أصل جالى عريس امبارح

التفت نحوى ببطء وتعبير عجيب يكسو ملامحه وقد غابت الشمس من بين شفتيه وهو يمسح وجهى بنظرة صدمة عميقة ويقول
- إيه!!

ابتلعت ريقى الذى جف من التوتر وأنا أقول
- عريس .. جالى عريس امبارح

شرد بعينيه بعيدا للحظات قبل أن يسألنى
- وأنتِ وافقتى

خفق قلبى بشدة لتلك التغيرات التى لم أتوقعها أبدا .. وذلك الحزن الذى كسا ملامحه فجأة .. كدت أندفع لأقول له أننى لن أوافق أبدا .. لن أرتبط برجل هو ليس أنت .. لا يحمل ملامحك .. لا ينبض قلبك فى صدره .. لا تسكن روحك جسده .. فأنا لا أرى سواك فى هذا الكون .. لكن شيئا ما أجبرنى على ابتلاع كل مشاعرى وأنا أقول

- لسه .. لسه ما وفقتش

هز رأسه وهو ينظر لى ويقول
- وهو .. يعنى كويس .. أقصد هو يستاهلك يا أحلام
أشعر بالدوار .. لن يمكننى التماسك أكثر .. ما الذى تخفيه عنى يا خالد .. أخبرنى بالله عليك

أجاب لسانى الذى يعمل بمعزل عن باقى أعضائى الموشكة على الانهيار
- أنا لسه ما أعرفوش

تنهد بحزن وهو يقول
- خدى وقتك يا أحلام .. بس اتأكدى بعدها انك اخترتى صح

بالطبع لقد أجدت الاختيار .. ولن أختار سواك .. هناك شلال من السعادة ينساب فى روحى الآن .. هل ما أشعر به حقيقى .. هل أحببتنى حقا يا خالد .. لم أعد أشك بذلك .. على مدار اليوم لم يكف خالد عن توجيه الأسئلة حول العريس

- هو اسمه ايه يا أحلام؟
- هو مين؟
- العريس
*****
- هو بيشتغل إيه يا أحلام
- هو مين؟
- العريس

*****
- هو عنده كام سنة يا أحلام
- هو مين؟
- العرييييييييييس

هل هناك من اعتراض على أن ما يشعر به خالد يدعى الغيرة .. وما معنى أن يغار هو من العريس .. لا معنى له سوى أنه يحبنى حقا .. كم أشعر بالامتنان لذلك العريس الآن .. أخبرونى من تكون تلك التى تدعى أنها أكثر منى سعادة على وجه الأرض

اتركونى مع العندليب الآن

أول مرة تحب يا قلبى وأول يوم اتهنى
ياما على نار الحب قالولى ولقيتها من الجنة
أول مرة ... أول مرة




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #27


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(26)
أنت عمرى


عدت إلى البيت وأنا أطير من السعادة .. تحلق حولى فراشات ملونة وترفرف فوقى طيور وردية وهى تغرد أغنية الحب الأبدية

قابلت مى ملاكى الجميل على الباب .. رفعتها بيدى وأخذت أدور بها فى كل البيت وأنا أشعر بأنى فى خفة ريشة طاووس ملونة يداعبها النسيم

يا له من إحساس رائع .. أين غاب عنى كل تلك السنوات .. لم حُرمت الشعور به طيلة العمر الذى تركته خلفى ولن يعود .. ولم أشعر بالخوف من أن يضيع منى فى الغد؟ .. يا له من عذاب لذيذ .. يا لها من سعادة مؤلمة .. مزيج عجيب لن تصدقه حتى تتذوقه بنفسك

(ابتديت دلوقتى بس أحب عمرى .. ابتديت دلوقتى أخاف للعمر يجرى)

نعم أخاف الزمن .. أخشى أن يتسرب العمر من بين يدى كحبات الرمال .. أتوسل إلى عقارب الساعة أن تبطىء قليلا .. وأرجو أوراق التقويم ألا تتسابق فى الذهاب إلى حيث لا عودة حاملة معها أيام عمرى


