قصة المثل أمطل من عرقوب وأخلف من عرقوب
«مواعيد عرقوب».
كان لعرقوب أخ يطلبه شيئاً، فقال عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك حملها. فلما أخرجت "طلعها" أتاه، فقال له: دعها حتى تصير "بلحاً"، فلما أبلحت أتاه فقال له: دعها حتى تصير "زهواً"، فلما أزهت قال له: دعها حتى تصير "رُطباً"، فلما أرطبت قال له: دعها حتى تصير "تمراً"، فلما أتمرت، قام عرقوب بجذّها بالليل قبل أن يأتي أخوه في الصباح، فلما جاء أخوه في الصباح ليأخذ التمر لم يجد شيئاً. ولهذا قالوا فيه: مواعيد عرقوب. فأصبح عرقوب - ولايزال - مَضرِبَ المثل بالمَطْل وعدم الوفاء:
"أمطَلُ من عرقوب"، و"أخلفُ من عرقوب"، و"مواعيدُ عرقوب أخاه بيثرب".
ولم يكن ذلك فحسبُ، فقد جادتْ قرائحُ الشُّعراء في وصْفِ الواقعة قال الشاعر: "الْيَأْسُ أَيْسَرُ مِنْ مِيعَادِ عُرْقُوبِ".
وذكر القصةَ الشاعرُ كعب بن زهير في قصيدته الشهيرة في
مدح النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- والتي مطلعها: