الموسوعة البحرية

الحوت
الحوت هو أضخم الحيوانات الحيّة على الإطلاق، بما فيها البرية والبحرية، وهو من الحيوانات الثدية؛ حيث يلد ولادةً، ويُرضع صغاره، ويتنفّس الهواء بواسطة الرّئتين، ويتبع لِرتبة الحيتانيات.[١]


الحوت من الحيوانات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. توجد في العالم أنواع متعددةٌ من الحيتان، أهمها نوعان اثنان، النوع الأول حوت له أسنان، وحجمه أصغر من النوع الآخر، ويعيش على تناول الأسماك، ومن أهمّ الأنواع التي تنتمي لهذا النوع من الحيتان هو الحوت الشرس، الذي تدفعه شراسته لمهاجمة الحيتان الأخرى، والنوع الثاني من الحيتان ليست له أسنان، وحجمه أضخم، ويستعيض عن وجود الأسنان بصفائح قرنيّة توجد في فمه تشبه المصفاة.[١]



اسم صغير الحوت
يسمى صغير الحوت العجل، وتتراوح فترة الحمل عند أنثى الحوت بين عشرة شهور إلى اثني عشر شهراً، وفي العادة تحمل أنثى الحوت مرّةً واحدةً كل سنتين أو ثلاث سنوات، وعند ولادة صغير الحوت يرضع من حليب أمه الذي يحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من الدّهون وجزيئات الطاقة، ويتناول عجل الحوت الصغير يومياً حوالي أربعمئةِ لترٍ من الحليب، ويكون قادراً على السباحة فور ولادته.[٢]



معلومات عن الحوت
فيما يلي معلومات عن الجوت:[٣]

من الأنواع المعروفة من الحيتان حوت العنبر الذي تستخرج منه مادة العنبر العطرية، والحوت الأبيض، ويسمى أحياناً بالدولفين الأبيض، لشبهه الكبير مع الدولفين -الدولفين ينتمي لفصيلة الحيتان، لكنه صغير الحجم، وأليف جداً مع الإنسان - وحوت الأحدب، والحوت الأزرق؛ وهو أضخم أنواع الحيتان على الإطلاق، والحوت الأسود، والحوت الرّمادي، والحوت الربان، والحوت القاتل، وحوت الزعنفة، والحوت المرشد.
يعيش الحوت الأبيض بشكلٍ أكبر في البحار الجليدية الباردة؛ حيث يهاجر في فصل الشتاء باتجاه الجنوب، حتى يصل إلى الشواطئ الكندية والفرنسية، وألاسكا، ويتميّز الحوت الأبيض عن باقي الحيوانات البحرية بعدم وجود أعداء له أبداً في البحر، لأنّ جميع الحيوانات تخشاه، ويبلغ طوله ستة أمتار، أما وزنه فيبلغ ألفاً وخمسمئة كيلوغرام.
يبدأ موسم التّزاوج عند الحيتان في أواخر فصل الخريف، وتنتهي هذه الفترة في أواخر فصل الشتاء.
تلجأ بعض الحيتان لإلقاء نفسها على الشواطئ في عمليّة انتحارٍ جماعية، ممّا يؤدّي إلى موتها بسبب الجفاف.
تُصدر الحيتان أصواتٍ بتردداتٍ عاليةٍ لأغراض التواصل فيما بينها، وتحديد مواقع الفرائس، ولتحديد المعالم الطوبوغرافية، ولأغراضٍ أخرى.
لا يستطيع الحوت البقاء في الماء دائماً؛ بل يخرج في فتراتٍ متقطّعةٍ، لأخذ شهيقٍ طويلٍ من الهواء، بواسطة فتحتي أنفه.

الموضوع الأصلي: الموسوعة البحرية || الكاتب: عروبة وطن || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

www.h-aljnoop.com

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب

عدد أرجل الأخطبوط
لدى الأخطبوط رجلين فقط وستة أذرع، إذ يتحرك الأخطبوط على الأرض مستخدمًا أطرافه الخلفية؛ أي الأرجل، وتاركًا الستة المتبقية لتناول الطعام، وكما يستخدم الأرجل في الدفع عند السباحة.[١]