أرجوكم اتركونى أهنأ قليلا بتلك السعادة التى عرفت عنوان قلبى أخيرا


جلست على المقعد وأنا شاردة أسبح فى بحر أحلامى ولا أريد العودة إلى شاطىء الواقع .. لا أدرى كم بقيت فى هذا الوضع كالتمثال حتى أفقت أخيرا وانتبهت لأمى الجالسة بجوارى صامتة وحزينة جدا

عجبا .. لم تكن تلك حالتها فى الصباح .. فهى منذ أمس وهى تكاد تطير من السعادة .. ما الذى حدث يا ترى؟ .. ووجدتنى أسألها

- مالك يا ماما؟

أجابتنى بعد لحظة صمت وهى تتحاشى النظر إلى وجهى
- مفيش يا بنتى .. انتِ عاملة إيه .. شايفاكِ مبسوطة


قلت بسعادة وأنا أضم يدى إلى قلبى
- أوى يا ماما

حاولت أن تدارى دمعة هربت من عينها قبل أن أراها .. انتابنى القلق وأنا أقول لها
- فيه إيه بس يا ماما؟


مسحت دموعها وهى تقول
- أبدا يا بنتى .. أصل ..
- أصل إيه؟


قالت لى بحزن
- أنا عارفة انكِ كنتِ فرحانة بيه .. بس هنعمل إيه يا بنتى .. نصيبك كده


سألتها بدهشة
- هو مين ده اللى فرحت بيه؟!
- العريس


عادت لى الذاكرة وأنا أقول
- آه .. ماله يعنى


قالت بحروف مرتبكة
- يعنى .. أصل ... هو


قلت بنفاذ صبر
- فيه إيه يا ماما .. ماله البيه .. عمل حادثة
- لأ
- اعتقلوه عشان ضرب تلميذ
- لأ
- مات م الفرحة لما شافنى ومصدقش نفسه
- لأ
- أمال إيه بس؟


قالت لى وهى تكاد تفر من أمامى
- هو يعنى .. بيقول مفيش نصيب


هتفت باستنكار
- إيه؟!!

قالت لى بتردد
- أصل يا بنتى .. هو يعنى .. عاوز واحدة .. أ أ

قلت بحنق
- واحدة إيه يا ماما .. أحلى منى
- لأ
- أغنى منى
- لأ
- أحسن منى
- لأ
- أمال إيه
- أ أصغر منك


نظرت لها للحظات فى عدم استيعاب .. رغم كونى أنا من أردته أن يذهب عنى بلا عودة .. لكن إحساس الرفض من قبل ذلك الكائن لى يشعرنى بالغيظ .. أنا من رفضته أولا .. وربما من قبل أن أراه .. كيف يسمح لنفسه أن يظن أنه هو من رفضنى ويقول ذلك مباشرة لأمى ويتسبب لها فى كل هذا الألم والانكسار .. وربما صور له خياله المريض أننى الآن أبكى ندما وأعض فى أطراف السجاد وأرطم رأسى بجدران البيت حزنا عليه .. من تظن نفسك أيها البائس


لا بد أن أفكارى انعكست على ملامحى والتى بدت لأمى كرد فعل على حزنى من ضياع عريس الأحلام هذا من بين يدى .. قلت لها فى سرعة
- وأنتِ فاكرة إنى زعلت عليه يا ماما
- أمال إيه؟
- أبدا ده أنا ما صدقت أنه يبعد عننا .. بصراحة معجبنيش خالص .. بس خفت على زعلك انتِ
- بجد يا أحلام
- أيوة
- أمال كنتِ مبسوطة أوى وانتِ داخلة من الباب من شوية
- وتفتكرى هو ده ممكن يفرح فرخة حتى .. الله يسامحك يا ماما
- وإيه بقى اللى فرحك
- أ أ عادى يا ماما هو لازم واحد يعنى هو اللى يفرحنى .. أنا فرحانة لوحدى

