من بين ثغـر السماء تنساب بهدوء نعشق همسها على وريقات الياسمين
ونشعر برواية بطعم التفـاؤل فقد كانت السحب الثقال ولودة بها
فارسلت بامر الرحيم لقلوب اشتاقت لغيث الرحمة والفال
فهبت نسائم الطمانينة الى تلك القلوب وتسلل مفتاح الفرج
لقفل الياس ليحرر قلب سقيم من البلاء قطرة من الغيث
اسمعت تلك الانفس بصمت بالغ ان هناك في السماء
من يسمعك
من يشفيك
من يعطيك
ان هناك في السمـاء من لايرد السائل
ولا يخذل مظلوم
ثمة بين الغيوم
رقرقات الهناء التي تسبح الضباب لتصطدم بريح باردة
فتمطـر
قطرات من ضياء تحيي قلوب موتى لاحياء فان تماديت ثم ناديت
وقلت يارب وعزمت وندمت فلن يردك
قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم
فكوني قطـرة غيث تسقي الزرع فينبت وينتفع به الناس
كوني كقطـرة وان كانت رحلتها من تبخر ثم تكثف تصبر لتسعد
حدائق الارض
وان توجعت قدماك من رمضاء البلاء فانتعلي بوقاء الصبر على البلاء