موئل الأخطبوط
يعيش الأخطبوط في جميع محيطات العالم، ويتواجد بشكل خاص في المياه الاستوائية الدافئة، وهي حيوانات بحرية تفضل البقاء في القاع في المياه المظلمة بين الصخور، وتصعد عند الفجر إلى أعلى للبحث عن الطعام، ولكن هناك بعض الأنواع تعيش في المياه الضحلة، ويشتهر الأخطبوط بجسمه الدائري، وأطرافه الثمانية، وعيونه المنتفخة، وهو يتغذى على الجمبري والكركند والسرطانات، ويوجد بعض الأنواع تقوم بمهاجمة فرائس أكبر مثل أسماك القرش، ويهاجم الأخطبوط فرسيته بالصعود فوقها والضغط عليها بأطرافه لإدخالها إلى فمه، وعندما يتعرض الأخطبوط إلى تهديد فإنه يُطلق حبر سائل يجعل الماء غامقًا مما يربك المعتدي، ويستطيع الأخطبوط تغيير لونه إلى الأخضر أو الرمادي أو الأزرق البني أو الوردي؛ ليتلائم مع البيئة المحيطة به أو ليتواصل مع غيره من الأخطبوطات.[٢]



جسم الأخطبوط
يمتلك الأخطبوط الذي ينتمي إلى طائفة الرأسقدميات جسمًا خياطيًّا يحتوي على رأس صغير غير منفصل كثيرًا عن الجسم، وعينان كبيرتان معقدتان، وثمانية أطراف تحمل كل منها صفين من الماصات القوية، وكما يمتلك فمًا قويًا يشبه المنقار يجعله قادرًا على الافتراس، ويتباين حجم الأخطبوط من نوع إلى آخر؛ حيث يبلغ طول أصغر نوع 5 سنتيمتر تقريبًا، ويصل طول أكبر نوع منها إلى 5.4 متر، ويضع الأخطبوط 100.000 بيضة في الشقوق أو تحت الصخور، ويصل طول البيضة الواحدة إلى 0.3 سنتيمتر، ويحتاج البيض إلى فترة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع ليفقس، ويُعد الأخطبوط من الرخويات، ويُعتقد أنه الحيوان الأكثر ذكاء على مستوى الحيوانات اللافقارية، وهو أول حيوان لافقاري يستخدم الأدوات.[٣]

السمك
يُقبل عدد لا محدود من الأشخاص حول العالم على تناول المأكولات البحريّة ذات الأنواع والأشكال والمذاقات المختلفة، حيث يندرج تحت قائمة هذه المأكولات عدد كبير من الأصناف التي يتميّز كلّ منها بمجموعة معينة من الخصائص التي تُميزه، ويتميّز السمك على وجه التحديد بتركيبة طبيعية فريدة تحتوي على نسبة عالية من العناصر المعدنية الضرورية والأحماض الأمينيّة الرئيسيّة لصحّة الجسم على رأسها حمض الأوميغا3، وكذلك على مجموعة من الفيتامينات الأساسية على رأسها كل من فيتامين أ وفيتامين هـ وفيتامين د وغيره من العناصر، وينقسم السمك إلى ثلاثة أقسام أو تصنيفات رئيسية تتمثل في الأسماك الزيتية، والأسماك البيضاء، والأسماك القشرية مثل المُحار.[١]



فوائد السمك
يُعرف السمك بفوائده العديدة ومنها:[٢]

يحتوي على نسبة عالية من حمض الأوميغا3 والذي يدخل في المكملات الغذائية التي تسمّى بزيت السمك، والذي يعتبر من أفضل الأحماض التي تحافظ على الحالة المزاجية، حيث يُخلّص الجسم من مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب.
خفض معدل الكولسترول الضار في الجسم والذي يختصر بـ LDL، ويرفع بالتالي من الكولسترول الجيد أو المُفيد والذي يسمّى علميّاً بHDL، مما يساعد على تسهيل تدفق الأكسجين إلى الدم، ويقي بالتالي من مشاكل القلب والشرايين والأوعية الدمويّة وغيرها.
مصدر آمنة للبروتين المساعد على النمو، كما ويحتوي على نسبة عالية من العنصر المعدني اليود، والذي يُعد أساساً للنموّ السليم لبُنية الجسم، وخاصّة فيما يتعلّق بطول القامة.
تقوية حاسة البصر، حيث يزيد من حدة النظر، ويقلل من مشاكل القرنية وشبكة العين، ممّا يجعله مفيداً جداً للنساء المرضعات والحوامل لتعزيز البصّر لدى الجنين.
يعالج مشاكل الجهاز التنفسي المختلفة، على رأسها كل من حساسية الصّدر والربو، وكذلك مشاكل الحساسيّة لدى الأطفال، وخاصّة سمك السلمون والتونا.
يعالج مشاكل العظام والمفاصل والعضلات، ويساعد على تقويتها، حيث يقي من التهابها، ويقلّل من احتمالية التعرض لمرض الروماتيزم.
يحفز من القدرات العقلية والدماغية، ويقلل إلى حد كبيرمن اضطرابها، حيث يقوي من أنسجة الدماغ، ويقي من الإصابة بمرض الزهايمر ويقوي الذاكرة والتركيز والفهم، ويحد من التشنجات وأمراض الصّرع والتوحد وغيرها.
مفيد جد لصحة المرأة الحامل، حيث يقلّل من احتماليّة الإجهاض والولادة المُبكرة، كما ويقي من الإصابة بسكري الحمل.