هزت رأسها ورمتنى بنظرة متشككة قبل أن أغادرها إلى حجرتى

استلقيت على فراشى وأنا لا أصدق أن هذا الكابوس انزاح عن رأسى .. لا مكان سوى للأحلام الوردية فقط .. هل ستفرح يا خالد عندما أخبرك أننى رفضت العريس .. بالطبع أنا من رفضه .. لا يمكنكم إنكار ذلك أبدا

ترى ماذا سيفعل وقتها .. هل ستحل عقدة لسانه ويخبرنى بمكنون قلبه .. لا أدرى كيف سأتحمل ما سيقوله لى وقتها دون أن أنهار من السعادة .. لابد أنه سيضطر إلى طلب الإسعاف حينها

وعدت أحملق فى السقف وشعور بالخدر يسرى فى أعصابى

( يا أغلى من حياتى .. ليه ما قابلنيش هواك يا حبيبى بدرى)

لا يهم .. المهم أنه قد قابلنى أخيرا .. وربما ما زالت هناك محطة أخيرة للقطار فى انتظارى




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #28


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(27)
براعم فرح


طوال الطريق إلى المكتبة وأنا أفكر فيما سأقوله له .. وانتقى من الكلمات ما ينبهه لكونى لن أكون لسواه .. عله وقتها يتمكن من قول ما يخفيه عنى وأراه جليا فى عينيه .. لا أدرى لم طال الطريق فجأة .. أم أن لهفتى تهيىء لى ذلك

وأخيرا وصلت .. وجدته هناك .. لم تكن تلك عادته أن يسبقنى لفتح المكتبة .. كما لم يكن الشرود يزور ملامحه فى مثل هذا الوقت .. لا أحتاج لكثير من الذكاء لأعلم سببه .. فقلبى يتقافز بين ضلوعى فرحا بذلك .. فقط أتمنى ألا يصل صوت سعادته إلى مسامعه

- صباح الخير
قلتها بهدوء وأنا أدخل إلى المكتبة

- صباح النور يا أحلام
قالها وهو ينتفض من مكانه وينظر لى فى لهفة لم أعهدها

ابتعدت بوجهى بعيدا عنه حتى لا يرى ابتسامة الفرحة وهى تشرق على وجهى
- إزيك يا أحلام
قالها بارتباك

- الحمد لله
قلتها بثبات أحسد نفسى عليه وأنا أتشاغل فى أمور عملى اليومية وأتحاشى النظر إليه

أعلم أنه يحترق شوقا ليعرف ما فعلت بغريمه .. بالطبع هو كذلك ألم تقتله الغيرة منه منذ عرف بقدومه .. ولكن من أخبركم أنه سيعرف بتلك السهولة .. رغم كل شىء فقد عشت لحظات مريعة من الألم بسبب صمته وعزوفه عن التعبير عن مشاعره لى .. والآن يريد أن يعرف ما أكنه له هكذا بلا لحظات من القلق والترقب والخوف والألم و....

لست بتلك القسوة أبدا .. أعذرونى .. تلك المشاعر الجديدة التى تجتاح قلبى الآن- والتى حلمت بها منذ سنوات تعبت من عدها - تجبرنى على الاستمتاع بها قدر استطاعتى .. وتدفعنى للتصرف كمراهقة صغيرة يدق قلبها للمرة الأولى

كنت أرى السؤال حائرا فى عينيه طوال الوقت ولم يجرؤ على البوح به ولم أظهر أنا أية نية للحديث عن هذا الأمر حتى استنفذ هو مخزون صبره أولا وبادرنى قائلا

- ها يا أحلام
التفت نحوه وقلت بهدوء
- نعم
- مفيش أخبار؟
عقدت حاجبى قليلا وأنا أقول
- أخبار إيه؟
زاغت عيناه بعيدا وهو يقول
- العريس .. انتِ نستيه ولا إيه
- آه
قلتها بلا مبالاة وأنا أعود لعملى ببرود يفوق القطب الشمالى ذاته

اقترب منى قائلا بتوتر لم ينجح فى إخفاءه
- ما قولتليش يا أحلام عملتى إيه؟
- فى إيه؟
- فى موضوع العريس .. ركزى شوية

