المواقف تجبرنا على معرفة الناس دون أقنعة أو تزييف
المواقف هي التي تجعلنا في مواجهة مع ممن جعلناهم أصدقاء
لتكشف لنا نوعية هذه الصداقه ونوعية هؤلاء الأشخاص
ففي أوقات الرخى والرغد نجد حولنا الكثير ممن يطلبون
صداقتنا
لكن عندما يأتي الوقت الذي نحتاجهم فيه لا نــجـــدهـــم
عندما تعترينا ظروف الحياة وصعابها لا نـــجـــدهـــم
عندما تسقط دموعنا في غفلة منّا ومن الزمن لا نــجـــــدهــــم
عندما نبحث عنهم لمسح هذه الدموع لا نـــجــدهــــم
عندما ... عندما ... عندما
مواقف كثيرة نحتاجهم فيها لكن النتيجة واحده لا نـجــدهــــم
عندها فقط نعرف بأننا أخطأنا في تقريبهم وتمكينهم من حياتنا
أخطأنا في وضع ثقتنا وصداقتنا في أشخاص لا يستحقون ذلك
لكن للأسف
اكتشافنا لهذا الخطأ لا يأتي إلاّ بعد فقدان مراحل كبيرة
من وهم ما يسمى بـالصداقة
نبحث عنهم لأننا أحببناهم بصدق..
نبحث عنهم لأنهم استوطنوا دمَّ الوريد..
نبحث عنهم لأنهم العون والمدد، والعزوة والسند..
لأنهم الهواء والماء والروووووح..
قد نفقدهم لبرهة من الزمن ،،
فربما أخذتنا عنهم دوامة الحياة
والظروف القاسية !
ربما قذفت بهم قسوتنا خارج حدود حياتنا
لفترة مؤقتة !
ربما عاث بهم جفافنا وإهمالنا فشردوا
علَّ قلب آخر قد يحتويهم ؟!
وربما .. وربما
لكن في الحقيقة هم قريبون منَّا
يلازموننا كظلّنا
26-05-2021
عضويتي 
العرض العادي