أضرار السمك
يعد السمك من الأغذية المتوازنة، لكن شأنه شأن كافة أنواع الأطعمة الطبيعية لا بدّ من تناوله بكميات معتدلة ومناسبة لتجنب المضاعفات الناتجة عن الإفراط فيه، وكذلك يوصى بتناوله بطرق صحية وسليمة أي يفضل تناول السمك مشوياً بدلاً من قليه أو من تناول نيئاً، حيث إنّ تناوله نيئاً من شأنه أنّ يلحق ضرراً بصحة الجلد، كما أن تناوله مع بعض الأطعمة على رأسها كل من الحليب والبيض يتسبب في الحساسية لبعض الأشخاص، وفي الإصابة بالبواسير والنقرص.[٣]

شوكيات الجلد
Echinoderm، يشترك جميع أفراد عائلة الشوكيات بأنها تعيش في البحار بالقرب من الشواطئ، كما أنها تمتاز ببطء حركتها، وسهولة تمييزها ومعرفتها عن غيرها من الكائنات الحية؛ نظراً لما تتمتع به من جلد شوكيّ على جسمها الخارجي.


يُطلق على هذه الشعبة الحيوانية عدة مسميّات من بينها: شوكيات الجلد والقنفذيات الجلد، وتستطيعُ العيشَ حتى أعماق تصل إلى 3600م تحت البحر، ويعود تاريخ اكتشافها والتعرف عليها إلى العصور القديمة، ويعود الفضلُ لأرسطو بوصفه القنفذَ البحريّ لأول مرة، ويندرج تحتها أكثر من ألفي نوع من الحيوانات المنقرضة، التي أصبحت بمثابة مستحدثات من أصل 6000 نوع، ومن أبرز الأمثلة على شوكيات الجلد هي نجم البحر، وقنافذ البحر، وخيار البحر، والنجوم الهشة، إذ تمتاز بامتلاكها هيكلاً عظمياً داخلياً، وتمثل الأشواك الموجودة على جسمها من الخارج جزءاً من الهيكل.


تمتاز شوكيات الجلد بأنها متوسطة الحجم إجمالاً، إذ يصل حجم أكبر نجم بحريّ إلى ثمانين سنتميتراً كحدٍّ أقصى، ويمكن لشوكيات الجلد العيش بشكل حُرّ.



خصائص شوكيات الجلد
تمتازُ شوكياتُ الجلد عن غيرها من الكائنات الحية بعددٍ من الخصائص التي تنفرد بها عن غيرها من الكائنات الحية الأخرى، ومنها:

تمتلك جهازاً هيكلياً داخلياً يتخذ شكلَ الصفائح الكلسيّة يكسوها مادة تشبه الجلّ السميك.
تمتاز بوجود جهاز دورانيّ مائي.
تفتقر للأجهزة البولية أو الإخراجية.
تصنّف من ذوات الجنس المنفصل.
تعتمد على الخياشيم والأقدام الأنبوبية للقيام بعملية التنفس.
يتمركز جهازها العصبيّ حول منطقة الفم والأعصاب الشعاعيّة.


التكاثر
تصّنف القنفذيات الجلد ضمن الكائنات الحية التي تتكاثر بالبيض، إذ ينتج عن عملية التفقيس يرقاتٌ لها القدرة على السباحة بشكل حُرّ، وتبدأ بالنمو بشكل تدريجي حتى تصبح كائناً مكتمل الأطوار له أشكال إشعاعية، وتمتلك هذه الكائنات فتحات تناسلية، تتموضع في أسفل الذراع عند نجوم البحر وأفعوانيات الأذناب، ومن الجدير بالذكر فإن هناك نوعاً من الشوكيات الجلد يتكاثر بطريقة لا جنسيّة، إذ يحدث ذلك عند تعرض نجم البحر لبتر أحد أذرعه.