قلت بلهجة جادة
- هو أنت مهتم أوى كده ليه .. هو وصاك عليا

قال ببعض الارتباك
- هيوصينى أنا ليه يعنى؟
- عشان تقنعنى

قال بلهفة
- ليه هو انتِ مش مقتنعة .. قصدى يعنى هو مش عاجبك ولا إيه

أجبته بتعبير مبهم على ملامحى يعكس بعض التردد

قال بعد لحظة صمت
- طيب انتِ فكرتى كويس .. مش يمكن يكون مناسب

قلت بنظرة ثاقبة
- أنت شايف كده

هتف بسرعة
- لأ أبدا

تصنعت بعض الدهشة وأنا أقول
- ليه هو أنت تعرفه؟

قال بعد لحظة تردد
- لأ بس يعنى شكلك مش مقتنعة وأنا واثق أن عندك أسبابك

قلت بعد لحظة صمت وأنا أبتعد عنه بضع خطوات
- فعلا أنا عندى أسبابى

أضفت بعدها وأنا ألتفت إليه ببطء وأضغط على حروفى
- عشان أرفضه




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #29


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(28)
عاليا فوق السحاب



أشرق وجهه كما لم أره من قبل وعاد البريق إلى عينيه وهو يقول بسعادة بالغة
- بجد يا أحلام

وهنا تدارك نفسه قليلا فأضاف ببعض الجدية
- طيب أنتِ متأكدة من قرارك

هززت رأسى بصمت وعيناى تتابع مظاهر الفرح التى تتوالى على ملامحه والتى لم يستطع إخفاؤها

بعثر نظراته على كل ركن فى المكتبة قبل أن يقول
- أنا أتمنالك السعادة يا أحلام بس بصراحة كنت خايف لتسيبــ .. أ .. تسيبى المكتبة يعنى بعد ما اتعودنا عليكِ

هكذا إذن .. تتخفى خلف المكتبة يا خالد .. حسنا ما دمت تكره الأساليب المباشرة كالجميع .. لك ذلك

قلت بطريقته
- مستحيل .. مستحيل أسيب المكتبة أبدا .. دى كل حياتى

قال بلهجة غير مصدقة
- معقول .. يعنى مش هتفكرى تسيبيها أبدا

هززت رأسى بإصرار وأنا أردد
- أبدا

أقترب منى وما زالت الدهشة تتملكه وهو يقول
- طب ولو اتقدملك عريس تانى

قلت بلا تردد
- هأرفضه
- أنا مش قادر أصدق

نظرت لعينيه وأنا أقول بصدق
- أنا مش هاتجوز حد تانى غير المكتبة .. أنت ما تعرفش أنا بحبها إزاى .. بحبها أوى

- يعنى مش هتندمى على قرارك ده فى يوم من الأيام

- عمرى ما هندم لأنى اخترت صح

ذلك البريق الذى يتضاعف فى عينيه .. تلك الابتسامة التى تشرق على وجهه .. هذه الفرحة التى خرجت عن نطاق سيطرته .. كلها قالت لى الكثير وإن لم ينطق لسانه به بعد

آه يا خالد .. لم أكن لأستبدلك بكنوز الكون .. يا أجمل ما حدث لى منذ قدومى إلى الحياة .. يا أحلى هدية أرسلها لى الله ليعوضنى عما مضى من عمرى .. يا طعم الشهد الذى سينسينى مرارة الصبر الذى تجرعته سنوات وسنوات

وكطفل صغير أفلت من يد أمه فوجئت بخالد يطلق صيحة فرح وقد تفجرت ينابيع السعادة من كل خلاياه دفعة واحدة وهو يقول لى

- يااااه يا أحلام .. ما تعرفيش أنتِ عملتِ إيه .. شلتى هم كبير أوى من على قلبى .. أنا مش عارف أقولك إيه .. ولا أشكرك إزاى

وتوقف قليلا ليلتقط أنفاسه المتلاحقة وراح يمرر يده على جبينه كمن يبحث عن كلمات مناسبة قبل أن يضيف وهو ينظر فى عينى

- أنتِ أحلى أحلام فى الدنيا

أخبرونى أرجوكم هل ما زلت على قيد الحياة .. هل ما يحدث لى حقيقة .. أم أننى فى حلم جميل سأصحو منه بعد لحظات .. فليصنع أحدكم شيئا ما يؤكد أننى لا أحلم و ....

