الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم في العبادات
إنَّ الله تعالى أوجبَ على جميع خلقِه اتباع شريعة النبي محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا اتباعًا مطلقًا، فما جاء من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من أمرٍ ونهي فهو بمنزلة ما نزل من الوحي [1]، فطاعتُه صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله عزَّ وجلَّ، ومعصيته هي معصية لله تعالى.
فهذه الآية عامة في كلِّ ما أمر به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ونهى عنه؛ "أي مهما أمرَكم به فافعلوه، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه، فإنه إنما يأمر بخيرٍ وإنما ينهى عن شرٍّ" [2].
فقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فعصمه الله تعالى في أقواله وأفعاله وسلوكه، حتى أصبح في قمة الكمال البشري، ثم أوجب الله على المسلمين الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وطاعته فيما أمر به ونهى عنه، ومن ذلك الاقتداء في جانب العبادات، وبهذا يتأكد الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وينال المسلم السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.