التصنيفات
تنشطر عائلة شوكيات الجلد إلى عدة طوائف أساسية، وهي:

طائفة الخيارات (Holothuroidea): يتخذ أفراد هذه العائلة شكلاً قريباً من شكل الخيار، وتتواجد غالباً في أعماق البحار بالقرب من الصخور أو الحفر الرملية أو الطينية، وتمتاز بافتقارها للأذرع والأشواك، ولها جسم عضليّ سميك، ومن الأمثلة عليها خيار البحر.
طائفة القنفذيات (Echiniodea)، يتواجد أفرادها بالقرب من الشواطئ والأماكن الصخرية أو ذات الطين المتحرك، وتنفرد بصفاتها الجسمية التي تتخذ شكلاً كروياً وقرصياً، ويعلوه صدفة رقيقة مغلفة بصندوق ذات تجويف، ومن الأمثلة عليها القنفذ البحري.
طائفة الزنبقيات.
طافة النجميات.

الفقمة
تصنف الفقمة من الثدييات، وهي من مجموعة زعنفيات الأقدام كأسد البحر، والفظ، ويطلق عليها أيضاً كلب البحر أو عجل البحر، وهي ذات جلد أملس، يغطي طبقة سميكة من الدهون والشحوم، لتتمكن من التكيّف في المواطن الباردة، إلّا أنّ بعض الأنواع تعيش في المواطن الدافئة، ولها تسعة عشر نوعاً، وهي من الحيوانات الكبيرة، فأصغر فقمة تزن ثلاثين كيلو غراماً، ويكون الذكر أكبر حجماً من الأنثى، ولبعض الفقمات أنياب طويلة تبرز خارج أفواهها، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض؛ وذلك لكثرة صيدها بهدف الحصول على جلودها، واستخلاص الزيت من شحومها، إضافة لتلوّث البيئات التي تعيش فيها، وهي مشهورة أيضاً في عروض السرك، لقدرتها العالية في التحكم في توازن الأشياء، فكثير من عروض السرك تضع الفقة كرة على أنفها وتلهو بها.



موطن الفقمة
تعيش الفقمة في جماعات في العديد من أنحاء العالم، كبعض الجزر في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية،و في بحر الشمال وغرينلاند في النصف الشمالي للكرة الأرضية، والبحر الكاريبي، والأمازون، تقضي الفقمة أوقاتاً طويلة من النهار وهي تستلقي على الشاطئ دون حراك للراحة، وفي فترة التناسل تتجمع الفقمات في مكان معين للتلقيح، ثم تغاده، لتعود إليه مرةً أخرى عند اقتراب موعد الولادة.



غذاء الفقمة
يختلف نوع الغذاء على حسب نوع الفقمة، لكنها بالغالب تأكل الطحالب والأعشاب البحريّة، بالإضافة للاسماك الصغيرة. تتميز الفقمة بقدرة الغطس بمهارة، وتعدّ من أمهر الحيوانات في الغطس، بفضل جسمها الأسطواني الذي يضيق من الخلف، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على حبس نفسها، فهي تتمكن من البقاء تحت الماء على أعماق تصل إلى 250 متراً إلى ما يقارب ثلث إلى نصف ساعة، والتجول بسهولة ومرونة وسرعة تحت الماء، على الرغم من أنّها من الثديات، ولا يتفوق عليها في ذلك سوى الحوت.



أنواع الفقمات
بقر البحر.
فقمة الميناء.
خروف البحر.
فقمة روس.
فقمة النمر.
الفقمة آكلة السرطان.
سبع البحر الجنوب أمريكي.
سبع ستيلر البحري.
سبع كاليفورنيا البحري.
فقمة بحر ويدل.
سبع هوكر البحري.
فقمة بحيرة بيكال.
فقمة البحر المتوسط الراهبة.
فقمة بحر روس.
فقمة جنوب أمريكا الفرائية.
فقمة جزر الهند الغربية الراهبة.
فقمة انتاركتكا الفرائية.
فقمة الفراء الشمالية.
فقمة جالاباجوس الفرائية.


الفرق بين الفقمة وأسد البحر
هناك شبه كبير بين أسد البحر والفقمة، لكن الاختلاف هو أن أسد البحر يمتلك أذناً واضحة، أما الفقمة فأذنها عبارة عن فتحة خلف العين، بالإضافة إلى أن حجم أسد البحر أكبر وله زعانف أكبر من الفقمة.