آآآآه .. شكرا لك أيها المقعد .. نعم شعرت بتلك الصدمة إذن أنا لا أحلم .. فقط عيناى تحدق فى الفراغ الذى تركه خالد خلفه قبل أن يغادر المكتبة ركضا كطفل صغير

لا أدرى إلى أين ذهب حاملا معه كل كيانى وتاركا خلفه غلاف خاو مندهش يشبهنى .. فقط أتمنى ألا يتهاوى قبل أن يعود خالد بروحى من جديد




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2014   #30


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في » ملكني غلاك
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(29)
ذكريات


أعدت ترتيب الكتب وأنا أعدل من وضع نظارتى الطبية على عينى .. لابد من تغيير تلك النظارة .. أن نظرى يضعف باستمرار .. جلست على المقعد وأنا أغمض عينى لأريحها من هذا الجهد اليومى .. لقد استهلكت الكتب نور عينى لكنى سعيدة على أى حال

تسألون عنى .. أنا بخير والحمد لله .. هدأت العواصف وسكنت الرياح وأفرغت السحب دموعها وما عاد بحر الحياة يلقى إلىّ بمفاجآته .. ولم يعد هناك شىء قادر على إثارة دهشتى .. الأيام تمضى بهدوء وقد ترفقت بى أخيرا


ماذا؟ .. هل تمزحون؟ .. أى عريس! .. لقد نسيت تلك الكلمة منذ زمن .. ولم يعد شىء منها يثير فىّ أى انفعالات .. وقد نسيها كل من حولى .. فبعدما تتخطى الأربعين لن يكون هناك ما يثير ضيقك بأى حال .. هناك سلام مع نفسك لم تعهده من قبل .. وقد أيقن الجميع أن لا شىء يدعو للدهشة فى ذلك .. وكفت الألسنة عن السؤال وغضت العيون عن النظرات التى لا مجال لها الآن .. لقد بت أمر واقع اعترف به الجميع وقبلوه فى صمت

وقد كففت منذ زمن عن الرثاء لحالى .. ولم أعد أضبط نفسى تحلم من جديد .. فقد نسيت الأحلام منذ زمن بعيد .. تحديدا منذ رحيل خالد
ماذا؟ .. ألم أخبركم بما حدث حقا .. أعذرونى لم أعد أتذكر بعض الأشياء .. لكنكم أعدتمونى لذكريات بعيدة .. فقط دعوا قلبى يطلق تلك التنهيدة لتريحه من ألم العودة إلى تلك اللحظة التى ألقت بى من سماء الحلم السابعة ودفنتنى تحت آخر طبقات أرض الواقع المظلم

*****

عاد خالد إلى المكتبة وأنفاسه تتلاحق وابتسامته لا تغيب عن وجهه .. وبعد أن هدأ قليلا .. نظر لى بامتنان شديد وهو يقول
- مش عارف أقولك إيه يا أحلام .. أنتِ رجعتيلى الحياة من تانى

قلت وقلبى يدوى كالطبل
- أنت بتبالغ
- دى الحقيقة

قلت بتوجس لا أدرى سببه
- أنا .. أنا مش فاهمة
قال بسعادة
- هافهمك

وبدأ يتكلم .. وبدأ كل شىء فى التهاوى من حولى .. وبدأت الأحلام تتلاشى .. والألوان تمتزج معا لتخرج لونا قاتما كئيبا يليق بمأساتى .. لا أدرى كيف أمكننى الصمود أمامه وكلماته تمزقنى وتنزع الهواء عن رئتى وتمنحنى حكما بالطرد من حياته وربما من الحياة ذاتها

