21-07-2019
|
|
|
|
بئر الجنة - بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه
كَانَ في الْمِدينِة بِئرُ مَاءٍ تُسمَّى ( رُومَة ) ، وكَانَ صاحِبُهَا يَبِيعُ مَاءهَا لِلْمُسلِميِن .
وَذَاتَ يَومٍ ، قَالَ الرَّسُولُ صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم لأصحَابِهِ : "مَنْ يَشْتَرى رُومَةَ فَيَجْعَلهَا للْمُسْلِمِينَ ، وَلَهُ بِهَا مَشْرَبٌ فِي الجَنَّةِ ؟ "
ولما سَمِعَ عُثْمَانُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - كَلامَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبَ مِنْ صَاحِبِ البِئْرِ أنْ يَبِيعَهَا لَهُ .
فقَالَ صَاحِبُ الِبئْرِ : أبيعُ نِصْفَ البِئْرِ.
وخَيَّرَ عُثْمَانَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ لكُلِّ وَاحدٍ منْهُما حقُّ اسِتعْمَالِ الِبئرِ يومًا مُسْتَقِلاًّ، أو أَنْ يَضَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا دَلْوًا خَاصًّا عَلَى الِبئْرِ
فَكَّرَ عُثمانُ - رَضِىَ اللهُ عَنهُ - قَلِيلاً ثُمَّ رَأَى بِذَكائِهِ أَنَّهُ إِذَا اخْتَارَ يومًا مُسْتَقِلاًّ فإنَّ ذَلِكَ يَكُونُ أَنْفَعَ لِلْمُسْلِمِينَ فاخْتَارَ يَومًا.
فَكَانَ المسْلِمونَ يأخُذُونَ مَا يَكْفِيهِم مِنَ الَماءِ في يومِ عُثمانَ بلاَ مُقَابِلٍ ويَسْتَغْنُونَ عَنِ الْيَومِ الآخَرِ
فلمَّا رَأَى صاحِبُ البِئْرِ ذَلِكَ ذَهَبَ إِلى عُثْمَانَ وقالَ لَهُ : أفْسَدْتَ عَلَىَّ بِئْرِي ، فاشْترِ النِّصْفَ الآخَر
فاشْتَرَاهُ عُثْمَانُ - رَضِىَ اللهُ عَنْهُ - وَوَهَبَهُ لِلْمُسْلِمِينَ.بئر الجنة - بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|