طول الحوت الأزرق
يتراوح طول الحوت الأزرق من 24.99 متر إلى 32 متر، ويُعد الحوت الأزرق الذي يعيش في المحيطات أضخم الحيوانات على وجه الأرض؛ حيث يصل وزنه إلى أكثر من 200 طن، ويصل وزن لسانه وحده إلى نفس وزن الفيل، ووزن قلبه إلى نفس وزن سيارة، ويكون لون الحوت الأزرق تحت الماء أزرقًا مشبعًا، ولكن على السطح يصبح لونه أزرق مائل إلى الرمادي، وتتلون ثنياته باللون الأصفر؛ بسبب ملايين الكائنات الحية الدقيقة التي تستقر على جلده، ويكون شكل رأسه عريض ومسطح، وجسمه طويل ومدبب.[١]



موئل الحوت الأزرق
يتواجد الحوت الأزرق في جميع المحيطات، ولكنه يتركز بشكل مكثف في نصف الكرة الجنوبي وتحديدًا في كاليفورنيا، والمكسيك، وسواحل مونتيري، وباجا كاليفورنيا، وخليج سانت لورانس، وفي الشتاء يتجه الحوت الأزرق نحو خط الاستواء للتزاوج، وتكون مدة الحمل 12 شهرًا تقريبًا، ويصل طول صغير الحوت إلى ثمانية أمتار، وكما يزداد وزنه 90 كيلوجرام يوميًا بسبب تغذيه على حليب الأم الغني بالمواد الطبيعية، ويترك الصغير الرضاعة من الأم بعد سبعة أو ثمانية اشهر، وحينها يكون طوله 15 متر تقريبًا.[٢]



غذاء الحوت الأزرق
يتغذى الحوت الأزرق على الكريل؛ حيث يغوص لمدة تتراوح ما بين 10 و20 دقيقة إلى عمق لا يتجاوز مئة متر ويعود ممتلئًا بالكريل، ويقوم الحوت الأزرق بتوسيع اللوحات الموجودة في حنجرته ويتناول الماء والكريل، ثم يدفع الماء إلى الخارج من خلال صفائح البلين، ويبتلع الكريل المتبقي داخل فمه، ويحتاج الحوت الأزرق إلى أن يتغذى على أربعة أطنان من الكريل يوميًا، وهذه الكمية تعادل 40 مليون كريل تقريبًا يوميًا في موسم الإطعام الصيفي، ومن الجدير بالذكر أن معدة الحوت الأزرق تتسع لطن واحد من الكريل.[٣]

سمك البياض
سمك البياض هو أحد أنواع الأسماك التي تنتمي إلى الفصيلة الجلدية، أي إنّ جلدها خالٍ من القشور. يتكوّن جسم سمك البياض من أربعة أزواجٍ من الشوارب، حيث يصل طول كل شارب إلى طول السمكة تقريباً، وفي آخر ظهرها زعنفةٌ جلديةٌ. لسمك البياض ذيلٌ مشقوق، وفمٌ عريض، وبعض أسماكه بلونٍ بني غامق، وبعضها ذهبيّة اللون. من المعروف أنّ سمك البياض من الأسماك المفترسة، ويتغذّى بشكلٍ أساسيٍ على الأسماك الصغيرة، وخصوصاً أسماك البلطي، أو سمك الراي، أو سمك الفهد. يعيش سمك البياض بوفرةٍ في الأنهار والبحيرات الموجودة في قارة إفريقيا، وخصوصاً في نهر النيل، ويصطاده صيادو السمك بكثرة، وأفضل أوقات صيده تكون من شهر أيلول وتشرين ثاني.[١]



القيمة الغذائية لسمك البياض
كباقي أنواع الأسماك يَحتوي سمك البياض على قيمةٍ غذائيةٍ عاليةٍ، ويتميّز بلون لحمه الأبيض، وقلّة نسبة الدهون فيه؛ حيث يحتوي على الماء، وجزيئات الطاقة، والبروتينات، والقليل من الدهون، والعديد من الأملاح المعدنية مثل الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسوم، والفسفور، والصوديوم، والزنك، والعديد من الفيتامينات مثل الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين ب 6، وحمض الفوليك، وفيتامين ب 12، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين د، وفيتامين ك، والعديد من الأحماض الدهنية المشبعة، والأحماض الدهنية الأحادية.[٢]



معلومات عن سمك البياض
تعرّف على أهم المعلومات لسمك البياض:[٣]