كان يتكلم بحماس عن حياته التى تركها خلفه فى تلك البلاد البعيدة واضطر إلى القدوم إلى هنا ليرعى حلم عمه الراحل وفاء منه لروحه .. وقال لى أن كان يشعر بالطمأنينة لكونى أنا أيضا أرعى هذا الحلم كأفضل مما تمنى وقد بدأ يرتب ليعود مرة أخرى إلى هناك تاركا لى تلك الأمانة وواثقا من كونى سأحفظها بقلبى .. وأن القلق الذى اعتراه حين علم بقدوم العريس - الذى ربما كان سيشغلنى عن العمل بالمكتبة - كان مبعثه الخوف على تلك الأمانة التى قد تعود ليديه وتكبله من جديد عن العودة لحياته التى رسمها لنفسه والتى أيضا لا مكان لى فيها كما خيل لى حلمى المستحيل

منعت بحزم تلك الدموع التى تحتشد فى عينى وتنذر بالاندفاع كالشلال لتضعنى فى موقف أعجز عن تفسيره .. ولا أدرى من أين جئت بتلك القوة لأتماسك وأنا أرد عليه وأطمئنه أن ثقته فى محلها وأن هذا هو حلمى أنا أيضا كما كان حلم لعم حامد طيلة حياته وأخبرته أيضا أننى لن أتخلى عن تلك المكتبة طالما بقيت على وجه الحياة

يعلم الله كم احتجت من جهد لأرسم تلك الابتسامة الواهنة فوق ذلك الغلاف الخارجى الذى يرسم ملامحى بينما تفتت كل كيانى لذرات .. لم يعد هناك ما يربطها ببعضها ببعض وتهدد بالانهيار فى أية لحظة .. وحمدت الله أنه غادرنى بعدها وهو يتعثر فى فرحته

لم يغب عنى أن تلك الفرحة لا تقترن سوى بأحد ما قد نُقشت صورته على جدران قلبه .. أحد ما قادر على منحه تلك السعادة اللامتناهية لشعوره أنه سيعود إليه قريبا .. أحد ما ينتظره فى تلك البلاد البعيدة وقد ذهب ركضا ليطمئنه أن اللقاء قريب .. أحد ما سواى

كم كنت ساذجة يا أحلام .. لقد ألقيت كل مشاعركِ فوق قلب ليس لكِ ولن يكون .. أفرغتِ كل أحلامكِ وعقديتها كطوق ياسمين ونثرتيه حوله فداسته خطواته التى تشتاق الرحيل .. ماذا فعلتِ بنفسكِ أيتها الحمقاء .. كان لكِ فارس أحلام جاء متأخرا .. ولم تكونى له سوى تلك العانس المخلصة التى تعشق الكتب وترعاها كأفضل ما يكون

أى مرارة تلك التى تجرعتها .. أى كوابيس سوداء طاردتنى ليال لا أعرف عددها .. أى عذاب قرر كونى مهمته الوحيدة فى الحياة .. أى هواجس تملكتنى وأنا أحلم كل لحظة بأنه سيعود لى بعدما يشعر بفراغ حياته من بعدى مثلما أشعر أنا بغيابه .. الفراغ ذلك الكائن الذى يلازمنى بعد رحيله ويذكرنى دوما أن لا أحد يستحق مكانه قط رغم كل شىء

أنا لا أحقد عليه .. لا أتهمه بشىء .. ليس هو السبب فيما عانيته .. ليس هو من نسج حلما تلو الآخر من خيوط عنكبوت واهية .. ليس هو من بنى قصرا من رمال الوهم هدمته موجة حقيقة لم يشأ أن يراها رغم قربها منه .. ليس هو من تخيل أن أحلامه ستتحقق لمجرد أنه أراد ذلك بشدة .. أنا لا ألوم سوى نفسى .. هو لم يعدنى بشىء فلم أطالبه أن يفى بوعد لم يقطعه

وإن كنتم ترون فى موقفه بعض الأنانية .. فقد كنت أنا كذلك أنانية بدورى حين أردته لى دون أن أفكر فى مشاعره هو تجاهى أو مشاعر من ملكت قلبه قبل أن ألقاه

لقد أعمانى الوهم عن حقائق كثيرة كان علىّ التفكير بها قبل أن ألقى بكل مشاعرى نحوه كغريق يتعلق بطوق نجاة

