سعيد وسعيدة ومسيرة حب استمرت عقودا
....
قبل الزواج
تُسبل سعيدة عينيها في دلال وتتحدث في رقة تذيب الرصاص فضلاً عن القلوب
سعيدة : تحبني يا سعيد
يقترب منها سعيد ويمسك يديها في حنان بالغ .. يسلط ضوء عينيه على ظلال شكلتها أهداب عينيها
سعيد : أحبك بلا حدود ..أكثر من الروح .. من العيون
سعيدة : أحبك
سعيد : مهلاً على قلبي ..هو أضعف من أن يقاوم سحر كلمتك وعذوبتها
......
الأيام الأولى للزواج
تخطر سعيدة في ثوبها الوردي ..كفراشة تزداد فتنة بين ورود الربيع
سعيدة : تحبني
اقترب منها سعيد وضمها بقوة وهو يقول تحت سكرة الحب
سعيد : بل أعشقك يا فتنة الروح
يضع يده على خاصرتها وينتقلا إلى مكان آخر!
........
بعد أن أثمرت سعيدة وتم جني ثمارها عدة مرات
سعيدة : تحبني
وبدون أن يلتفت إليها سعيد لانشغاله بالبحث عن قناة تلفزيونية
سعيد : طبعا ..مؤكد
ولا يتوقف عن البحث بالريموت .........
........
بعد سنوات
سعيدة : تحبني
يرفع سعيد عينه من الصحيفة وينظر لها من المساحة التي تعلو النظارة الغافية على طرف أنفه
سعيد : نعم
سعيدة : تحبني
سعيد : آه ..إيه ..آ .. ويكتفي بهذه الاجابة
..........
بعد أن اقترب قطار العمر من محطة النهاية
سعيد يأخذ علاجه بعد نوبة سعال طويلة ..تقترب منه سعيدة
سعيدة : تحبني
سعيد : حب ايه يا حرمه يا مجنونه ..في السن هذا يا مراهقة