يُعتبر سمك البياض من الأسماك الليلية، التي تبدأ بالبحث عن طعامها في أوقات الليل تحديداً، بعد أن تقضي النهار في التجاويف الصخرية.
صغار سمك البياض تُسمّى " فتايل بياض "، أما سمك البياض الكبير فيسمى "العبيد".
يحب العيش في المياه الهادئة بشكلٍ عام، والبعيدة عن التيّارات المائية الكثيرة.
لسمك البياض جسمٌ مخروطي الشكل، ومنقّط بنقطٍ سوداء صغيرة.
يتكوّن جسم سمك البياض من نوعين من الزعانف الموجودة في الظهر؛ الزعنفة الأولى وتتكوّن من أشعة صلبة، ومليئة بالأشواك، أما الزعنفة الثانية فتكون شحميةً، وخاليةً من أي أشعةٍ شوكيةٍ.
عندما يلتهم سمك البياض فريسته، يبدأ بالتهام الرأس ومن ثم باقي الجسم، وذلك لتحاشي أضرار الشوك الموجود في الفريسة.
يبدأ موسم التزاوج عنده في الفترة الواقعة ما بين شهر نيسان إلى شهر تموز، ويتمّ التكاثر في المياه الضحلة غير العميقة؛ حيث تقوم الأنثى بعمل حفرة في الطين، ووضع البيض فيها حتى يفقس.
من المعروف أنّ حجم إناث سمك البياض أكبر من حجم الذكور.
يصل وزن أسماك البياض ما بين ثمانية كيلوغرامات إلى اثني عشر كيلوغراماً.
يبلغ طول سمك البياض بالمعدّل حوالي مئة واثني عشر سنتيمتراً.
متوسط عمر سمك البياض يصل إلى ثمانية أعوام.

سرطان البحر
سرطان البحر من القشريات التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن الأساسيّة التي تدعَمُ صحّة الإنسان، ويُمثّل إضافةً صحيّةَ للنظام الغذائي المتوازن، إذ إنّ مائة وخمسين غراماً من لحم السرطان يحتوي على اثنين وثمانين سُعرة حراريّة وغرام واحد من الدّهون، بالإضافة إلى أكثر من ستةَ عشرَ غراماً من البروتين المفيد جداً لصحّة الجهاز الهضمي وعمليّة التمثيل الغذائي وبناء الأنسجة، ناهيك عن المعادن الأساسيّة والضروريّة لصحّة الإنسان مثل الفوسفور والنحاس، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأُخرى التي سنقدّمها لكم في هذا المقال.



فوائد سرطان البحر
فيتامين B12: سرطان البحر من أهم مصادر فيتامين B12 الذي يعمل على إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويُعزّز من صحة الدماغ، ويُقلل من خطر الإصابةِ بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.
الأحماض الدهنيّة (أوميغا 3): يحتوي سرطان البحر على كميّةٍ عاليةٍ من الأحماض الدهنيّة التي تُساعدُ على الوقايةِ من أمراض القلب، إذ يقوم الجسم بتحليلها والاستفادةِ منها بشكلٍ أسرع من الأحماض الدهنيّةِ الموجودةِ بالخُضار والزّيوت الصحيّةِ الأُخرى.
السيلينيوم Selenium: يعتبر السيلينيوم من المعادن الأساسيّة التي تلعبُ دوراً رئيسياً في صحّة الإنسان من خلال تعزيز صحّة الجهاز المناعي، ومنع تلف الخلايا والأنسجة.
النحاس: يحتوي لحم السرطان ما يقرب ثلاثين ضعفاً من كميّة النحاس الموجود في سمك القد، وعلى ستٍ وخمسين ضعفاً من الكميّة الموجودة في السلمون، والدجاج، ولحم البقر، ويُساعد النحاس الجسم على امتصاص وتخزين الحديد، ويُحافظ على صحّة العظام، والأعصاب، والجهاز الهضمي.
الفوسفور: هو ثاني أكثر المعادن الموجودة في جسم الإنسان بعد الكالسيوم، وهو معدنٌ أساسيٌ للمحافظة على صحّة العظام والأسنان، ومئةُ غرامٍ من لحم السرطان يُوفّر اثنينِ وستّين بالمئةِ من القيمةِ الموصى بها من الفوسفور يومياً للرجالِ والنّساء.
الريبوفلافين (الفيتامين B2): يُساعد الريبوفلافين على إنتاج المُنشطات وخلايا الدّم، ويُعزّز من النمو الطّبيعي للأطفال، ويُحافظ أيضاً على صحّة الجلد، والعيون، والجهاز العصبي، ويُساعد على امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي.
البروتين: البروتين مهمٌ جداً في بناء العضلات والأنسجة في الجسم، ويَنصح خُبراء التغذيةِ الأشخاص الذينَ يرغبون في إنقاص وزنهم بتناول الأغذية الغنيّة بالبروتين؛ لأنّه يُسرّع الشعورِ بالشّبع، ويزيدُ من سرعة عملية التمثيل الغذائي في الجسم.