لا ألومك يا خالد .. لترحل لعالمك .. ولتعش حياتك .. ولتسعد كثيرا .. فسعادتك تكفينى .. ولا تحمل هم هذا الجرح .. الزمن كفيل بمداواته

رحل خالد وظللت سنوات وسنوات أشغل نفسى بالعمل وأغرقها وسط الكتب كما فعل عم حامد .. كان يعوض بها حرمانه من الأبناء وكذلك أنا فقد اكتفيت بها وعوضتنى عن حياة لم يشأ الله أن يهبنى إياها .. كنت أضع إيراد المكتبة الشهرى فى حساب خالد فى البنك بعد خصم مرتبى الذى تضاعف من أثر امتنان خالد لى والذى وفر لى حياة كريمة

وعادت الحياة على وتيرة واحدة يقطعها من حين لآخر اتصال من تلك البلاد البعيدة يحمل نبرات عزيزة على قلبى .. تثير فىّ بعض الألم وبعض الفرح لدقائق معدودة .. وقد بدأ تأثيرها يخفت تدريجيا مع السنوات .. ولم يعد صداها يدوى فى أرجاء روحى الفارغة طويلا مؤلما كما كان من قبل




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(أحلام, الصغير, بقلم/, رائعة, كاملة/

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

أقسام المنتدى

۩۞۩ أناقـــة بنات ♣ نون النسـوه ۩۞۩ | ۩۞۩ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب إستقبال الأعضاء الجدد ۩۞۩ | ۩۞۩ التنمية البشريه وتطوير الذات ۩۞۩ | الاقسام العامة | الاقسام الاسلامية | ۩۞۩ صوتيات ومرئيات هبوب الاسلامية ۩۞۩ | ۩۞۩ مدونات أعضاء هبوب الخاصة ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب تطوير المواقع والمنتديات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الديكور والأثاث المنزلي ۩۞۩ | الأسرة والمجتمع | ۩۞۩ هبوب القرارات الإدارية والتكريم ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الشيلات والقصائد الصوتيه ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الفتوشوب وملحقات التصميم ۩۞۩ | ۩۞۩ الحيوانات والطيور والنبات والطبيعة ۩۞۩ | ۩۞۩ التهانى والاهداءات والمناسبات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب ذوي الأحتياجات الخاصة ۩۞۩ | ۩۞۩ فعاليات ومسابقات الأعضاء ۩۞۩ | ركن تواصل الاعضاء | ۩۞۩{ هبوب الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب عالم الرجل ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الطب والصحة العامة ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب القرآن الكريم وعلومه ۩۞۩ | ۩۞۩ خاص بتطوير منتدى هبوب الجنوب ۩۞۩ | ۩۞۩ مطبخ أعضاء هبوب ۩۞۩ | ♔ الأقسام الإدارية ♔ | التصميم والجرافيكس | ۩۞۩ كوفي اعضاء هبوب الجنوب ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب السيارات والدراجات النارية ۩۞۩ | ۩۞۩ تصاميم أعضاء هبوب الحصرية ۩۞۩ | ۩۞۩ مرافئ كتابات الأعـضاء بأقلامهم ۩۞۩ | مجلة هبوب الشهرية | الأقسام التعليميه | ۩۞۩ هبوب التربيه والتعليم واللغات ۩۞۩ | الشباب والرياضة | ۩۞۩ هبوب طلبات التصاميم ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الشكاوي والاقتراحات ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب الرياضة العربيه ۩۞۩ | ۩۞۩ فواصل واكسسوارات تزيين المواضيع ۩۞۩ | الأقسام التقنية وتكنولوجيا البرامج | ۩۞۩ هبوب الجوالات بانواعها وتطبيقاتها ۩۞۩ | ۩۞۩ طلبات الاعضاء وتغيير النكات ۩۞۩ | الاقسام الأدبية والثقافية | ۩۞۩ هبوب شرح خصائص المنتدى ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب نبي الرحمة والصحابة الكرام ۩۞۩ | ۩۞۩ هبوب التراث والشخصيات التاريخية ۩۞۩ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant