ما حال قلبك؟
ألّا زال مثل هذا الكونِ يتقلَّبُ ما بينَ كلِّ الفصول؛ تارةً يجفُّ دون أن يرطّبه أمرٌ وأخرى يُستنارُ بشمسِ صيفٍ وتارةً يبتهجُ بالألوان ؟ ألا زال يضيقُ بأنفاسه عليكَ ثمَّ تداعبك فيه قطراتُ وصلٍ حديثةُ العهدِ بباريها؟
ما حال قلبك؟ ذاكَ الكسرُ الذي أتى فيه موضعاً، أجبرَهُ فيضُ عطاءٍ من الله؟ الفقد الذي أبكاه خوفاً، أأبدِلَ من بعده وصلاً؟
ما حال قلبك؟
أقريبٌ من الله آمِن؟ أم بعيدٌ تشقيه تصاريفُ الحياة؟
كُنَا نلتقي في الافاق بعيداً موعد قهوة يربطنا نظراتنا قطع سُـكر تــذوب في قهوتنا نرتشفها في حراسة الملائكة كان لقاءاً نقياً كماء قهوتنا وكانت الاحاديث تنسجم مع مذاق القهوة ضاق الأفق وسكن الغيم كبد السماء وذاب السُكر على طريق الــفقد وبقيت القهوة .. بطعمها المُر..!
"لا تناسبني أبدًا أجواء المُجاملة والاجتماع بأشخاص كثُر حتى لو كان في أجمل الأماكن، أُفضل أن أجتمع مع شخص واحد أفهمه ويفهمني ونتشارك نفس الاهتمامات والخيال والأهم من ذلك دون أي تكلّف."