ملاحظة
يتمتّز لحم السرطان بطعمٍ خفيفٍ يُناسبُ مُختلف الأطباق، ويحتوي على كميّة قليلةٍ جداً من السّعرات الحراريّة؛ لذا ينصح خُبراء التغذية بإضافته إلى أطباق السّلطات الطّازجة، أو مع الصلصات الخفيفة. يمكن أكله مُتّبلاً بأيّة نكهاتٍ مثل الكمّون والفلفل الحار، وتجنّب إضافة المايونيز أو إضافة الزّيت أو الزّبدة لتلافي إضافة أيٍ من السعرات الحراريّة الضّارة للجسم.

الأسماك
الأسماك هي أحد أنواع الكائنات الحية التي تعيش داخل الماء، تتواجد في المسطحات المائيه مثل البحار والأنهار أو حتى البحيرات، وتتميز بوجود الخياشيم التي تمكنها من التنفس تحت الماء، أما للحركة فهي تستخدم الزعانف بدلاً من الأطراف. تتنوع الأسماك في احجامها وخصائصها، بحيث هناك أكثر من 32000 نوع منها وهي بذلك أكثر الفقاريات تنوعاً.[١]



كيف تتنفس الأسماك
تحتاج جميع الكائنات الحية الى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة وقد تختلف طريقة الحصول عليه من فصيلة الى اخرى، فالإنسان مثلاً يستخدم الرئتين للحصول على الأكسجين من الهواء وهو ما يسمى بعملية التنفس، أما الأسماك فتستخدم الخياشيم التي تساعدها بالحصول على الأكسجين داخل الماء، إذ تتكون الخياشيم من ثلاث الى اربعة أقواس خيشومية تحتوي على الكثير من الشعيرات الدموية التي بدورها تشحن الأكسجين من الماء الى باقي اجزاء السمكة، فعندما تفتح السمكة فمها تسمح لماء بالمرور فوق الخياشيم فتقوم الأوعية والشعيرات الدموية بإستخلاص الأكسجين من الماء وإرساله الى باقي جسم السمكة ثم يخرج الماء من الجهة الأخرى من الخياشم، وتعد هذه العملية صعبة نظراً للإنخفاض الكبير بنسبة الأكسجين الموجود بالماء.[٢] ومن الجدير بالذكر وجود بعض أنواع الأسماك التي لا تعمد على الخياشيم للتنفس، فالبعض منها يمتص جزءاً كبيرا من الأكسجين عبر الجلد والبعض الأخر يستخدم الرئة لعملية التنفس مثل الحيتان والدلافين التي ترتفع الى سطح الماء للتزود بالأكسجين والعودة مرة أخرى.[٣]



أشهر أنواع الأسماك
تعرف الأسماك بأنها ذات فوائد صحية كبيرة لأحتوائها العديد من البروتينات والأحماض الدهنية، وفيما يلي بعض فوائدها الصحية[٤]:-

يقلل من خطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يحتوي على اوميغا 3 وهو من العناصر الغذائية المهمة في عملية النمو وتطور الجسم.
يزيد من المادة الرمادية في الدماغ ويحميها من التدهور المرتبط بالعمر.
مصدر غذلئي غني جدا بفيتامين د.
بتقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية ، بما في ذلك داء السكري من النوع الأول.
يساعد في منع الربو عند الأطفال.
يساعد في النوم براحة.

الثروة السمكيّة في الوطن العربي
تعتبر البلاد العربيّة من دول العالم التي لها امتدادٌ شاسع لشواطئها، وهذه الشواطئ تتفاوت في تنوّع مناخاتها وبيئاتها، وبالتالي فهي غنيّة بالثروة السمكيّة، ولهذا فإن البلدان العربيّة تتميّز بقدرتها على الاكتفاء الذاتي من تلك الثروة السمكيّة، إضافة إلى إمكانيّة تصدير كميّات وفيرة من الأسماك كأحد الحلول الاستراتيجيّة المتاحة بزخم لسدّ العجز القائم في المبادلات الغذائيّة بين الدول، إضافةً إلى تحسين مستوى أحد جوانب الأمن الغذائي للوطن العربي.



مناطق عربية غنيّة بالثروة السمكيّة
يقدّر طول الشواطئ العربيّة المطلّة على المحيط الأطلسي حوالي أربعة آلاف كيلومتر، وتعتبر تلك الشواطئ من أغنى المناطق في البلاد العربيّة بالثروة السمكيّة، وعلى الرغم من هذا فإن هذه الثروة غير مستغلّة بالقدر الكافي.

وفي إحصاءات أجريت عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، أظهرت أن نسبة الاكتفاء الذاتي للبلدان العربيّة من الثروة السمكيّة بلغت حوالي مئة وثمانٍ بالمئة، أمّا في عام ألفين فقد قدّر حجم إنتاج الأسماك في الوطن العربي حوالي مليونين وسبعمئة ألف طنّ، وقد تطوّر إنتاج الأسماك إضافة للروبيان بعد تلك الفترة تطوراً كبيراً خاصّة في المملكة العربيّة السعوديّة.

تعتبر موريتانيا من أكثر البلاد العربيّة غنى بالثروة السمكيّة المتوفرة على شواطئها، وعلى الرغم من هذا الأمر فإن غالبية السكّان فيها يتجهون إلى الاعتماد على لحوم المواشي الحمراء، لسد حاجتهم من الغذاء الذي يحتوي على البروتينات.



شواطئ مطلة على البحر المتوسط
أمّا الشواطئ العربيّة المطلّة على البحر المتوسّط فيقدّر طولها بحوالي سبعة آلاف كيلومتر، وعلى الرغم من هذا فإن الثروة السمكيّة فيها متدنية بسبب الإفريز القارّي الذي تقلّ خصوبته في الجنوب عنه في الشمال، بسبب قلّة الأنهار التي تصبّ فيه في الجنوب، والتي يمكن أن تجلب لتلك الشواطئ مياهاً عذبة غنيّة بالغذاء، باستثناء الشاطئ المقابل لمصبّ نهر النيل، لكن بالرغم من هذا فهناك حالات تزخر فيها الشواطئ بالأسماك نتيجة ظروفٍ معينة مفاجئة، لكن هذه الحالة مؤقتة، ومن أغنى الشواطئ بالثروة السمكيّة في تلك المنطقة خليج (سرت) في ليبيا، وخليج (قابس) في تونس، إضافةً إلى شاطئ دلتا النيل في مصر.



شواطئ مطلة على البحر الأحمر
بالنسبة للبحر الأحمر يبلغ طول الشواطئ العربيّة المطلّة عليه من كلا الضفتين الشرقيّة والغربيّة حوالي ستة آلاف وخمسمئة كيلومتر، وبتميّز البحر الأحمر بمياهه الدافئة الغنيّة بالحياة المتنوعة.



شواطئ مطلة على بحر العرب
أمّا الشواطئ العربيّة المطلّة على بحر العرب والخليج العربي فيبلغ طولها حوالي أربعة آلاف وتسعمئة متر، وتمتاز أيضاً تلك المياه بدفئها، وعدم اضطرابها نتيجةً للتيّارات البحريّة، لأنّ الخليج يعتبر شبه بحيرة مغلقة، وتعتبر مياه الخليج من أخصب المياه، والتي تتوفّر فيها كافة المواد والأغذية التي تلزم لازدهار ثروتها السمكيّة، وذلك بسبب أنّ الخليج هو مصبّ نهر شطّ العرب.



المنافذ البحرية للوطن العربي
كافة الدول العربيّة مطلّة على البحار أو المحيطات بحسب موقعها الجغرافي، وبإمكانها استثمار الثروة السمكيّة في المياه الإقليميّة لكلِّ دولة؛ حيث تطلّ البلاد العربيّة على أطول شواطئ إقليميّة على مستوى العالم بشكلٍ عام، وتتسم تلك الشواطئ بتنوعها البيئي الأمر الذي يجعلها غنيّة بالأسماك من الناحيتين الكميّة والنوعيّة.

يبلغ طول شواطئ البلدان العربيّة مجتمعة نحو اثتين وعشرين وأربعمئة ألف كيلومتر، حيث تطل على المحيط الأطلسي المغرب وموريتانيا، وتطل على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الجنوبيّة لدول شمال إفريقيا العربيّة وهي مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، أما الشواطئ الشرقيّة للمتوسط فتطلّ عليها فلسطين ولبنان وسوريا، ويتميّز البحر الأحمر بكونه بحراً عربيّاً بامتياز حيث يطلّ عليه الأردن وفلسطين من خلال ميناء أم الرشراش، ومصر والسعوديّة والسودان وجيبوتي وأريتيريا واليمن، وتطلّ على بحر العرب والخليج العربي دول الصومال وعُمان واليمن والإمارات العربيّة المتحدة والمملكة العربيّة السعوديّة وقطر والكويت والبحرين والعراق.


أمّا بالنسبة للمياه العذبة والأنهار المنتشرة في الوطن العربي فيقدّر مجموع طولها في كافة البلدان حوالي ستة عشر ألفاً وستمئة كيلومتر، تقع غالبيتها في العراق والسودان ومصر، إضافةً للمستنقعات المائيّة والسدود المنتشرة في كافة البلاد.

النايفة معجب بهذا